تجريدهم من ملابسهم.. تحقيق يكشف معاناة الأوكرانين من الاحتلال الروسي
تناولت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية المضايقات والمعاملة المهينة التي يتعرض لها المدنيين الاكرانيين في شرق البلاد
حيث يخضعوا لفحوصات مهينة للهوية واستجواب عنيف في كثير من الأحيان قبل السماح لهم بمغادرة منازلهم والسفر إلى المناطق التي ما تزال تحت السيطرة الأوكرانية.
وأفاد عدد من الأوكرانيين الذين خضعوا لعملية الاستجواب خلال الشهرين الماضيين ل "سي إن إن" إنهم واجهوا تهديدات وإذلال في أثناء التحقيق معهم، كما قبضت القوات الروسية على عدد من الأشخاص ولم يعرف على مصيرهم حتى الآن.
تحصل عملية فلترة تشمل فحص المستندات والاستجواب وأخذ بصمات الأصابع والبحث، وتجريد الرجال من ملابسهم وفحصهم بشكل روتيني.
وصرّحت ليودميلا دينيسوفا، أمينة المظالم المعني بحقوق الإنسان بالبرلمان الأوكراني، في وقت سابق من هذا الشهر أن القوات الروسية أنشأت "شبكة واسعة" من الأماكن التي يتعرض فيها الأوكرانيون لعملية "الفلترة". وأشارت إلى أن مثل هذه الأماكن أقيمت "في كل مدينة أوكرانية محتلة"، وأن أكثر من "37 ألف مواطن" خضعوا بالفعل لهذه العملية.
وقال نيكولاي ريابتشينكو إنه فر من ماريوبول في منتصف مارس عندما أغلقت المدينة ولم يُسمح للناس بالتنقل. وأضاف: "وجدنا طريقة لتجنب نقاط التفتيش وجئنا إلى نيكولسكي وبقينا هناك لمدة أسبوعين. وسألت كل من قابلتهم عن كيفية الخروج و قالوا إن التدقيق والفحص إلزامي
وكتبت القوات الروسية في لافتة نشرتها في مدينة ماريوبول: "يمكن تنفيذ الإخلاء إذا كانت هناك وثيقة تؤكد مرور إجراءات التصفية.
ي ثلاثة بيانات منفصلة نُشرت الأسبوع الماضي، قالت القوات الانفصالية إنه أحضر ما يقرب من 1000 شخص أجلوا من ماريوبول إلى مركز بيزيميني في غضون ثلاثة أيام. وأشارت إلى أنه حتى 17 مايو، مر أكثر من 33 ألف شخص بالمنشأة.
وقال مايكل كاربنتر، سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الشهر الماضي، إن هناك تقارير موثوقة تفيد بأن القوات الروسية تعتقل السكان المدنيين المحليين في هذه المناطق، وتحتجزهم في معسكرات، وتستجوبهم بوحشية بشأن أي صلات مفترضة مع الحكومة الأوكرانية الشرعية أو بمنافذ إعلامية مستقلة.
وفي حديثه الأسبوع الماضي، ذكر كاربنتر أن العديد من روايات شهود العيان تشير إلى أن القوات الروسية تستخدم الضرب والتعذيب في هذه المعسكرات في أثناء عمليات الاستجواب؛ لتحديد ما إذا كانوا مدينين بأدنى ولاء للدولة الأوكرانية.