هل يجوز العمل يوم الجمعة.. «الإفتاء» توضح
قال النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - (إنَّ من أفضلِ أيامِكم يومَ الجمعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ، و فيه قُبِضَ، وفيه النفخةُ، وفيه الصعقةُ، فأكثروا عليَّ من الصلاةِ فيه ، فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ ، إنَّ اللهَ حرَّم على الأرضِ أن تأكلَ أجسادَ الأنبياءِ).
ما حكم العمل يوم الجمعة قبل صلاة الجمعة؟.. وما شكل الحياة العملية أيام الرسول صلى الله عليه وسلم؟
شرط العمل في يوم الجمع
وعلى الرغم من أن يوم الجمعة إجازة رسمية في الكثير من المهن، إلا أن هناك بعض الوظائف التي يستمر العمل فيها حتى يوم الجمعة، وفي هذا السياق، أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد لها على على موقعها الرسمي، حول حكم الذهاب إلى العمل يوم الجمعة، وأكدت دار الإفتاء أنه لا حرج من العمل يوم الجمعة، بشرط ألا تمنع ممارسة العمل، إدراك شعائر إقامة صلاة الجمعة، وهذا ما اتفق عليه جمهور العلماء.
شكل الحياة العملية أيام الرسول
وأشارت دار الإفتاء، إلى أنّ الأصل هو العمل في كل أيام الأسبوع السبعة، حيث إنه في عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة، كان هذا هو النظام المتبع وقتها.
وأوضحت دار الإفتاء أنه مع تطور الزمن، أصبح شكل العمل مختلف، حيث ارتبط الناس بوظائف منتظمة، ما يستدعي إعطاء العامل إجازة من أجل الراحة.
شروط العمل يوم الجمعة
ولفتت دار الإفتاء، إلى أن العمل يوم الجمعة له بعض الشروط التي يجب اتباعها، وهي أن تتم ممارسة العمل قبل رفع الآذان، ويتم ترك العمل والسعي لصلاة الجمعة بعد رفع الآذان الأول، مؤكدة أنه يجب ترك العمل والقيام للصلاة، مستشهدةً بقوله تعالى: «فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ».
كما أشارت دار الإفتاء إلى ما جاء في «التنوير» بباب «صلاة الجمعة»: «ووجب السعي إليها وترك البيع ولو مع السعي، وفي المسجد أعظم وزرًا بالأذان الأول في الأصح وإن لم يكن في زمن الرسول بل في زمن عثمان، وأفاد في «البحر» صحة إطلاق الحرمة على المكروه تحريمًا».