جونسون يستعد لزيارة الهند نهاية الأسبوع المقبل
يستعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون نهاية الأسبوع المقبل، إلى زيارة الهند، لعقد اجتماع مع نظيره ناريندرا مودي وإجراء مناقشات تجارية واستراتيجية، وذلك حسبما أعلن داونينغ ستريت، السبت 16 أبريل وسط خلافات بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا.
وبدوره، قال جونسون في بيان، "بما أن سلامنا وازدهارنا مهددان من جانب دول استبدادية، فمن الضروري أن تتآزر الديمقراطيات والأصدقاء".
فيما أكد جونسون، أن "الهند قوة اقتصادية كبرى وأكبر ديمقراطية في العالم، وشريك استراتيجي بمنتهى الأهمية للمملكة المتحدة في هذه الأوقات المضطربة".
وصدرت عن المملكة المتحدة والهند ردود أفعال مختلفة تماماً حيال الوضع في أوكرانيا حيث صعدت لندن العقوبات الاقتصادية على روسيا واضعة نفسها في خط المواجهة لدعم كييف بالسلاح، لكن بالمقابل حرصت حكومة مودي على عدم إدانة الهجوم الروسي علانية.
ومن جهتها، تصف الهند موسكو بأنها "صديقة قديمة" و"ركيزة أساسية" لسياستها الخارجية نظراً إلى "الشراكة الاستراتيجية" لأمنها القومي.
وفي السياق، يجري جونسون ومودي في 22 أبريل في نيودلهي "مناقشات معمقة" بشأن "الدفاع الاستراتيجي" و"الشراكة الدبلوماسية والاقتصادية"، كما ذكر داونينغ ستريت، من أجل "تعزيز شراكتهم الوثيقة ،وتكثيف التعاون في المجال الأمني في منطقة المحيطين الهندي والهادي"، وهي منطقة باتت في الصف الأمامي بالنسبة إلى بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع، وصول جونسون إلى أحمد آباد، المدينة الكبيرة في ولاية غوجارات التي يتحدر منها نصف السكان البريطانيين من أصل هندي في المملكة المتحدة.
إلى ذلك، وكما أشار لداونينغ ستريت، سيعلن جونسون في غوجارات عن استثمار كبير في قطاعات "رئيسة" وعن "تعاون جديد" في مجالات العلوم والصحة والتكنولوجيا.
بينما يأمل جونسون أيضاً في أن يدفع قدماً مفاوضات محاولة إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الهند.
وفي أواخر مارس الماضي، بدأت وزيرة الخارجية البريطانية ليز زيارتها إلي الهند مع زيارة نظيرها الروسي سيرغي لافروف في جهود متنافسة لتعزيز العلاقات حيث
قالت فى تقارير إن تراس ستحث نيودلهي على العمل مع الديمقراطيات الأخرى لمواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، من خلال تقليل اعتمادها على موسكو.
لكن سيدعو وزير الخارجية الروسي الهند بتجاوز العقوبات الغربية وشراء المزيد من النفط والغاز الروسي ، ولم تدين الهند الغزو ولم تصوت ضده في الأمم المتحدة.
فيما أكدت الوزيرة تراس إنها ستبلغ نظيرها الهندي أنه من الضروري أن تعمل الديمقراطيات معًا لردع المعتدين مضيفة في بيان إن الحرب في أوكرانيا شددت على الحاجة إلى تعزيز الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وعلى الصعيد العالمي، وتوثيق التعاون في مجالات مثل الدفاع والتجارة والأمن السيبراني.
كذلك، سيستغل لافروف زيارته للدفع من أجل توثيق العلاقات التجارية للمساعدة في تقليل تأثير العقوبات المفروضة على موسكو ،وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت الهند على استيراد ثلاثة ملايين برميل من النفط الروسي المخفض. بشدة.