صحيفة أمريكية تسلط على ولاء برلين بين أمريكا وروسيا
تناولت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، ولاء ألمانيا بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وذلك من خلال مقال لـ ديفيد جوتهارد.
برلين شريك غير موثوق به لواشنطن
ووصف الكاتب برلين بالشريك غير موثوق به لواشنطن، كما أوضح أن وصول المستشار الجديد أولاف شولتس إلى السلطة لم يجعل ألمانيا مطيعة للبيت الأبيض، وارتكز في وصفه، على قرار الجانب الألماني برفض إمداد كييف بالسلاح.
أزمة أوكرانيا
بينما مرت رحلات الاستطلاع عبر المجال الجوي الألماني، حيث أنه هو المسار المباشر بين المملكة المتحدة وأوكرانيا ، وقد كانت رحلات الأسلحة تتجاوز ألمانيا.
فقد قامت وزارة الدفاع البريطانية بالتقليل من أهمية التحليقات، مؤكدة أنها لم تطلب الإذن بالتحليق الجوي، لكن هذا هو الشيء: بريطانيا لم تطلب الإذن لأن ذلك سيجبر ألمانيا على قبول الطلب أو رفضه، واعتبرت المملكة المتحدة أن هذا القرار سيكون صعبًا على الحكومة الجديدة للمستشار أولاف شولتس.
التيار الشمالي 2 أزمة جديدة
وقد ظهر عامل آخر يشير إلى اختلفت الآراء بشأنه بين ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وهو "التيار الشمالي2"، حيث أن واشنطن كانت متأكدة من أن خط أنابيب الغاز الروسي سيُغلق بسبب "الغزو" ، إلا أن شولتس يدعو إلى التمييز بين الألعاب السياسية والمهام الاقتصادية.
حيث أنه عندما سئل عن تعليق "التيار الشمالي2 "، أجاب وزير دفاع السيد شولز "يجب ألا نجر التيار الشمالي 2 إلى هذا الصراع.".
والجدير بالذكر أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بوربوك تعارض خط الأنابيب، إلا أن كاتب المقال أشار إلى أنه صوت واحد فقط في الحكومة.
هذا وقد دعا أولاف شولتس إلى" بداية جديدة مؤهلة "في العلاقات مع بوتين" .
العلاقات الألمانية الصينية
وخلال المقال سلط الكاتب الضوء أنه مع قدوم المستشار الجديد، تتعاون ألمانيا بنشاط مع بكين، التي في نظر واشنطن تظهر "عدم اهتمام بالنظام الدولي الديمقراطي".
حيث أوضح كاتب المقال "يبدو أن شولتس ملتزم بالحفاظ على صادرات ألمانيا البالغة 150 مليار دولار سنويًا إلى الصين بأي ثمن".
كما استشهد كاتب المقال بالوضع الأخير مع ليتوانيا، والذي سمح لتايوان بفتح مكتب تمثيلي في البلاد، إلا أن "الشركات الألمانية، بدلا من دعم جارتها الديمقراطية، تحذر ليتوانيا من الرضوخ لمطالب الصين أو تعليق الاستثمارات الألمانية".
استياء كييف
وتجدر الإشارة إلى أن سبق و استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية السفيرة الألمانية أنكا فيلدوسن، وأعربت عن "خيبة أملها العميقة" إزاء قرار الحكومة الألمانية عدم تزويد كييف بأسلحة دفاعية.