جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:27 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”الشهابى” يستعرض أبرز الجهود المبذولة داخل المحافظة للتعامل مع التداعيات المترتبة علي التغيرات المناخية كجوك: حققنا 90 مليار جنيه فائضا في الربع الأول من العام المالي حزب الله يقصف مقر قيادة لواء حرمون 810 الإسرائيلي أحمد شوبير يكشف حقيقة رحيل وسام أبو علي من الأهلي اختيار الرئيس الـ47.. بدء عمليات التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية حدثت مرة واحدة في التاريخ.. سيناريو تعادل ترامب وهاريس بالانتخابات الأمريكية الأوراق المطلوبة لتحرير استمارة امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 انفجار في مصفاة توبراش النفطية بتركيا وكيل تعليم الشرقية يتفقد مدرسة ههيا الثانوية الصناعية بنات ويشارك الطالبات تأدية تحية العلم والسلام الوطني محافظ جنوب سيناء يبدأ سلسلة لقاءات في لندن لعرض فرص الاستثمار آلية تصويت معقدة.. كيف يعمل نظام الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟ البحيرة: مديرو عموم الادارات التعليمية يكثفون اعمال متابعة المدارس ويواصلون جولاتهم الميدانية

” خطيب الجمعة” ببنجلاديش: الوسطية الإسلامية تحقيق التوازن

الديار ..آيات عبد الناصر

ألقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد اليوم خطبة الجمعة في مسجد الغوث الكبير في العاصمة البنجلاديشية داكا، وبحضور ما يقرب من ٦ آلاف مصلي.

وقال الأمين العام خلال الخطبة، إن الدين الإسلامي يتميز بالوسطية في التشريع، حيث تتسم أحكامه الشرعية بالمرونة، وتقبل تشريعاته التجديد، والتماشي مع مقتضيات العصر والحاجة والمسائل المستجدة، فالتعاليم الإسلامية بسيطة وسهلة ومرنة، وهي من أهم مميزات أمة الرسالة، فهي التي تؤهلها لأداء الشهادة على الآخرين وأن يشهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً".

أضاف عياد أن الوسطية الإسلامية تضمن تحقيق التوازن في جميع مجالات الحياة البشرية، فهي التزام الوسط بين جميع المتناقضات والمتضادات والمتقابلات، فتشمل الاعتدال في الاعتقاد والمواقف والسلوك والنظام والمعاملة والأخلاق والمنهج؛ وهي التوسط في الأمور والابتعاد عن طرفي الإفراط والتفريط، وهي أفضل طريقة يتبعها الإنسان ليؤدي ما عليه من واجبات تجاه ربه سبحانه وتجاه نفسه وتجاه الآخرين.

كما ذكر الأمين العام خلال خطبته أن الوسطية في الإسلام تتجلى في كثير من المعاني الإسلامية التي دعا إليها الإسلام، وتظهر جلية في علاقة الإنسان بخالقه سبحانه وتعالى، وعلاقته بأخيه الإنسان وعلاقته مع باقي المخلوقات والبيئة التي يعيش فيها، وقد كان الاهتمام خاصاً في بناء الفرد والمجتمع تربوياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وعسكرياً وسياسياً وروحياً وأخلاقياً على الوسطية والاعتدال والتوازن، فمنها الوسطية في العبادة، فالإسلام يرفض الغلو في العبادات، لأنها تؤدي بالمسلم إلى التهلكة، والإسلام جاء ليحارب كل ما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمسلم، قال تعالى:{وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، والوسطية في التعامل مع الآخرين وتعني أيضاً الاعتراف بالحرية للآخرين، ولا سيما الحريّة الدينية المشروعة في الإسلام في قول الله تعالى: "لا إكراهَ في الدّين قد تبيّنَ الرُشد من الغيِّ"، ومن مظاهر الوسطية في الدين الإسلامي أمر بالتزام العدل مع الجميع حتى مع المخالفين، حيث بني الإسلام علاقة متوازنة بين المسلمين وغيرهم من حيث الحقوق والواجبات، وكذلك الوسطية في الدعوة، والوسطية أيضاً الجمع بين العمل للدنيا وإعمارها وتنميتها والعمل لللآخرة كذلك.

وأكد الأمين العام أنه لا يمكن أن نحكم على الإسلام بالتشدد من خلال تصرفات بعض المنتسبين إليه، لأن منهج الشرع الشريف واضح في التزام التيسير والوسطية، فمبادئ الإسلام وأصوله قائمة على ما يحفظ السلم والسلام العالمي، ويقيم العدل والأمن في العالم أجمع، وبين أبناء البشر بلا تفرقة أو تمييز، ويوفق بين حاجاتهم وواجباتهم، ويكفل لهم الحقوق الإنسانية التي تحفظ النسل البشري والعقل الإنساني، ومقومات الحياة المادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن هذا الفكر الوسطي المعاصر المطلوب ينتهي إلى ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من المنهج الوسط الذي وازن بين الفرد والمجتمع في الحقوق والواجبات بلا إفراط ولا تفريط وأقام على هذا النهج الأمة الوسط التي كانت خير أمة أخرجت للناس.