في ذكرى رحيل ليلى فوزي.. ما لا تعرفه عن «فيرجينيا» السينما المصرية
تحل اليوم ذكرى وفاة أحد حسنوات السينما المصرية أو ما يطلق عليها "فيرجينيا " السينما المصرية، هي الفنانة ليلى فوزي، والتي وفاتها المنية في 12 من يناير لعام 2005 بعد صراع مع المرض بمستشفى دار الفؤاد.
واشتهرت ليلى فوزي بأدوار الأرستقراطية نظرًا لجمالها الشديد وبراعتها في تقديم تلك الأدوار بالعديد من الأعمال الفنية، وفي التقرير نستعرض أبرز المحطات في حياتها الفنية وزيجاتها من المشاهير حتى رحيلها.
من المنع حتى الاحتكار
واجهت الفنانة ليلى فوزي صعوبات كثيرة لدخولها عالم الفن رغم عشقها للتمثيل بسبب رفض والديها لأنها كانت تنتمي لعائلة أرستقراطية فوالدتها من أصل تركي وحفيدة أحد القادة الأتراك، ووالدها تاجر قماش مشهور ويمتلك العديد من المحلات بمصر وتركيا وبيروت، فكان دخولها عالم التمثيل أمر مستحيل ولكنها لم تستسلم حتى حققت حلمها عام 1941 بأول محطة لها في فيلم مصنع الزوجات" مع الفنان أنور وجدي.
وجاءت انطلاقتها الحقيقية عام 1942، حين نجح الموسيقار محمد عبد الوهاب فى توقيع عقد احتكار معها لثلاث أفلام دفعة واحدة، كان أولهم بفيلم "ممنوع الحب"، حتى انطلقت بالعديد من الأعمال السينمائية التي وصل عددها إلى ما يقرب من 83 فيلمًا، كان أبرزهم فيلم "الناصر صلاح الدين" من خلال شخصية "فريجينا" والذي حققت من خلاله نجاح باهر جعل الاسم يطلق عليها طيلة حياتها، بالإضافة لفيلم "ضربة شمس"، كما شاركت بالعديد من الأعمال الدرامية والتي وصل عددها إلى 40 مسلسل كان من أشهرهم "هوانم جاردن سيتي، بوابة الحلواني".
جوائز جميلة الجميلات ليلى فوزي
ونالت ليلى فوزي العديد من الجوائز عن أعمالها الفنية، فكانت البداية مع جائزة جمعية كتاب ونقاد السينما عن دورها في فيلم "ضربة شمس" عام 1980.
وفي عام 2003 حصلت على تكريم في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته الـ 19، وفى عام 2004 تم تكريمها من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 28، والذي كان الأقرب لقلبها بحسب تصريحات سابقة لها.
3 زيجات أشهرهم أنور وجدي
وتزوجت جميلة الجميلات ليلى فوزي 3 مرات، كانت أولهم من الفنان عزيز عثمان والذي كان صديق والدها المقرب ولكنه كان يكبر عنها 20 عامًا، وكانت تطلق عليه "أونكل عزيز"، ووافقت على الزواج منه لأنها رأت به خروجًا عن سجن والدها وتحكمه الشديد بها، ولكنها سرعان ما انفصلت عنه بعد 5 سنوات بسبب غيرته الشديدة عليها.
وكانت الزيجة الثانية من الفنان أنور وجدي وكانت الأشهر في حياتها، والذي جمعها معه بقصة حب، روتها بأحد لقاءاتها الصحفية، بأنه حين تقدم لخطبتها رفض والدها في بادئ الأمر لأنها كانت في السادسة عشر من عمرها، ولكن "وجدي" أدهشه بأنه يريد الزواج منها بعد عامين أو أكثر، وهو ما جعل والدها يغضب من رد فعله ورفض زواجه منها نهائيًا، وتزوجت بعدها "عزيز عثمان".
وبعد انفصالها عنه، شاركت مع أنور وجدي في فيلم "خطف مراتي" عام 1945، وسافرا بعدها إلى باريس بعدما أقنعها بمرضه الشديد ورغبته في أن تكون معه، وقام بعقد قرانهما بالقنصلية في مفاجأة لها، ولكنه تيقنت من مرضه بعد ذلك وظلت معه حتى وفاته وعادت معه في تابوت إلى مصر.
جلال معوض والزواج الأخير
وكانت آخر زيجاتها من الإذاعي الشهير جلال معوض عام 1960، وظلت معه حتى وفاته عام 1997 ولم تنجب منه أطفال.