عادل وليم يكتب: عبد الغفار شكر.. تيرة.. نبروه.. الدقهلية
ولد (عبدالغفار شكر) بقرية تيرة مركز نبروه محافظة الدقهلية، كان جده عمدة لقرية نبروه ثم أصبح والد عبدالغفار شكر (عمدة للقرية) خلفا لجده من عام 1943 إلى عام 1946، حيث تم فصل والده من (العمدية) لأسباب تتعلق بمناصره والده لحزب الوفد.
وقد توفى والد عبدالغفار شكر في مايو عام 1947 بالسكتة القلبية وكان عمر (عبد الغفار شكر) حينذاك 11 عاما، أكمل عبد الغفار شكر تعليمه ليتخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1958.
بدأ عبد الغفار شكر حياته السياسية مبكرا في عامة السابع عشر، حيث التحق بهيئة التحرير في عام 1953 ثم بالاتحاد القومي عام 1958، ثم الاتحاد الاشتراكي عام 1963.
وفي العام 1964 أصبح عبدالغفار شكر (أمينا للتثقيف في تنظيم الشباب الاشتراكي) الذي كان يعتبر أحد الأجهزة المعلنة للاتحاد الاشتراكي.
وكذلك انتمى (عبد الغفار شكر) للتنظيم الطليعي الذي أسسه (جمال عبد الناصر) كتنظيم سري موازٍ للاتحاد الاشتراكي وتركزت اهتماماته البحثية على: قضايا التطور الديمقراطي والمجتمع المدني بالوطن العربي، وقضايا وخبرات العمل الحزبي والسياسي وقضايا التعاون والتنمية.
ومع إنشاء المنابرانضم عبدالغفار شكر (لحزب التجمع) منذ تأسيسه وظل عضوا باللجنة المركزية للحزب وأمينا للتثقيف لفترة طويله ثم عضوا بالمكتب السياسي للحزب.
ومن خلال (حزب التجمع التقدمي) كان عبد الغفار شكر معارضا شرسا لسياسات الرئيس أنور السادات وخاصة سياسة الانفتاح ومعاهدة كامب ديفيد.
كما كان عبدالغفار شكر معارضا لسياسات الرئيس حسني مبارك وخاصة في ملفي التوريث والخصخصة، وبعد ثورة 25 يناير وأثناء المؤتمر التنظيمي لحزب التجمع حدث خلاف حاد انسحب على إثره عبد الغفار شكر وأبو العز الحريري وآخرون من حزب التجمع، حيث أنشأ حزب التحالف الاشتراكي وانتخب رئيسا للحزب.
وقد شغل عبد الغفار شكر عدة مناصب أبرزها نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ونائب رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية بالقاهرة.
وأقدم القيادي اليساري عبد الغفار شكر على كتابة العديد من الكتب منها كتابان عن تجربته مع الاشتراكية، الأول بعنوان: «منظمة الشباب الاشتراكي: تجربة مصرية في إعداد القيادات 1963 – 1976»، والثاني: «الطليعة العربية التنظيم القومي السري لجماعة عبد الناصر 1965-1986».
وقد رحل (الأستاذ عبد الغفار شكر) في أكتوبر من عام 2021 عن عمر يناهز 84 عاما، سلاما لروح الأستاذ والصديق والمعلم عبد الغفار شكر.