في ذكرى وفاته.. مالا تعرفه عن محسن ممتاز الدراما يوسف شعبان
تحل اليوم 28 فبراير الذكرى الأولى لوفاة الفنان الكبير الراحل يوسف شعبان، والذي ولد في 16 يوليو لعام 1931 بحي شبرا بمحافظة القاهرة.
ينتمي يوسف شعبان لعائله ميسورة الحال، حيث كان والده مصمم إعلانات مشهور في جريدة إيجسبشان جازيت، تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الإسماعيلية ثم تلقى تعليمه الثانوي في مدرسة التوفيقية الثانوية، وبسبب تفوقه في مادة الرسم قرر الانتساب إلى كلية الفنون الجميلة، ولكن عائلته رفضت بشده وخيرته ما بين الالتحاق بكلية البوليس كأبناء أخواله، أو الالتحاق بالكلية الحربية كأبناء أعمامه أو كلية الحقوق، وتحت الضغط قرر الالتحاق بالكلية الحربية، ولكنه تعمد إسقاط نفسه في اختبار الهيئة فرفضوا انضمامه، ولكن عائلته علمت بما دبره فأجبرته على الالتحاق بكلية الحقوق.
التحق يوسف شعبان بكلية الحقوق وهناك تعرف على الفنان الراحل كرم مطاوع، والفنان الراحل سعيد عبد الغني، والكاتب الراحل إبراهيم نافع، وشجعه كرم مطاوع للانضمام إلى فريق التمثيل بالكلية، ثم قدم ورق اعتماده غلى المعهد العالي للفنون المسرحية وبسبب ضغط الدراسة قرر التركيز في المعهد وسحب أوراقه من كلية الحقوق وهو في السنة الثالثة، وتخرج عام 1962 من المعهد العالي للفنون المسرحية.
بدأ يوسف شعبان مشواره السينمائي عام 1958 في فيلم سهم الله، واجه منافسه شرسة ولكنها شريفه بين نجوم هذه الوقت من أبرزهم رشدي أباظة، كمال الشناوي، حسن يوسف، شكرى سرحان، صلاح ذو الفقار وكان بعضهم يغري المنتجين لتخفيض الأجر الذي يحصل عليه للتأثير عليهم لاختيارهم وعدم اختياره.
وكان هناك خلاف شهير بينه وبين العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في فيلم معبودة الجماهير عندما أصرت الفنانة الراحلة شادية على وجوده في الفيلم وعلى الجانب الآخر أصر عبد الحليم على عدم وجوده وهددت شادية بالانسحاب من الفيلم ولكن عبد الحليم حافظ قرر احتواء الموقف ووافق على وجوده وأصبحوا أصدقاء فيما بعد.
قدم يوسف شعبان في فترة السبعينيات شخصية مثيرة للجدل في فيلم حمام الملاطيلي إخراج صلاح أبو سيف، حيث قدم دور رجل شاذ ورغم اللغط الذي حدث في مصر وخارجها إلا أنه حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية على هذا الدور بل تقرر تدريس دوره في هذا الفيلم في معهد السينما وأكاديمية الفنون.
بدأت أعماله التليفزيونية في عام 1963 قدم خلالها ما يقرب من 130 مسلسلًا ومن أبرز هذه الأعمال الوتد، الشهد والدموع، انتقام امرأة، أميرة في عابدين، امرأة من زمن الحب، ولا احد ينسي دوره البارع لتقديمه شخصية محسن ممتاز في مسلسل رافت الهجان أمام الساحر الراحل محمود عبد العزيز وغيرها من الأعمال الناجحة.
كما قدم شعبان مسلسلا أبدع فيه باختلاف اللهجة المصرية وهو المسلسل الأردني وضحا وابن عجلان وكان الاكثر مشاهده في دول الخليج والأردن وسوريا وقد مثل نقلة نوعيه ليوسف شعبان في مسيرته الفني.
قدم العديد من المسرحيات من أهمها المسرحية التليفزيونية الطريق المسدود اخراج الفنان الراحل نور الدمرداش ، وأرض النفاق، وكان قد اقترح اقتراح جرئ وقتها أن يكون هناك 6 فرق مسرحيه تليفزيونية بدلا من واحده حتي يتم استيعاب الأعداد الكبيرة التي تخرجت من المعهد المسرحي ولكن قوبل الاقتراح بالرفض بالاضافه الي قرار بإيقافه 3 سنوات وبعد القرار حدثت ازمه في مسرح التليفزيون فقرروا إلغاء إيقافه ولكنه رفض العودة مرة أخري وشارك في مسرحية للقطاع الخاص امام الفنان الكبير الراحل عبد المنعم مدبولي في مسرحية مطار الحب في عام ١٩٧٠.
ومن أبرز أعماله السينمائية معبودة الجماهير، الرصاصة لاتزال في جيبي، مراتي مدير عام، المرأة الحديدية، ام العروسه وغيرها من الأعمال، وفي عام ١٩٩٥ قرر يوسف شعبان الابتعاد عن السينما والاكتفاء بالمشاركة في مسلسل واحد أو اثنين في السنة،
وفي عام ١٩٩٧ نجح في انتخابات نقيب الممثلين علي منصب رئيس النقابة واستطاع خلال فترته كانقيب تسديد الديون المترتبه علي النقابة ،وعالج الفنانين الذي لم يكونوا يستطيعون دفع مصارف علاجهم، وأنشأ ناديا كبيرا في القاهرة اجتماع جميع الممثلين، وظل علي مقعد النقيب دورتين متتاليتين حتي خسر عام ٢٠٠٣ أمام الفنان اشرف ذكي.
تزوج الفنان يوسف شعبان من الفنانة القديرة ليلي طاهر أربع سنوات ولكنهم انفصلوا ثلاث مرات خلال فترة الزواج، وتزوج بعدها من نادية إسماعيل شيرين ابنة الأميرة فوزية أخت الملك فاروق وانجب منها ابنته سيناء، وتزوج آخر زيجاته من سيدة كويتيه تدعي إيمان خالد الشريعان وأنجب منها ابنته زينب، وابنه مراد ويقيمان في دولة الكويت.
في عام ٢٠١٧ أعلن يوسف شعبان إعتزاله الفن بعد أن شارك في أكثر من ٢٥٠ عملا فنيا، ولكن في رمضان ٢٠٢١ قدم آخر أعماله في مسلسل ملوك الجدعنه أمام الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، وتوفي متأثرا بفيروس كورونا بمستشفي العجوزه عن عمر يناهز ٩٠ عام.