جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 01:44 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
أحمد شوبير يكشف حقيقة رحيل وسام أبو علي من الأهلي اختيار الرئيس الـ47.. بدء عمليات التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية حدثت مرة واحدة في التاريخ.. سيناريو تعادل ترامب وهاريس بالانتخابات الأمريكية الأوراق المطلوبة لتحرير استمارة امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 انفجار في مصفاة توبراش النفطية بتركيا وكيل تعليم الشرقية يتفقد مدرسة ههيا الثانوية الصناعية بنات ويشارك الطالبات تأدية تحية العلم والسلام الوطني محافظ جنوب سيناء يبدأ سلسلة لقاءات في لندن لعرض فرص الاستثمار آلية تصويت معقدة.. كيف يعمل نظام الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟ البحيرة: مديرو عموم الادارات التعليمية يكثفون اعمال متابعة المدارس ويواصلون جولاتهم الميدانية رئيس الوزراء يستعرض موقف مشروع مصنع سيراج لتوطين مكونات منتجات الإضاءة فرصة لمحدودي الدخل والقبلين على الزواج.. امتلك شقتك الآن بمقدم 30 ألف جنيه فقط استهدفت قاعدة جوية.. صواريخ حزب الله تنهال على شمال إسرائيل

اليوم .. ذكرى وفاة برنس السينما المصرية

عادل أدهم
عادل أدهم

تمر اليوم الذكرى الـ 26 لوفاة برنس السينما المصرية عادل أدهم كما كان يُلقبه الوسط الفني كله، هو الكوميديان والشرير والطيب، هو المعلم والباشا والفتوة، كان صاحب مدرسة متفردة في التشخيص جعلت الجمهور يحبه في الشر ويحفظ افيهات وجُمل من أفلامه ما زالت باقيه حتى الآن بعد كل هذه السنين ويستخدمها الشباب في الكوميكس على مواقع التواصل الاجتماعي.

الشباب الذي ربما وُلدوا بعد رحيل عادل أدهم، لكن أعماله عبرت الأجيال و الزمن وعاشت معهم للآن " أنا الصباع اللي يوجعني اقطعه مش أعالجه، خلصتي التعميرة يا أما، ادبح يا زكي قدرة، انا مش انسان .. انا عزيز" و غيرها كثير من كلمات وافيهات عادل أدهم.

وُلد عادل أدهم في حي الجمرك بالإسكندرية في 8 مارس عام 1928، لعائلة ارستقراطية، الأب موظف كبير في الدولة والأم من اصل تركي، كان رياضيا منذ الصغر حيث مارس أنواع مختلفة من الرياضة "الجمباز والملاكمة و المصارعة و السباحة" و نظرا لنشأته الارستقراطية لُقب في وسط الأهل والأصدقاء و كل الأسكندرية بـ البرنس.

حبه للفن والتمثيل دفعه للذهاب لـ أنور وجدي مثل أعلى كل الشباب في هذا الوقت،لكن أنور وجدي لم يقتنع به وقال له "انت أخرك تمثل قصاد المرايا"، بعدها اتجه عادل أدهم للرقص مع علي رضا في فرقته بسبب أجادته للجمباز، بدأ مشواره الفني عام 1945 من خلال فيلم "ليلى بنت الفقراء" حيث ظهر بدور راقص خلف البطلة و كرر هذا الظهور في عِدة افلام منها "البيت الكبير، وماكانش ع البال عام 1950 " أبتعد مؤقتا عن السينما وعمل ببورصة القطن وكان اشهر سمسار في البورصة.

لكن بعد التأميم توقف عن العمل وفكر في السفر للخارج والاستقرار بعيدا عن مصر، لكنه قابل المخرج أحمد ضياء و قدمه في فيلم "هل انا مجنونة" عام 1964 وبعدها أنطلق في السينما حيث قدًم عددا من الأدوار الكوميدية التي حققت النجاح الكبير مثل " عودة أخطر رجل في العالم، جناب السفير مع فؤاد المهندس"، قم فيلم الجاسوس مع فريد شوقي، ساعدته ملامحه الحادة و وقوامه الرياضي على تجسيد كل الأدوار لكن تبقى شهرته الأكبر والاهم في أدوار الشر التي برع فيها واصبح صاحب مدرسة خاصة ينهل منها من يريد النجاح.

لم ينس عادل أدهم فضل فؤاد المهندس عليه ومساعدته له في بداية مشواره عندما كان فؤاد نجما كبيرا، وظل طوال مشواره يُلقبه بالأستاذ وكيف كان عونا للجميع.

من أهم أدواره في السينما " ثرثرة فوق النيل، المرآة التي غلبت الشيطان، طائر الليل الحزين، عصر الذئاب أسياد وعبيد، السمان والخريف، المذنبون، حافية على جسر الدهب، آه يا ليل يا زمن، السلخانة، الفون، حكمتك يارب، الشيطان يعظ" وغيرها من الأعمال الهامة في تاريخ السينما.

بعد تفوقه في أدوار الشر على مدار سنوات طويلة، قرر عادل أدهم التمرد على هذا الدور وقدم أعمال أخرى ليثبت تميزه وتنوع مشواره وبالفعل حقق فيها النجاح أيضا مثل " السيد قشطة، رجل لهذا الزمان، سنوات الخطر، سواق الهانم والدور الهام والمميز في فيلم المجهول مع سناء جميل ونجلاء فتحي" وهو العمل الأصعب في مشواره الفني كما كان يقول، حيث ظهر في دور القاتل الأبكم والأطرش وجسد الفيلم بدون كلمة واحدة، في عام 1996 قدًم أخر أعماله مع الفنان سمير صبري في فيلم "علاقات مشبوهة".

وفي 9 فبراير وداخل مستشفى الجلاء العسكري توفى البرنس بعد معاناه مع مرض السرطان، تاركا خلفه تاريخا مميزا صعب أن يتكرر و مدرسة في الأداء والتشخيص تعلم وتتلمذ فيها كثيرون، وأصبح أحد ملوك الشر في السينما المصرية.. الشر المُغلف بالكوميديا.