ليبيا.. عقيلة صالح يقود المعارضة للإطاحة بالدبيبة
أشار تقرير إلى أن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، يواجه جبهة معارضة يقودها رئيس البرلمان عقيلة صالح لإسقاط حكومته، وذلك بالرغم أنه الحكومة تستند على دعم دولي.
وجاء التقرير على موقع ”لوجورنال دو لافريك“، الذي أشار إلي الخيارات المطروحة أمام الدبيبة للحفاظ على موقعه رئيسا للحكومة.
خطة البرلمان الليبي لإسقاط حكومة الدبيبة
كما تحدث التقرير أيضا على احتمالية إقامة تحالف بين قوى من الشرق والغرب، من أجل الضغط على الدبيبة وتحجيم دوره ليبقى رئيس حكومة شكليا.
وقد أوضح التقرير أن رئيس البرلمان عقيلة صالح، يتطلع إلى تحقيق تحالف بين الشرق والغرب من خلال الجمع بين وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، والنائب السابق لرئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، وقائد الجيش السابق خليفة حفتر، في جبهة سياسية غير متوقعة، حيث يقبل الدبيبة بهذا التحالف وبموقعه كرئيس حكومة صوري إلى حين الاتفاق على موعد الانتخابات.
أوراق الدبيبة للإحتفاظ بمنصبه
فيما أفاد التقرير أيضا أن الدبيبة لا يزال يحتفظ ببعض الأوراق، حيث أنه من الممكن أن يستغل الدبيبة الخلافات السياسية القائمة بين الليبيين، وأن يستفيد من الدعم الدولي والتعاطي معه بشكل عادي، رغم تأجيل موعد الانتخابات وعدم الاتفاق على خريطة طريق واضحة.
وبحسب التقرير فإن حصيلة الضغط الذي مارسه رئيس البرلمان عقيلة صالح حتى الآن علي رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ضعيفة، كما أوضح إن نتائج هذا الضغط لم تتعدّ مجرد توصية للمدعي العام بـ“التحقيق في الإنفاق الحكومي“ والتهديد بتجميد موازنة الحكومة.
ويذكر التقرير أيضا أن الدبيبة من خلال علاقاته بالشركاء الدوليين، نجح في أقل من عام بتأمين مصلحة عدة دول أجنبية، بينما بنى نفوذه محليا على المال.
لذا فبحسب التقرير فإن لو نجح عقيلة صالح في إخراج موازنة الدولة من سيطرة الدبيبة، فإن رئيس الحكومة يقترب اليوم من استعادة أموال القذافي.
كما أوضح التقرير أيضا أن الدبيبة ضامن لولاء هيئة الاستثمار الليبية والمكتب الليبي، لاسترداد الأصول وإدارتها وهما مؤسستان لاسترداد أصول الدولة الليبية في الخارج، في وقت لا يزال فيه المدير السابق للهيئة علي محمود حسن يمثل ليبيا في الإجراءات القانونية في نيويورك، بهدف الإفراج عن 60 مليار دولار من قبل ثمانية بنوك.
ويشار إلى أن الدبلوماسيون يواصلون الأجانب التعامل مع عبد الحميد دبيبة، وحكومة الوحدة الوطنية التابعة له، و هو ما يعزز من قوة الدبيبة في المشهد الليبي.
ويرتكز ذلك على أن عبد الحميد دبيبة، برفقة وزيرة خارجيته نجلاء منقوش، يبدو أكثر توافقية في خارج ليبيا، إذ أشار التقرير إلى تصريحات رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني يليامز التي قالت إن ”ليبيا ليست بحاجة إلى حكومة جديدة“، ما اعتبره التقرير ”هجوما رسميا على عقيلة صالح وحفتر“.
نظرة على التحالفات السياسية على الساحة الليبية
ووفقاً للتقرير أيضا فإن التحالفات السياسية في المشهد الليبي، توضح أنه ”من خلال دعم خليفة حفتر وباشاغا، فقد وضع عقيلة صالح نفسه بشكل نهائي في المعسكر المعارض لمجلس قبائل فزان، وهي القبائل الواقف ورائها نجل معمر القذافي سيف الإسلام القذافي“.