جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 03:35 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أمنستي: قصف مسرح ماريوبول جريمة حرب روسية

مسرح ماريوبول الأوكرانية
مسرح ماريوبول الأوكرانية

ذكرت منظمة العفو الدولية "أمنستي"في تقرير لها يوم الخميس، أنّ القصف الذي استهدف في 16 مارس، مسرح ماريوبول في أوكرانيا يشكّل بوضوح جريمة حرب روسية.

وشدد المنظمة بالمقابل على أنّ عدد القتلى الذين سقطوا في تلك الضربة الجوية أقلّ بكثير مما أعلنته كييف.

وذكرت أوكسانا بوكالتشوك مديرة المنظمة الحقوقية في أوكرانيا خلال زيارة إلى باريس إنّه حتّى الآن كنّا نتحدّث عن جريمة حرب مفترضة، الآن يمكننا أن نقول بوضوح إنّها جريمة ارتكبتها القوات المسلّحة الروسية.

وأضافت أنّه في 16 مارس، دمّر انفجاران ضخمان قسماً كبيراً من المسرح وقد نجم عن ضربة جوية جرى خلالها إلقاء قنبلتين زنة كلّ منهما 500 كيلوجرام.

وأضحت أنّ خبراء استشارتهم أمنستي أكّدوا لها أنّ طبيعة الأضرار التي لحقت بالمسرح تنفي صحّة الفرضية التي طرحتها موسكو وفحواها أنّ التفجير جرى من داخل المسرح، وأنّ الجهة المسؤولة عنه هي القوات الأوكرانية.

ووفق بوكالتشوك، فإنّ سماء ماريوبول كانت يومها تحت السيطرة الروسية ولم تكن هناك طائرات أوكرانية تحلّق فيها، وأردفت أنّ صوراً التقطت عبر الأقمار الاصطناعية قبل الهجوم وبعده توضح أنّه لم يكن هناك وجود عسكري أوكراني حول المسرح، مشددةً على أنّه على الرّغم من أنّه كان هناك يومهاالكثير من الاهداف العسكرية ففقد اختار الروس هدفاً مدنياً.

وشجبت منظمة العفو الدولية بالهجوم المتعمّد على موقع لجأ إليه مئات الأبرياء للاحتماء من القصف، وقد كُتبت أمامه بأحرف بيضاء ضخمة كلمة طفل لإعلام الطائرات بوجود أطفال بداخله، وأكدت بوكالتشوك على أنّ هذه الوقائع تجعل القصف الروسي للمسرح جريمة حرب بشكل واضح.

والخبر السارّ الوحيد ضمن تقرير أمنستي يتمثّل في أنّ مجموع قتلى الغارة هو أقلّ بكثير مما أعلنته السلطات الأوكرانية في بادئ الأمر، عندما أكّدت بلدية ماريوبول مقتل قرابة 300 شخص في القصف، فوفق تقرير منظمة العفو الدولية يعتقد أنّ 12 شخصاً على الأقلّ لقوا مصرعهم في الهجوم، وحتماً هناك المزيد، وأنّ كثيرين آخرين أصيبوا بجروح خطرة.

واعتمد تقرير أمنستي على إفادات احصتها من 50 شاهداً بالإضافة إلى آراء العديد من الخبراء، كما اعترفت العفو الدولية في تقريرها بأنّ "هذا التقدير هو أقلّ من الحصيلات السابقة.

لافتةً إلى أنّه يستند إلى واقع أنّ العديد من اللاجئين الذين كانوا في المسرح، واستطاعوا الفرار من ماريوبول في اليومين السابقين للهجوم وأنّ غالبية الذين بقوا هناك كانوا في أقبية وأماكن أخرى لم يطلها الانفجار.