قلق أممي من تطورات الأوضاع في كازاخستان
كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم،عن إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ،يتابع بـ"قلق" الاضطرابات في كازاخستان، كما دعا جوتيريش جميع المعنيين على ممارسة ضبط النفس وتجنب العنف.
تطورات الأحداث في كازاخستان
وأوضح دوجاريك خلال مؤتمر صحفي: "من الواضح أننا نتابع بقلق ونراقب الوضع في كازاخستان ، من المهم للغاية لجميع المشاركين في هذه الأحداث الجارية ممارسة ضبط النفس والامتناع عن العنف وتعزيز الحوار في معالجة جميع القضايا ذات الصلة"، وأضاف أن الأمم المتحدة على اتصال بمكتبها في كازاخستان ولم تكن هناك تهديدات أمنية لموظفيها.
ضبط النفس
ومن جانبه فقد طالب الاتحاد الأوروبي في بيان صدر عنه اليوم، جميع الأطراف في كازاخستان إلى ضبط النفس والامتناع عن جميع الأعمال التي قد تؤدي إلى التصعيد.
كما أوضح الاتحاد الأوروبي خلال البيان ، أنه يتابع التطورات عن كثب، في ضوء الاحتجاجات المستمرة في كازاخستان المرتبطة بشكل أساسي بالزيادة الأخيرة في أسعار الغاز المسال.
وعلى إثر ذلك فقد دعا الاتحاد جميع الأطراف المعنية إلى "التصرف بمسئولية وضبط النفس والامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى مزيد من تصعيد العنف" في البلاد، "مع الاعتراف بالحق في التظاهر السلمي".
وخلال البيان عبر الاتحاد الأوروبى، أنه يتوقع أن يبقى المتظاهرون "غير عنيفين وأن يتجنبوا أي تحريض على العنف"، كما طالب السلطات إلى "احترام الحق الأساسي في الاحتجاج السلمي والتناسب في استخدام القوة عند الدفاع عن مصالحها الأمنية المشروعة، والوفاء بالتزاماتها الدولية".
وتجدر الإشارة إلى أن تعد كازاخستان شريك مهم للاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون المعززة بين الاتحاد الأوروبي وكازاخستان.
إعلان حالة الطوارئ في كازاخستان
ويذكر أن سبق أعلنت كازاخستان حالة الطوارئ على مستوى البلاد ،وذلك وسط احتجاجات مستمرة مناهضة للحكومة أثارتها زيادة أسعار الغاز المسال.
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات في مدينة ألماتي، وتمكن عدد من المتظاهرون من السيطرة على المطار الرئيسي فيها مع انسحاب قوات الأمن.
وبحسب مصادر أمنية في مطار ألماتي الدولي بكازاخستان، فإن المحتجين الذين اقتحام المطار وسيطروا عليه، تسببوا في وقف حركة الملاحة في المطار.
وخلال الاحتجاجات أيضا قام عدد من المحتجين، باقتحام مبنى إدارة الشئون الداخلية لمنطقة أويزوف، كما تم رصد وقوع سرقات لأجهزة الصراف الآلي.
إسقاط النصب التذكاري لرئيس كازاخستان
وعلى جانب آخر فقد حاول المتظاهرون، إسقاط نصب تذكاري لرئيس كازاخستان السابق نور سلطان نزارباييف في مدينة تالديكورغان، المركز الإداري لمنطقة ألما آتا.
فيما حاول آلاف المتظاهرين حاولوا اقتحام مكان إقامة رئيس كازاخستان في ألما آتا، و ذلك بحسب وسائل إعلام محلية.
والجدير بالذكر أن على إثر ذلك قرر رئيس كازاخستان، إصدار مرسوم يتضمن فرض حالة الطوارئ في مدينة ألماتا وإقليم مانغيستو حتى 19 من الشهر الجاري ، بهدف الحفاظ على الأمن الاجتماعي واستعادة النظام وسلطة القانون وحماية الحريات والحقوق على ضوء التوتر هناك.