د. ريتا عيسى الأيوب تكتب: فَلْتُطْلِقْ العَنانَ لِنَفْسِكَ... كَيْ تَلْتَقِطَ الفَرَحَ مِنْ حَوْلِها
أُحِبُّ ذاكَ الصّادِقَ الأَمينَ... وَالذي بِهِ في كُلِّ أَيّامي... بِإِمْكاني أَنا أَنْ أَسْتَعين...
أُحِبُّ فيهِ... كُلَّ ما أَفْرَحَ قَلْبي... مِنْ كَلامٍ يُريحُ النَّفْسَ... كَما وَيُوْقِفُها عَنْ الأَنين...
كَما وَأُحِبُّ تِلْكَ الابْتِسامَةَ... التي تَعْلو وَجْهَهُ... إِذا ما قابَلَني في الصّباحِ... كَيْ يُقَوّيني... لِأَجْتازَ تَعَبَ السّنين...
فَما أَنا إِلّا بَشَرًا... لَوْ عَلِمْتَ أَنْتَ ما في قَلْبي مِنْ جِراحٍ... لَأَشْفَقْتَ عَلَيَّ... وَاعْتَبَرْتَني مِنَ المَساكين...
إِلّا أَنَّ إيماني بِالخالِقِ... يَفوقُ إيماني بِنَفْسي... كَما وَيَفوقُ كُلَّ ظَنٍّ حَسَنٍ... في كُلِّ مَنْ هُمْ حَوْلي مِنْ بَشَرٍ... وَمَهْما كانوا مِنَ الطَّيِّبين...
كَما وَأَنَّني أَمْتَلِكُ في داخِلي... طاقاتِ حُبٍّ... تَدْفَعُني إِلى فِعْلِ الخَيْرِ... حَتّى مَعْ مَنْ ضَمَرَ لِيَ الأِذى... بَلْ وَتَمَنّى لِيَ أَنْ أَكونَ مِنَ الفاشِلين...
وَأَمّا ذاكَ... الذي كانَ في حَياتي مُقَدَّسًا... فَخَذَلَني في أَيّامِ ضَعْفي... أَنا التي كُنْتُ لَهُ سَنَدًا... فَلَسَوْفَ يَغْدو في حَياتي مِنَ العابِرين...
فَما أنا بِإِنْسانٍ... نَشَأَ عَلى انْتِظارِ المُبادَراتِ مِنَ المُحيطينَ بِهِ... وَإِنَّما قَدْ نَشَأْتُ... عَلى الإِقْدامِ بِفِعْلِ الخَيْرِ... دائِمًا مَعَ الآخَرين...
فَيا حَبَّذا... لَوْ تَعَلَّمْتَ أَنْتَ مِنْ تَجْرِبَتي... في هَذِهِ الحَياةِ... وَأَطْلَقْتَ العَنانَ لِنَفْسِكَ... كَيْ تَلْتَقِطَ الفَرَحَ مِنْ حَوْلِها... كَما تُلْتَقَطُ الأَزْهارُ مِنَ البَساتين...
* كاتبة أردنيّة من فلسطين وتقيمُ في ألمانيا