البيت الأزرق يثير الجدل في كوريا الجنوبية.. تعرف على السبب

بعد سنوات من استمرار الحكم منه في كوريا الجنوبية، مقاليد الأمور ستنتقل من البيت الأزرق إلى وزارة الدفاع، و ذلك في خطوة جديدة من نوعها.

حيث أوضح الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب يون سوك يول اليوم ، إنه سينقل المكتب الرئاسي من البيت الأزرق إلى مجمع وزارة الدفاع ،وذلك في خطوة تمثل خروجاً عن تقليد متبع منذ عشرات السنين.

فيما أشارت بعض التقديرات ، أن هذه الخطوة ستكلف كوريا الجنوبية ، ما يقرب من 40 مليون دولار.

ومن جانبه فقد أوضح رئيس كوريا الجنوبية الجديد، الذي فاز بفارق بسيط في الانتخابات التي جرت في التاسع من مارس الجاري، أن يهدف من نقل المكتب، أن يكون في مكان يسهل الوصول إليه ، بالإضافة إلى فتح البيت الأزرق في سول للجمهور.

كما أكد الرئيس يون سوك يول بشكل جادي أن يفهم الناس، أن هذا ليس مجرد تغيير للمكان، ولكن تصميم منه على خدمة الناس والعمل بشكل سليم والوفاء بوعوده للناس.

وذكر أيضا الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، إنه سينقل مقر إقامته الرسمي إلى حي هانام دونج ،الذي يقيم فيه كثيرون من رؤساء الشركات والدبلوماسيين.

ويشار إلى أن تصريحات يون سوك يول، جاءت خلال مؤتمر صحفي، كما ذكر أن "الأمر صعب لكنه قرار اتخذته من أجل مستقبل البلاد".

والجدير بالذكر أن مقر وزارة الدفاع كوريا الجنوبية، يقع في حي يونجسان بالعاصمة، بجوار قاعدة عسكرية أمريكية سابقة ضخمة تم إغلاقها وانتقلت إلى جنوب المدينة.

ويذكر أن خطوة التخلي عن البيت الأزرق، أثارت جدلاً حاداً بين خبراء "فنغ شوي" ،وذلك بعد أن اتهم بعض مسئولي الحزب الديمقراطي المنافس، الرئيس الكوري الجنوبي الجديد بالتأثر بهذه الفلسفة الصينية التي نشأت قبل أربع آلاف سنة.

وذلك على إثر آراء أساتذة "فنغ شوي"، الذين يقولون إن موقع البيت الأزرق كان مشؤوماً، حيث أن أربعة من الرؤساء الستة في تاريخ البلاد الديمقراطي الممتد على مدى 25 عاماً قد سُجنوا أو انتحروا بعد تركهم مناصبهم.

ويشار إلى أن الرئيس يون سوك يول، وجه إنتقادات حادة إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، كما أكد أنه سيتبع إستراتيجية مختلفة في التعامل مع الجارة الشمالية، حالة فوزه في الانتخابات،وذلك قبل حسم نتائج الإنتخابات لصالحه.