السلطات الإثيوبية مستاءة من المساعدات الإنسانية لتيجراي (لماذا؟)
طالبت الحكومة الإثيوبية بتشديد الضوابط على المساعدات المنقولة إلى تيجراي، حيث اتهمت المنظمات الإنسانية بإيصال وقود أكثر من المسموح به ، بجانب معدات ”محظورة“ يحتمل أن تستخدمها قوات المنطقة المتمردة في نزاعها مع السلطات الفيدرالية.
وذلك بعدما سمحت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية بإيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البر إلى تيجراي بعد انقطاع استمر 3 أشهر منذ أبريل الماضي، وذلك بعد إقامة الهدنة السارية منذ نهاية مارس الماضي.
والجدير بالذكر أن المساعدات بعيدة من تلبية الحاجات الهائلة لمنطقة تيجراي التي شهدت لفترة طويلة، ما وصفته الأمم المتحدة بأنه ”حصار إنساني بحكم الأمر الواقع“.
ومن جانبه فقد أوضح نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية ديميكي ميكونين أمس ،إنه ”عند إيصال المساعدات إلى تيجراي، يجب توخي الحذر خاصة لمنع نقل معدات معينة إلى جبهة تحرير شعب تيجراي“.
وتابع وزير الخارجية الإثيوبي بقوله ”لقد لاحظت محاولات لإيصال كميات وقود أكثر من المسموح به ومعدات غير مصرح بها يمكن استخدامها لتحقيق أهداف الجماعة الإرهابية“.
وخلال تصريحاته أكد ديميكي ميكونين، أن ”مثل هذه الأفعال تنتهك القوانين الخاصة بتقديم المساعدات الإنسانية، والتي تعتزم الحكومة مناقشتها مع الوكالات الإنسانية، على الجمارك والجهات الأخرى تعزيز إجراءات الرقابة للسيطرة على المعدات غير المصرح بها“.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، أنه ”رغم أن الجهات الفاعلة الإنسانية تمكنت من إيصال الوقود إلى تيغراي في الشهرين الماضيين، إلا أن الكميات الذي تم نقلها لا تزال غير كافية ومستوى احتياطي الوقود منخفض، ما يعوق العمليات الإنسانية بشدة“.
كما أفادت (أوتشا) أن“الشركاء المكلفين بشؤون التغذية مثلًا يحتاجون إلى حوالي 24 ألف لتر وقود لتوزيع الغذاء المتاح، بما في ذلك الحليب الطبي، والمكملات الغذائية العلاجية المنقذة للحياة على نحو 240 مرفقًا صحيًا في أنحاء المنطقة“.