بايدن يتوعد بوتين.. لهذا السبب
يواصل الرئيس الأمريكي جو بايدن توجيه الاتهامات لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، على إثر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ووصف بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، بأنه "مجرم حرب"، فيما أكد أنه سيدعو إلى عقد محاكمة مختصة بجرائم الحرب، وذلك على إثر مقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.
وخلال تصريحاته للصحفيين في واشنطن أفاد الرئيس الأمريكي، بأن إدارته ستفرض مزيداً من العقوبات على روسيا، بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وعلى جانب آخر فقد أوضح مسئول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لوكالة "رويترز"، أنه "لا يمكن تأكيد التقارير القادمة من مدينة بوتشا الأوكرانية".
كما أضاف المسئول العسكري الأمريكي، إن "القوات الروسية سحبت ثلثي قواتها من محيط كييف"، مع نشر الكثير منها في بيلاروسيا.
ووفقاً للمسئول نفسه، فإنه من المرجح إعادة توجيه القوات الروسية صوب شرق أوكرانيا، لكن لم يتم تأكيد ذلك حتى الآن.
وعلى إثر الحديث عن مقتل مدنيين في مدينة بوتشا، فقد علق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، على هذه الاتهامات، حيث نفى وزير الخارجية الروسي اليوم هذه الاتهامات الأوكرانية بأن القوات الروسية ارتكبت فظائع بحق المدنيين، كما وصفها بـ"الاستفزاز".
وجاءت تصريحات الوزير سيرجي لافروف ، خلال محادثاته اليوم مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث.
وقد أكد خلالها إن موسكو ترى في الادعاء الأوكراني ،بارتكاب مذبحة ضد المدنيين في بلدة بوتشا الواقعة خارج كييف، "استفزازا يشكل تهديدا مباشرا للسلام والأمن العالمي".
كما ذكر لافروف خلال تصريحات، أن روسيا دعت إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، لكن المملكة المتحدة - التي تترأس المجلس حاليا - رفضت عقده.
فيما شدد وزير الخارجية الروسي أن بلاده تتعهد بالضغط من أجل عقد هذا الاجتماع.
وخلال تصريحاته أيضا اتهم الوزير سيرجي لافروف، عمدة بوتشا بعدم التحدث عن الفظائع بحق المدنيين بعد يوم من مغادرة القوات الروسية لبوتشا التي غادرت الاربعاء الماضي.
وأشار لافروف إلى أن "لكن بعد يومين، صورت عشرات الجثث متناثرة في الشوارع، هذا استفزاز موجه ضد روسيا".
ويذكر أن وزارة الخارجية الروسية ذكرت سابقا ،أن صور القتلى المدنيين في بلدة بوتشا كانت "بأوامر" من الولايات المتحدة الأمريكية،وذلك في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم لموسكو.
فيما أوضحت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في مقابلة للتلفزيون الرسمي مساء أمس، أن "من هم أساتذة الاستفزاز؟ بالطبع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".
وتابعت بقوله إن التنديد الغربي الذي اجتذبته صور القتلى المدنيين على الفور، يشير إلى أن الرواية جزء من خطة لتشويه سمعة روسيا.
والجدير بالذكر أن سبق وأعلنت السلطات الأوكرانية، إنها عثرت على 410 جثث على الأقل لمدنيين في مدينة بوتشا، بعد انسحاب القوات الروسية الأسبوع الماضي، وكانت أيادي معظهم مقيدة وعليهم علامات تعذيب.