محبوه يرثونه في يوم ذكراه.. الفارس النبيل عزازي على عزازي
امتلأت صفحات "الفيسبوك" بكلمات الرثاء للدكتور الراحل عزازى على عزازى محافظ الشرقية الأسبق فى ذكرى رحيله الثامنة التى تحل اليوم.
وعدد تلاميذه ومحبوه مآثره الكثيرة وأفضاله الغزيرة ووطنيته وإنسانيته وحبه لوطنه ونضالاته.
ممن كتبوا كلمات رثاء للفقيد الكاتب الصحفى سيد الضبع رئيس تحرير صحيفة وموقع "الديار"على صفحته بـ"فيسبوك" وفاء لذكراه قائلا: "النبيل.. عزازي علي عزازي تمر اليوم ذكرى وفاة النبيل الرحل استاذي ومعلمي عزازي علي عزازي الذي لم أصادف في نبله بشرا، فهو لم يكن صحفيا فحسب، بل كان ابا وأخا ومعلما صاحب مدرسة صحفية انفردت بمنظومة قيم مهنية وأدبية جمعت بين الاحترام والاحتراف
لم يبخل يوما عن مساعدة أي زميل في أي موقف، فهو كان قبلة لكل الباحثين عن الحقيقة وكل الطارقين على أبواب صاحبة الجلالة، لم يثنيه موقعه كمحافظ للشرقية عن دوره الداعم لأبناء صاحبة الجلالة، فضلًا عن دوره الإبداعي والثقافي والنضالي الذي امتزج بعشقه للوطن، رحمة الله على صانع النجوم، رحمة الله على الكريم ابن الأكرمين، رحمة الله على من لم نزل نلهو في فناء إبداعه وإخلاصه وحبه للوطن".
وكتب الكاتب الصحفى بجريدة الشروق حمادة إمام على صفحته فى رثاء الدكتور عزازى على عزازى بذكراه الثامنة قائلا: "تهل ذكرى رحيل صديقى الدكتور عزازى الذى قدمنى فى عام 94 لصاحب مركز الحضارة للنشر، وكان عمرى وقتها 27عاما وقال له: حمادة عنده كتاب وأنا أنصحك أن تنشره، وكان عنوانه (الكرامة الضائعة فى صحراء السعودية)، نشر الكتاب وقامت الدنيا وضاق صدر مبارك منى وعلى الفور صدر قرار بمصادرة الكتاب وإحالتى لنيابة أمن الدولة لأصبح من يومها ضيفا أساسيا على غرف التحقيقات كمتهم، مات عزازى ومازال له دين فى رقبتى أسدده بالترحم عليه.. رحم الله صديقى عزازى".
وكتب محمد بشير على صفحته على "فيسبوك" قائلا: "ذكرى رحيلك د .عزازى على عزازى.. افتقدناك أيها الرجل الوطنى الشريف العفيف لروحك السلام. الحاضر فى الغياب".
ورثاه نشأت معتوق بقوله ذكرى انتقال الدكتور عزازي علي عزازي إلى رحاب ربه.
وكتب الصحفى صلاح عزازى فى ذكراه أمس: سيرة إنسان ومسيرة وطن في ذكراه العطرة نتلمس أثر خطواته على طريق وطن حر يليق بأبنائه ونعلم مبادئه القيمة لأبنائنا ونحكي لهم قصص أولوا العزم من الرجال المواقف ومن وهبوا حياتهم لخدمة الوطن. تحية الى روحه الطاهرة التي تشع نورا وعزة وكرامة.
وفيما يشبه سيمفونية شعرية لرثاء المناضل عزازى كتب المهندس أحمد صلاح محمد عزازى:
كنت من أحزن الناس لفراق عمى الحبيب المناضل العظيم والصحفى الثائر محافظ الشرقية د/عزازى على عزازى، فحاولت ان أعبر عن إحساسى الحزين لفقدانه فسطرت هذه الكلمات لأعبر عن طوفان الحزن على رحيله رحمه الله وهذا أقل القليل فى مثل هذ العلم ...........................
في يوم حزين شديد البكاء .
رحل عزازي إلي السماء .
مات المناضل شديد الوفاء.
توفي الفتي حبيب الفقراء .
مات وكنت أرجو له الشفاء . .
يا عماه عشت فقيرا فى حقل أصحاب الثراء.
ولكنك تركت ورائك سمعة قاربت نجوم الجوزاء .
فمن أين أتيت يا أخر عنقود العظماء.
فهل أهداك صلاح الدين العباءة العصماء .
ام هل أتيت من عصر الائمة والخلفاء .
فلقد ولدت عماه من نسل عائلة شديدة النقاء.
فى ال عزازى وهل اروع من هؤلاء أقرباء.
فالاباء والاجداد كلهم سادة كرماء.
فصدق مثل القدامى هذا الشبل من الاسود هؤلاء .
فلقد تركت ورائك تراثا عظيما يا خير الأدباء .
فعشت تنمى فى ثروة الادب وتدرس فنون الشعراء .
كنت من أعلام الصحافة وأرباب السياسه الأجلاء .
كنت للفصاحة علما وفى فنها جاوزت فطاحل العلماء .
فلك مواقف لا تنسى حفرت فى الذكرى كتاريخ القدماء .
فلقد سلطت قلمك دوما فى وجه من يأكل حقوق الضعفاء .
أشعلت نيران الحق فى وجه المفسدين واتخذت الحق وجاء .
دافعت عن قضية بلادك بكل بسالة ولم تنتظر يوما جزاء.
فلن أتحدث عنك يوم أن تقلدت عرش الشرقية كالأمر.
فانجازاتك فيها الكل يدركها من البداية الى الانتهاء.
ففى حياة عزازى مواطن اهم من عضوية مجلس الوزراء.
فسل الفقراء عنه فلقد كان وزير البسطاء.
وسل عنه اهل الصحافة سيقولون كان فينا من الوجهاء .
وسل جموع الثائرين فعزازى كان فى التحرير من الخطباء.
فاكياد اليوم استعادت ذكرى خاطر وصلاح على وكل الفقداء.
فسلها يوم أن تكلمت عن سليمان قاتل الأعداء.
واسأل أهل سليمان من دافع عن ابنكم وتحمل العناء.
سيقولون لك انه عزازى محامى الشهداء .
عماه رأيت الموت مع أخيك صلاح ولكن كتب الله لك النجاء.
ففى حادثة كنت فيها مات صلاح أحد النبغاء .
رحل صلاح وابنه وأثر رحيله فى قلبك فلقد كان من الأعزاء.
ولقد أحياك الله مرة أخرى لتحفر اسمك فى تاريخ العظماء.
فيا عماه بكيناك وفينا لافيك أكتب الرثاء.
عماه بكى القلم فراقك وورق الجرائد أبكى القراء.
فانا نعزى انفسنا فى فقدانك يا رمز الفداء.
فلقد شيعك الألاف والكل لحبك اليوم جاء.
رحلت عنا يا صاحب البسمة الجميله المرسومه على الشفاء.
فلقد فقدناك بجمال طبيعتك النادرة حلوة البهاء.
فكنت دائما جميل الكلام عذ اللسان حلو الثناء.
فلن ننسى بكائك على الحسينى لما قتلته عند القصر يد شلاء.
لم نستطع أن ننسى قصائدك وكلماتك العذباء.
فلو كان ناصر حيا لبكى رحيلك فلقد كنت من النجباء.
اتخذت ناصر فى السياسة اماما وكان لك من الأباء.
فعماه أنت فقيد الوطن كله فمصر عليك أجهشت بالبكاء.
عماه من أى جنس كنت وهل ولدتك امرأة ككل النساء .
فوالله انها لعظيمة من ولدت عزازى خير الأبناء .
تحملت فى مرضه الأسى وعند رحيله نزف قلبها عليه دماء.
رحل عنها ولدها فلذة كبدها فاحتسبته رغم العناء.
فيا سليل الكرام عشت على مبدء ومت عليه رغم كيد الأعداء.
حاولوا أن يثنوك عن هدفك فخاب أملهم وخسر الرجاء.
حاولوا أن يضروك ليوقفوا ثورتك فصمدت بشموخ الأقوياء.
فكيف تضر ذبابة تحت الأرض بنخلة عظيمة فى السماء.
عماه كان مشهد جنازتك مهيبا وسيظل فى الذكرى أمد البقاء.
فلقد هتف الجميع بأنك حبيب الله واسمك فى العلياء.
فلقد علا صوت الرجال بالهتاف وعلت زغاريد النساء.
كأنما يزفون عريسا فى الجنة فى ليلة عرسه الى حوراء.
فشيعك الألاف من النخبة والساسة والعامة والوزراء.
نقلها الاعلام مباشرة وذاع صداها فى كل الأرجاء.
فوداعا عزازى فلقد أتيت من الشرقية من قلب مصر الخضراء.
وفى مكرم حضر المحبين والصفوه وكل الرفقاء.
عماه ضحيت كثيرا من أجل وطنك وكنت علما وضاء.
وانى يا عماه لن انساك وهل لمثل ذكراك انطواء.
فلقد رئيتك فى نومى على باب الجنة تحلق فى الفضاء.
ترد الأنهار والعسل واللبن وتشرب خير الماء.
وانى أشهد الله أنى أحببتك كثيرا يا نور العين والضياء.
أيها الجمع رحل عزازى وينتظر منا مواصلة العطاء.
ووداعا عماه وعند الله الكريم يكون اللقاء.
يذكر أنه بعد قرابة 6 سنوات على وفاة المناضل الدكتور عزازى، نشرت "الوقائع المصرية"، ملحق "الجريدة الرسمية"، في عددها رقم 192، الصادر بتاريخ 29 أغسطس 2020، قرارا للدكتور عزازي على عزازي، محافظ الشرقية الأسبق، أصدره في يوم 24 أغسطس 2011.
حمل قرار "المحافظ المتوفي"، رقم 6594 لسنة 2011، والذي صدر بناءً على مذكرة من رئاسة مركز ومدينة الزقازيق، والمجلس التنفيذي للمحافظة.
واشتمل القرار على تخصيص قطعة أرض بمساحة 1265 مترا مربعا تقريبا، ملك مجلس مدينة الزقازيق، والمطلة على شارع الفالوجا بقسم الحريري بحي أول الزقازيق، لصالح "الجامعة"، والمقام عليها مباني المدينة الجامعية لـجامعة الزقازيق.
وتضمن "القرار"، تخصيص قطعة أرض مساحتها 1862 مترا مربعا ملك مجلس مدينة الزقازيق بحي الزقازيق ثاني، والمقام عليها مباني المدينة الجامعية لصالح جامعة الزقازيق.
ووفقا لـ"قرار المحافظ"؛ فإنه يحق لجامعة الزقازيق اتخاذ كل الإجراءات المقررة قانونا لإحلال وتجديد المباني المقامة على قطعتي الأرض محل التخصيص، وذلك لتقديم خدمة متميزة لطلاب المدن الجامعية.
ورغم إصدار المحافظ لقرار قبل قرابة 9 سنوات، إلا أنه لم يدخل حيز التنفيذ؛ حيث أنه رهن في المادة الرابعة للقرار سريان القرار بتاريخ النشر بالوقائع المصرية، ليُعمل به اعتبارا من "تاريخ نشره".
وتكررت وقائع نشر قرارات في الجريدة الرسمية والوقائع المصرية بعد فترة طويلة من صدورها، وهو ما يعزي لتوقيت إرسال الجهات المعنية للقرار إلى المطابع الأميرية، التابعة لوزارة التجارة والصناعة، ليتم اتخاذ الإجراءات الخاصة بالنشر، وتصدر ضمن عدد أصلي لـ"الجريدة الرسمية" أو ملحقها "الوقائع المصرية"، أو ضمن "عدد تابع".