روسيا تستخدم حق الفيتو لمنع إيصال المساعدات لشمال غرب سوريا
استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو)، اليوم الجمعة، ضد محاولة لتمديد موافقة مجلس الأمن الدولي لمدة 12 شهرا على تسليم مساعدات من الأمم المتحدة لحوالي أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا، الذي تسيطر عليه المعارضة من تركيا.
وحظي القرار، الذي أعدته إيرلندا والنرويج، بتأييد 13 صوتا، بينما امتنعت الصين عن التصويت.
ويحتاج أي قرار إلى موافقة تسعة أصوات وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حق النقض.
ومن المقرر الآن أن يصوت المجلس المكون من 15 عضوا على اقتراح من روسيا، حليفة سوريا، للموافقة على عملية الأمم المتحدة لمدة ستة أشهر؛ وقال دبلوماسيون إنه من المتوقع عدم تمرير القرار.
وحق النقض والمعروف بـ حق الفيتو (وتعني نقض من اللغة الإنجليزية) هو حق الاعتراض على أي قرار يقدم لمجلس الأمن دون إبداء أسباب، ويمنح للأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن.
ولم يرد لفظ «نقض» في ميثاق الأمم المتحدة، بل ورد لفظ «حق الاعتراض» وهو في واقع الأمر "حق إجهاض" للقرار وليس مجرد اعتراض؛ إذ يكفي اعتراض أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ليرفض القرار ولا يمرر نهائيًا. حتى وإن كان مقبولًا للدول الأربعة عشر الأخرى.
وحق النقض أمر مثير للجدل؛ ويعتبره المؤيدون أنه داعم للاستقرار الدولي، وضبط ضد التدخلات العسكرية، وضمانة حاسمة ضد الهيمنة الأمريكية. يقول النقاد أن حق النقض هو أكثر العناصر غير الديمقراطية في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى السبب الرئيسي للتقاعس عن اتخاذ إجراءات بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، حيث إنه يمنع فعليًا تحرك الأمم المتحدة ضد الدول الدائمة العضوية وحلفائها.