جريدة الديار
الأحد 1 ديسمبر 2024 06:40 صـ 30 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الحسين عبدالرازق يكتب: قبل زحمة الصيف!

الحسين عبدالرازق
الحسين عبدالرازق

الله يكرمك يا سيسي ... قالتها سيدة بسيطة جلست تحتسي فنجان قهوتها بهدوووء علي ضفاف نيل مصر داخل ممشي أهل مصر، التفتّ إليها مبتسماً فبادرتني قائلة بنبرة صوت حانية " والله الريس شغااال، ومجتهد وبيصلح في البلد مش مابيعملش، الله يعينه ويقويه"، حدث هذا بالأمس عندما قررت أن أكسر روتين تريضي اليومي، وتغيير خط سيري المعتاد من أجل استكشاف الممشي الذي لا يفصله عن منزل والدي سوي عدد قليل من الأمتار، وكنت قد خصصت له من قبل مقال كامل من بابه ! اقترحت خلاله عدة اقتراحات سأعاود التذكير بها في نهاية مقالي الذي شرعت في كتابته عند مغادرتي للمنشأ الجميل، كان المكان رائعاً بكل ما تعنيه الكلمة، ممشي نظيف، هادئ، مريح، ماتع، بديع يبعث علي الطمأنينة والأمل والتفاؤل وجلب الطاقة الإيجابية ومنح البهجة وادخال السرور علي قلب كل من يمر به، مزار يليق باسم مصر ويشرف أهل مصر، بات باستطاعتي أن أقولها الآن بعد زيارتي للمكان، ورؤيتي له رأي العين وليس من رأي كمن سمع! لم تكن السيدة المسنة مبالغة حين قالت أن السيد لرئيس يجتهد في بذل كل ما من شأنه نقل مصر إلي المكانة التي تليق بها وتستحقها، هذا ما فهمته من كلامها وان لم ينطقه لسانها نظراً لبساطتها وما أجمل البسطاء في بلادنا، أتفق معها في كل ما قالته، وأؤكده وأضيف عليه أو إليه، ان ممشي أهل مصر يعد إنجاز مضاف إلي إنجازات كثيرة تمت في عهد قائدنا، يكفي فقط أن أقول أن ذلك الممشي قد حرر كورنيش النيل في تلك البقعة الغالية من أرض بلدنا وكل بقاعها غالية من احتلال الباعة الجائلين والبلطجية والعاطلين والمشردين المنتشرين علي كورنيش النيل في هيئة بائعين للشاي والحمص والترمس والسميط والمثلجات " بالإجبار" والرافعين دائماً لشعار "الوقوف هنا بالمشاريب"، ناهيك عن رصة الكراسي البلاستيك المكسرة المحاطة دائماً بالأنطاع المتنطعين من السوابق والمسجلين!

هذا ما كان عليه الحال قبل سنوات قليلة، وقبل أن يتبدل الحال وسبحان مغير الأحوال، قلت أن الممشي جميل، هو إلي الآن جميل ولكن ماذا علينا أن نفعله من أجل أن يظل رائعاً ويبقي علي الدوام جميل؟!

كنت قد اقترحت من قبل تحديد أعداد المتواجدين بداخل الممشي وفقاً للقدرة الاستيعابية له، والتي يشعر معها الناس بالراحة وعدم الإزدحام أوالتزاحم وليس في ذلك عيب، الإقتراح الثاني أن يتم تحديد رسم دخول معقول يدفعه من يرغب في الدخول، وأيضاً لا عيب في هذا، الاقتراح الثالث والأخير هو زيادة أدوات ألأمان والتأمين سواء للمكان أو المواطنين المتواجدين، أقولها من الآن قبل اشتداد حرارة الصيف وتضاعف أعداد الزائرين!

حفظ الله بلدنا وأعان قائدنا