فضح الأشرار في ملحمة الإختيار !
ما أحدثه مسلسل الإختيار من تفاعلات، خاصة في جزأه الثالث والذي لازالت حلقاته تذاع وأحداثه تتصاعد، ومع كل تصاعد للأحداث هنالك أسرار تتكشف ووقائع تتضح، عاصرنا تداعياتها في حينه، دون أن نعرف تفاصيلها، وربما تكون قد غابت عن بعضنا، وتواترت الأقوال بشأنها، أوتباينت الآراء حول فهمها، ومعرفة أسبابها وملابساتها، ثم قطعت جهيزة قول كل خطيب بما تضمنته حلقات هذا المسلسل، بل "الملحمة "من وثائق مصورة بالصوت والصورة، شاءت إرادة الله أن تخرج مؤخراً للنور ليصحو الوعي من جديد، ويعرف عموم المصريين الذين انشغل جانب منهم بالتفكير في ما أعقب زلزال كورونا، ومن بعده الحرب الروسية الأوكرانية وغيرهما من العوامل التي أثرت بلا شك علي اقتصاد العالم كله بالسلب، وتأثرت بلدنا ضمناً كونها جزء أصيل من العالم الكبير! ربما أنستنا الأزمات أو مواجهة التحديات ما تعرضنا له قبل سنوات علي يد أبناء تلك الجماعة"الجربوعة" و من لف لفها في حينه من أصحاب الأجندات، ومشعلي القتن ومؤججي الأزمات، بعد أن عاد الإخوان لمزاولة كل ما دأبوا علي فعله من ممارسات خلال تاريخهم الإجرامي الطويل، وأثناء عام حكمهم الأسود وتلك الأيام النحسات، وما عانيناه خلالها من ازدحام أمام الأفران وتزاحم علي المستودعات، والانتظار أمام محطات البنزين بالساعات، ووقوفنا أسفل منازلنا نهاراً واضطرارنا ليلاً للبيات، عقب ما أشاعوه وما أطلقوه من تهديدات، انشغلنا بالحديث عن الجائحة والوباء والغلاء ونسينا ما عانيناه من انقطاع للمياه والكهرباء، وافتقار للأمن، وافتقاد للأمان وحالة عدم الإطمئنان، نسينا قلقنا علي الأموال والممتلكات والأولاد والأهل والأقرباء، ثم أتت الحقائق مصورة، لتذكرنا بما كان عليه حالنا في زمن التهديد الذي فات، وليتضح لنا ماكان يضمره لنا أمثال أولئك الجهلاء من كراهية وما كان يحاك لبلدنا من فخاخ ومؤامرات، وما كانت ستؤول إليه البلاد ومصائر العباد، لولا تحرك جيشنا الوطني وإفشاله لمخطط الأوغاد، لقد نجح المسلسل في إيقاظ الوعي وتنشيط الإدراك ولفت الانتباه وتحقيق المعرفة، و باتت الآن موثقة، مسموعة ومرئية ومتاحة للعالم كله، لاتقبل أي شك أو تأويل أو تكذيب أو تضليل، سمعنا كثيراً من قبل عن تهديدات أطلقها قادة جماعة الجرابيع بإحراق مصر، ولم نكن قد سمعناهم، بعضنا صدّق، وبعضنا تشكك، وكان من بيننا من لم يقتنع، ربما كان واهماً أو متوهماً، أو متأثراً بمقولة (إسمعوا منّا بدلاً من أن تسمعواعنّا) التي ظل يرددها قادة الأشرار قبل عام حكمهم وخلاله، ثم أتت فيديوهات (الاختيار3) لتفضح أكاذيبهم وتدحض ادعاءاتهم بأنهم مسلمون مسالمون و سلميتهم أقوي من الرصاص، لقد كشف الفيديو الذي أذيع مؤخراً ضمن حلقات المسلسل، والذي جمع الخائن مرسي عليه من الله ما يستحق، بالمشير طنطاوي رحمه الله وغفرله، والقائد السيسي أعزه الله ونصره، وماسبقه من فيديوهات لخيرت الشاطر عن الوجه الحقيقي للجماعة، والذي لا يختلف كثيراً عن وجه خيرت القميئ، تهديد صريح صحيح وموثق للعياط أثناء تهديده بإحراق مصر، لقد كان الفيديو مؤلماً وكاشفاً، يرد علي ترهات وهرتلات الواهمين والمتوهمين، المغيبين والممولين الضالين والمضللين بفتح اللام أوكسرها، بقدر ما كان مطمئناً للوطنيين المخلصين، يؤكد لنا اليوم ما كنا نعرفه ونؤمن به ونصدقه، والذي مختصره، وخلاصته وملخصه ومفاده .. أن جيش مصر هو من حمي مصر، والمشير عبدالفتاح السيسي رجل أنقذ مصر، بمساندة شعب مصر ... ودائما تحيا مصر .