سجال و اتهامات متبادلة بين تركيا و إيران ..والسبب الجفاف
يدور سجال بين طهران و أنقرة حول أزمة موجات الجفاف التي تعاني منها إيران بشكل كبير خلال الفترة الحالية، محملتاً تركيا السبب وراء ذلك.
ومن جانبها فقد عبرت وزارة الخارجية التركية اليوم، عن رفضها اتهامات إيرانية بأن أنشطتها في بناء السدود تقف وراء موجات الجفاف التي تضرب المنطقة.
وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بيلجيتش، حيث أفاد في بيان إن ”الادعاءات أن السدود في تركيا تتسبب بعواصف ترابية ورملية في منطقتنا الجغرافية بعيدة كل البعد من العلم“.
وأضاف تانجو بيلجيتش، بقوله ”من أجل منع العواصف الرملية والترابية والتخفيف من آثارها السلبية، على كل دولة أولا أن تقوم بدورها وتتخذ الخطوات الضرورية من أجل استخدام مستدام لموارد المياه والتربة“.
كما أشار إلى أنها ”ليست مقاربة واقعية أن تحمّل حكومة طهران تركيا مسؤولية مثل هذه المشاكل“، و تابع بقوله أيضا أن أنقرة تعتقد أن المياه المشتركة بين إيران وتركيا هي ”عنصر تعاون وليست مصدر نزاع“ بين الدولتين الجارتين.
وخلال تصريحات أكد المتحدث باسم الخارجية التركية أن ”تركيا منفتحة على أي تعاون علمي وعقلاني مع إيران في ما يتعلق بهذه القضية“.
وتجدر الإشارة إلى أن يأتي ذلك، بعدما أعلنت طهران الثلاثاء الماضي، أن بناء السدود التركية على الممرات المائية المشتركة أمر ”غير مقبول“، داعية جارتها إلى وقف مثل هذه المشاريع.
هذا وقد أفاد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال استضافته في البرلمان إن ”طهران ترفض سياسات تركيا في بناء السدود التي تهدد البيئة، ولدينا أسئلة واستفسارات حول مواضيع تقنية بخصوص هذا الملف“.
وتابع وزير الخارجية الإيراني بقوله أن ”إيران طالبت مراراً أنقرة برعاية الحقوق المائية ونتابع رسمياً هذا الملف“، معتبراً أن ذلك له آثار سلبية على البيئة في إيران.
كما ذكر أيضا أنه ”في الأشهر الثمانية الماضية طلبت مرتين وجهاً لوجه، ومرة واحدة عبر اتصال بوزير الخارجية التركي، الاهتمام بجدية بمياه نهر آراس“.
ويذكر أن آراس، هو نهر يقع في كل من تركيا وأرمينيا، وأذربيجان، وإيران، ويعتبر من أكبر الأنهار، وشريانا حيويا في المنطقة الشمالية الغربية لإيران.
وتجدر الإشارة إلى أن تواجه إيران موجات جفاف متكررة في السنوات الأخيرة، ناجمة جزئيا عن التغير المناخي، بالإضافة إلى حركة بناء السدود في البلدان المجاورة.