جريدة الديار
الأحد 1 ديسمبر 2024 06:28 صـ 30 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الشيخ أحمد علي تركي يكتب: أعمال تعادل الحج

الشيخ أحمد علي تركي
الشيخ أحمد علي تركي

بشرى لكل من لم يكتب الله له الحج هذا العام، إليكم أعمال تعدل أجر الحاج.

أولاً:

نيَّة الحج والعُمرة نيَّة خالصة صادقة لله تعالى فالمسلم عندما ينوي الحجَّ بنيَّة صادقة خالصة، ولم يذهبْ بعُذْرٍ ، فإنَّ الله تعالى يكتب له أجْرَ الحَج .

فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما رجَعَ من غزوة "تبوك" ودنا من المدينة قال:

إنَّ بالمدينة لرجالاً ما سِرْتُم مَسِيرًا ، ولا قطعْتُم وادِيًا إلاَّ كانوا معكم حَبَسَهُم المَرَضُ .

وفي رواية :

حَبَسَهم العُذْرُ .

وفي رواية:

إلاَّ شَرَكُوكم في الأجْرِ .

رواه البخاري من رواية أنس

ورواه مسلم من رواية جابر واللفظ له.

ثانيًا :

المحافظة على صلاة الفجر في جماعة .

واسمع إلى ما قاله النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث الذي أخرجه الترمذي عن أبي أُمامة أنَّه قال :

مَن صلى الفجر في جماعة ثُمَّ جلَس يذكُر الله عزَّ وجل حتى تطلُع الشمسُ ، ثم قامَ فصلى ركعتين ، كُتب له أجْرُ حَجَّة وعُمرة تامَّة تامَّة تامَّة .

ثالثًا :

حضور مجالس العلم في المسجد :

فقد أخرج الطبراني والحاكم عن أبي أُمامة عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال:

مَن غدا إلى المسجد لا يريد إلاَّ أن يتعلَّم خيرًا أو يعلمه ، كان كأجْرِ حاجٍّ تامًّا حَجَّته .

رابعًا:

أداء الصلاة المكتوبة في المسجد :

فقد أخرَج الإمام أحمد بسندٍ حسن عن أبي أُمامة أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال:

مَن مَشَى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة ، فهي كحَجَّة، ومَن مشى إلى صلاة تطوُّع أي صلاة الضحى فهي كعُمرة نافلة .

فلا تتعجَّب من هذا الأجْر ، ولكنَّ العجب كل العجب ممن يتوانَى ويتكاسَل عن هذا الأمر، وانظر عندما يخرج المسلمون من بيوتهم مُتطهِّرين ؛ لأداء الصلاة المكتوبة في جماعة في المسجد وفي وقت واحد ، وهذا يُشبه خروجَ الحجيج من بيوتهم مُتوجِّهين بقلوبهم وأبدانهم إلى البيت المعظَّم لأداء مناسك الحج .

خامسًا :

عُمرة في رمضان :

إنْ عجزتَ عن الذهاب إلى الحَج فاجتهدْ أن تعتمرَ في رمضان ؛ فإنَّ هذا فيه ما فيه من الأجر؛ فهو يَعدِل حَجَّة مع النبي صلَّى الله عليه وسلَّم

عن ابن عباس رضي الله عنهما :

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:

عُمْرةٌ في رمضانَ تَعْدِلُ حَجَّةً ، أو حَجَّةً مَعِي .

متفقٌ عليه

سادسًا : برُّ الوالدين :

#أخرَجَ أبو يَعْلى بسند جيِّدٍ :

أنَّ رجلاً جاء إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وقال : إنِّي أشتهي الجهادَ ولا أقدر عليه ، قال :

هل بَقِي مِن والديك أحدٌ؟

قال: أُمِّي

قال: فأبل الله في برِّها ، فإذا فعلتَ فأنتَ حاجٌّ ومُعْتَمِر ومُجاهد .

سابعا : تحجيج غيرك بمالك :

فعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" من جهز غازياً أو جهز حاجاً أو خلفه في أهله أو فطَّر صائماً كان له مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء " .

رواه النسائي وابن خزيمة والترمذي .