جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 11:03 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

اليوم .. 45 عاماً على وفاة العندليب

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

يوافق اليوم 30 مارس 2022 الذكرى الخامسة والأربعون على وفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، المولود في 21 يونيو عام 1929 بقرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية.

الاسم الحقيقي للعندليب هو عبد الحليم علي إسماعيل شبانة وهو الابن الأصغر بين أربعة أشقاء، أكبرهم هو أسماعيل شبانه الذي كان يعمل مطرباً ومدرساً للموسيقي بوزارة التربية التعليم.

نشأ العندليب عبد الحليم حافظ يتيم الأبوين حيث توفيت والدته بعد ولادته بأيام قليلة، وقبل أن يتم عمه الأول توفي والده ليعيش بعدها مع خاله الحاج متولي عماشة.

رحلة تعليمه

التحق العندليب بعدما نضج قليلاً بكتاب الشيخ أحمد، ومنذ دخوله المدرسة تجلي حبه العظيم للموسيقي حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد في المدرسة ومنذ ذلك الحين وهو يحاول الدخول لمجال الغناء لشدة ولعه به.

التحق بمعهد الموسيقي العربية قسم التلحين في عام 1943، وقد تعرف أثناء دراسته بالفنان كمال الطويل ولكن الطويل كان يدرس في قسم الغناء والأصوات وتخرجا معاً عام 1948.

ورشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغي سفره وعمل 4 سنوات مدرسا للموسيقي بطنطا ثم الزقازيق وأخيراً بالقاهرة، ثم قد استقالته من التدريس والتحق بعدها بالإذاعة الموسيقية عازفاً على آلة الأوبوا عام 1950.

اكتشافه فنياً

تقابل عبد الحليم حافظ بمجدي العمروسي في عام 1951 في بيت مدير الإذاعة في ذلك الوقت فهمي عمر وظل العمروسي منذ ذلك الوقت صديق العندليب ومدير أعماله وكاتم أسراره.

أكتشف العندليب فنياً الإذاعي حافظ عبد الوهاب الذي سمح له باستخدام اسمه حافظ بدلاً من شبانه ليصبح اسمه المستعار عبد الحليم حافظ، نسبة للإذاعي حافظ عبد الوهاب.

أغاني عبد الحليم

قدم العندليب الأسمر أكثر من مئتين وثلاثين أغنية وقد قام مجدي العمروسي صيق حليم بجمع أغانيه في كتاب أطلق عليه كراسة الحب والوطنية السجل الكامل لكل ما غناه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وتضمنت أغاني عاطفية، وأغاني وطنية، وابتهالات دينية.

أغاني مجهولة

رغم الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها عبد الحليم حافظ، لكن هناك عدداً كبيراً من أغانيه لا يعرفها كثير من الناس، والسبب الحقيقي لهذا هو أن هذا الإنتاج الإذاعي لا يتم إذاعته وهو مملوك للإذاعة المصرية مثل باقي إنتاجه وهذا السبب نتج عنه شيء من الندرة وتم الاعتقاد أنه تراث مجهول ولكنه معلوم لكثير من المؤرخين والإذاعيين المصريين المخضرمين وقد قدمت الإذاعة بعضاً منها من خلال برنامج منتهي الطرب مع إبراهيم حفني وساعة طرب إعداد وإخراج سيد عبد العزيز على موجات إذاعة الأغاني.

وإذا حسبنا عدد الأغاني التي قدمها في الأفلام سواء بالصوت والصورة أو بالصوت فقط إضافة إلى الأغاني المصورة في التلفزيون نجد أن عددها يمكن أن يصل إلى 112 أغنية تقريباً، وهذا العدد لا يكاد يشكل نصف عدد أغانيه البالغة حوالي 231 أغنية في المتوسط، كما أننا لم نأخذ في الحسبان الأغاني التي هي بحوزة بعض أصدقاء عبد الحليم، والتي هي غير متاحة للتداول التجاري.

رصيده السينمائي

شارك عبد الحليم حافظ في 16 فيلما سينمائيا وقد شهد عام 1955 عرض أربعة أفلام كاملة للعندليب فيما وصف بأنه عامه الذهبي سينمائيا ومنها لحن الوفاء، أيامنا الحلوة، ليالي الحب، أيام وليالي، موعد غرام، دليلة، بنات اليوم وكانت أخر أفلام العندليب هو فيلم أبي فوق الشجرة.

كما ظهر العندليب بصوته فقط مغنيا في بعض الأفلام وهي بعد الوداع، وبائعة الخبز، وفجر، وأدهم الشرقاوي، بالإضافة لظهوره كضيف شرف في فليملين هما إسماعيل ياسين في البوليس الحربي، وقاضي الغرام

وشارك حليم في مسلسل إذاعي وحيد عام 1973 وهو أرجوك لا تفهمني بسرعة وشاركته التمثيل الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي والفنان الكبير عادل أمام وهو قصة محمود عوض وإخراج محمد علوان.

رحلته مع المرض

أصيب عبد الحليم حافظ بتليف في الكبد سببه مرض البلهارسيا، وكان هذا التليف سبباً في وفاته عام 1977م وكانت أول مرة عرف فيها العندليب الأسمر بهذا المرض عام 1956 عندما أصيب بأول نزيف في المعدة وكان وقتها مدعوا على الإفطار بشهر رمضان لدي صديقه مصطفي العريف.

كانت له سكرتيره خاصه تدعي سهير محمد علي وعملت معه منذ عام 1972 وكانت مرافقه له في جميع المستشفيات التي رقد فيها ما بين المغرب وإنجلترا وباريس كما شاركه في رحلة علاجه مجموعه من الأطباء من مصر وإنجلترا وفرنسا.

وفاة عبد الحليم حافظ

وتوفي الفنان عبد الحليم حافظ يوم الأربعاء 30 مارس عام 1977 في لندن عن عمر ناهز السابعة والأربعين عاماً، والسبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حامل معه التهاب كبدي فيروسي فيروس سي الذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته منذ الصغر بالبلهارسيا.