جريدة الديار
الإثنين 6 يناير 2025 06:19 مـ 7 رجب 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كاتدرائية ميلاد المسيح تستعد لاستقبال الرئيس السيسي جيش الاحتلال ينسحب من القطاع الغربي لجنوب لبنان قبيل انتشار الجيش اللبناني في المنطقة السجن المؤبد لصاحب مركز تعليمي تحرش بالفتيات في البدرشين صحة الغربية تعلن خطة التأمين الطبى لاحتفالات عيد الميلاد المجيد معاينة النيابة في وفاة ضابط قسم الطالبية.. اصطدم بسيارته في عامود إنارة قوات حرس الحدود تحبط محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة عبر خليج السويس توقيع برتوكول تعاون بين أكاديمية الفنون والمجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة الشركة القابضة للمياه تطالب عملائها تحديث بيانات عدادات المياه مسبقة الدفع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري بالبنوك في منتصف تعاملات اليوم الإثنين مصرع وإصابة 15 شخصا في حادث تصادم أتوبيس وسيارة بالجيزة إيران تضاعف عدد التدريبات العسكرية لمواجهة التهديدات الجديدة إحباط محاولة جلب كمية من الأسلحة النارية والذخائر غير المرخصة للبلاد

لا تلعب مع الكبار

يقعُ كثيرُ من الأشخاص للنصب والاحتيال على اختلاف الفئات العمرية وينتميون إلى كل الخلفيات الاجتماعية والمناطق الجغرافية دون أي اعتبارات ديموغرافية، ومن هنا يقودنا هذا الموضوع إلى السؤال الذي يطرح نفسه. ما هو السبب الأساسي الذي يجعل الناس تكون ضحايا للنصب والاحتيال؟
في الماضي كانت عمليات النصب على المستوى المحلي وعلى الأغلب كانت تتم وجها لوجه ولا تزال هذه العمليات تُرتكب بالنمط التقليدي القديم ففي السنوات القليلة أصبحت هذه العمليات أشبه بنشاط إجرامي منتشر بطريقة كبيرة جدا نظرًا لانتشار التقنيات الحديثة لأنها أدت إلى تقلص التكلفة إلى جانب ذلك أصبح الوصول لملايين الضحايا أمرًا سريعًا وفوريًا وسهلاً وأصبح من الصعب الإمساك بالمتورطين في هذه العمليات وتقديمهم إلى المحاكمة.

وتجري الآن عمليات مختلفة من النصب والاحتيال على المستوى العالمي وتوجد نماذج كثيرة ومتعددة ومتنوعة. من العمليات التي ترتكب من أجل الحب حيث أن بعض من الفتيات وقعن تحت طائلة الاحتيال باسم الحب حيث تتعرف الفتاة على رجل عبر النت في برامج الدردشة وتحبه يطلب منها المال وهي دون أدنى تفكير أو تردد ترسل له المال ويتضح في نهاية الأمر بأن كل هذا الحب كان فخ من النصب والاحتيال .

ونماذج أخرى من النصب يقع فيها بعض الناس مثل المسابقات التي تجري عبر النت ويتطلب الاشتراك فيها مبلغ مادي وتكون الإغراءات بالكسب المادي عميقة وتتخللها المصداقية التي تجعل الضحية تدفع المال وفي نهاية المطاف يكتشف بأنه فخ من الاحتيال.

ومن هنا نتساءل لماذا يُخدع بعض من الناس؟ ومن هنا جاءت الأدلة على إن الذين يقومون بالنصب يستعملون علامات تجارية مشهورة للإيقاع بالضحية ذلك لتعزيز فعالية النصب وتأثيرها وزيادة المصداقية للقائمين بها .
إن النصابين يلجأون إلى أساليب خاصة للإقناع مما يؤدي إلى وقوع الضحية لعملية النصب .
الوحدة والعزلة وتدني مستوى الدخل عامل مهم. للوقوع في فخ المحتالين.

الحاجة للتعويض العاطفي خاصة لدى الأشخاص الذين عانوا في طفولتهم للحرمان العاطفي.

الترمل، والشخصية المتهورة، وضحايا التحرش الجنسي وبالتالي يفقد الشخص النظرة الايجابية لنفسه ليصبح دمية في يد الجاني.

العزلة الإجتماعية تجعل الشخص عرضة للنصب.

الآثار السلبية التي تطرأ على المتعرض لعمليات النصب:-
-فقد الثقة بالآخرين خاصة في العلاقات العاطفية.
- شعور كبير بالذنب لكونهم وضعوا ثقتهم في يد محتال..
-زيادة مشاعر الغضب المستمر لأتفه الأسباب تجاه كل شيء وخاصة الخجل من أنفسهم تجاه ما قبلوا به.
-محاولة الانتحار للأشخاص الذين عانوا من كآبة حادة .

كيف تحمي نفسك من المحتالين:-
التحلي بالحرص والحذر ،استخدام المواد المتاحة لك لتفادي السقوط ضحيةً، إكتساب المزيد من المعلومات حول مخاطر عمليات الاحتيال التي تساعدك لعدم الوقوع كفريسة.

في الخاتمة لابد من أن نعرف بأن شعور الإنسان بأنه غير مكتفي بنفسه وبذاته وقلة الخبرة والثقة بالنفس تساعد على الوقوع بك في مصيدة المحتال فكن صادقا مع نفسك ومحب لها أمنحها الحرص والتفكير السليم والسوي واليقظة لكي لا تكون فريسة سهلة للمحتال.