جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 11:05 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى يكرم وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة البابا تواضروس يستقبل أساقفة جنوب السودان المجمع المقدس يجتمع برئاسة قداسة البابا إختيار نميرة نجم رئيسًا فخريًا للجمعية الإفريقية للقانون الدولي وسط تحذيرات من تداعيات أزمة الطاقة على إفريقيا ”القومي للإعاقة” يخرج بعدة توصيات من لقاء ”تعزيز وعي الكوادر الطبية لمحافظتي القاهرة والجيزة” إفتتاح معرض بداية لتنمية الأسرة ضمن المبادرة الرئاسية ”بداية”ولمدة 3 أيام فى البحيرة وزيرة البيئة تعقد لقاءًا مع المدير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية UCLG AFRICA بتشريف رئيس الجمهورية..”القومي للأشخاص ذوي الإعاقة” يشارك في إفتتاح المنتدى الحضري العالمي في نسخته الـ 12 محمد صلاح فى مهمة صعبة مع ليفربول أمام ليفركوزن بـ دوري أبطال أوروبا وزارة الصحة تحذر من ”حقنة البرد”: تركيبة اجتهادية ليس لها أساس علمى وزيرة البيئة تشارك في الحوار رفيع المستوى حول المدن و أزمة تغير المناخ نتائج الانتخابات الأمريكية.. تعادل بين هاريس وترامب فى أصغر قرية أمريكية

سياسي لبناني لـ”الديار”: زيارة ميقاتي لمصر تأكيد لانتمائنا العربي

الرئيس السيسي ونجيب ميقاتي
الرئيس السيسي ونجيب ميقاتي

قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني محمد سعيد الرز إن زيارة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى مصر تأتي لتفتح الطريق نحو تأكيد انتماء لبنان إلى محيطه العربي بعد فترة حساسة ودقيقة مر بها لبنان وتعرض خلالها إلى محاولات فصله عن هذا المحيط تارة من الذين زعموا أن حل الأزمة اللبنانية يكمن فقط في عواصم القرار الدولي، وتارة بواسطة الفئويين الذين ادعوا أن هذا الحل يكمن في المحور الإقليمي الإيراني أو التركي في سعي محموم لسلخ لبنان عن عروبته وتحويله إلى ورقة مساومة في أجندات الآخرين.

وأضاف المحلل السياسي، في تصريح خاص لـ"الديار"، أن تاريخ الأزمات في لبنان منذ أن نال استقلاله حتى الآن يؤكد أن منشأ أي حل لهذه الأزمات لم يكن إلا عربيًا، ومن خلال الباب المصري تحديدًا، فحكومة النحاس باشا ثبتت استقلال لبنان عام 1943 بموجب ضغوط مارستها على فرنسا، وأحداث عام 1958 في بيروت التي كادت تشعل حربًا أهلية أنهاها الرئيس جمال عبد الناصر خلال لقائه الشهير بالرئيس فؤاد شهاب داخل خيمة على الحدود اللبنانية السورية.

وأشار إلى أنه عندما اندلعت الاشتباكات بين الجيش اللبناني والمقاومة الفلسطينية عام 1969 تم إخمادها في اتفاق القاهرة، وبعد نشوب الحرب الأهلية في لبنان عام 1975 أطلقت مصر نداءها لدول العالم: ارفعوا أيديكم عن لبنان ثم عقدت مؤتمر القاهرة عام 1988 للفرقاء اللبنانيين الذي مهد لاتفاق الطائف بعد عام الذي تحول إلى دستور لبناني جديد أرسى السلم الأهلي وصحح المعادلة السياسية في لبنان حتى الآن رغم محاولات الانقلاب عليه من قبل الطبقة السياسية الفاسدة.

سياسي لبناني: لا ننسى مبادرات مصر لمساعدة الشعب اللبناني

 

ونوَّه بأنه لا أحد يستطيع أن ينسى مبادرات مصر لمساعدة الشعب اللبناني وترميم البنى التحتية والجسور والكهرباء بعد عدوان إسرائيل عام 2006 في حين أن السنوات الأخيرة، وبعد انفجار مرفأ بيروت، أكدت هذا الدعم المصري الأخوي للبنان بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تجاوزت المساعدات التي قدمتها القاهرة كل مساعدات الدول الأخرى، وهي اليوم سوف تمد لبنان بالغاز الذي يؤمن الطاقة الكهربائية.

وأكد أن مصر لا تزال تدعو المسؤولين اللبنانيين إلى وضع مصلحة وطنهم فوق أي مصلحة أخرى للحفاظ على مقومات الدولة الوطنية كما أعلن الرئيس السيسي مرات عديدة، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس ميقاتي إلى القاهرة تأتي بعد ظهور بوادر الحل في أزمة علاقات لبنان مع دول الخليج، وأنه من المعروف أن ثمة تنسيقًا مصريًا فرنسيًا حول لبنان وحل أزمته السياسية والاقتصادية بدأ عقب انفجار مرفأ بيروت ولا يزال مستمرًا وكانت بصماته واضحة على إعلان جدة بين الرئيس إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وخاصة لجهة تشديده على تطبيق اتفاق الطائف بوصفه المؤتمن الوحيد على وحدة لبنان واستقلاله وسلمه الأهلي.

سياسي لبناني: مصر تنطلق من مفهوم الأخوة الحقيقية

 

واختتم الكاتب والمحلل السياسي اللبناني محمد سعيد الرز تصريحاته لـ"الديار" قائلًا: "إن تكريس العلاقات الأخوية بين مصر ولبنان، إضافة إلى طابعها التاريخي، يجسد منطق الرشد والسلامة لأن القاهرة تنطلق من مفهوم الأخوة الحقيقية مع الشعب اللبناني بكل مكوناته، وعلى مسافة واحدة من الجميع، وهمها الوحيد هو رؤية هذا البلد متعافي وموحد ومستقل ومتفاعل بإيجابية مع إخوانه العرب، وهذا ما سنراه في ختام زيارة الرئيس ميقاتي إلى أرض الكنانة".