الصومال يرحب بعودة القوات الأمريكية للبلاد
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الرئيس الصومالي الجديد، حسن شيخ محمود، الثلاثاء، رحب بقرار الرئيس الأميركي جو بايدن على قراره إعادة الوجود العسكري الأميركي إلى الصومال لمحاربة حركة الشباب المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقالت الرئاسة الصومالية، في بيان على تويتر: لطالما كانت الولايات المتحدة شريكًا موثوقًا به، في سعينا لتحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب.
أمر دونالد ترامب في ديسمبر 2020، قبيل انتهاء ولايته، بسحب القوات الأميركية من الصومال، وأذن لها فقط بإنجاز مهام بالتناوب.
وأعلن مسؤول كبير في الحكومة الأميركية، مساء الإثنين، للصحافيين أنّ الرئيس بايدن وافق على طلب من وزارة الدفاع بإعادة تمركز قوات أميركية في شرق إفريقيا، لإعادة تأسيس وجود عسكري صغير مستمر في الصومال.
بعد نحو 18 شهرا من انسحاب نحو 750 عسكريا أميركيا كانوا منتشرين في البلد الواقع في القرن الإفريقي، سيتمركز أقل من 500 عسكري أميركي مجددا في الصومال، وفق ما أضاف المسؤول الأميركي طالباً عدم ذكر اسمه.
وكثفت حركة الشباب، التي تقود تمرداً في البلاد منذ 15 عاماً، هجماتها في الأشهر الأخيرة.
وأسفر تفجيران انتحاريّان في/مارس عن مقتل 48 شخصًا في وسط الصومال، بينهم نائبان محليان.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أدّى هجوم على قاعدة تابعة للاتّحاد الإفريقي إلى مقتل عشرة عناصر من قوّات حفظ السلام البوروندية، وفق جيش بوروندي. وهذا أعنف هجوم على قوات الاتحاد الإفريقي في البلاد منذ 2015.
وواجهت الانتخابات الرئاسية الصومالية مزاعم بوجود مخالفات، ما أدى إلى تأخرها عن موعدها لأكثر من عام. وانتخب النواب الصوماليون الأحد حسن شيخ محمود (66 عاماً) في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله محمد، الملقّب فارماجو.
وسبق أن تولّى حسن شيخ محمود الرئاسة من 2012 حتى 2017، وهو أول رئيس صومالي يتم انتخابه لولاية ثانية.
وأشاد شركاء الصومال الدوليون بانتخاب حسن شيخ محمود رئيساً، بعد أن كانوا دعوا إلى إجراء الانتخابات، للتفرغ لمكافحة المتطرفين بالإضافة إلى تحديات أخرى، إذ تعاني البلاد أيضًا من أسوأ حالات الجفاف منذ عقود. وتخشى المنظمات الإنسانية حدوث مجاعة شبيهة بمجاعة 2011 التي أودت بحياة 260 ألف شخص.