جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 10:57 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

هل ينتظر السودان «جولة جديدة» بين الجيش والحكومة؟

علم السودان
علم السودان

وسط تجدد سريع للأحداث بين لحظة وأخرى بالسوادن حول ما يحدث من مظاهرات رافضة لاتفاق حمدوك والبرهان، ومن ناحية أخرى ما يحدث في دارفور وشرق السودان، يرى خبراء أن حكومة حمدوك لن تستمر في منصبها، بل إنها قد تدخل في جولة جديدة مع القوات المسلحة، حيث لم يحسم الصراع بينهما حتى الآن. 

بدوره، أكد دكتور محمد زكريا، القيادي بحركة العدل والمساواة والجبهة الثورية، أن القوات المسلحة جزء من الثورة وانحازت للشعب السوداني، ولا يمكن استبعادها من المشهد الحالي.

وطالب زكريا، في لقائه ببرنامج "حديث الناس" على قناة "النيل الأزرق"، اليوم، الجميع بضرورة التوافق على حوار يجمع الكل دون النظر للمصالح الحزبية الضيقة.

قوى الحرية والتغيير لا ثمثل الشعب

وأكد زكريا أن قوى "الحرية والتغيير" لا تمثل كل الشعب السوداني والقوى السياسية، فهي فشلت خلال سنتين في إكمال مؤسسات الفترة الانتقالية - على حد وصفه - مشيرًا إلى أن ثورة ديسمبر ملك لكل الشعب السوداني وشاركت فيها جميع مكونات الشعب.

وأوضح أن قوى "الحرية والتغيير" شهدت انقسامًا وقامت بممارسات وضعت وحدة البلاد على المحك، إضافة إلى ذلك تعثر عملية السلام وانسداد أفق الشراكة، وكانت من أبرز الأسباب التي أدت إلى قرارات 25 أكتوبر.

25 أكتوبر ليست انقلابًا

وأشار زكريا إلى أن قوى الكفاح المسلح ستعمل على الضغط لاستكمال عملية السلام، موضحا أنهم حملوا السلاح من أجل الديمقراطية، كما وصف أحداث 25 أكتوبر بأنها ليست انقلابًا لجهة معينة إنما انقلابًا على الأوضاع وإدارة الحكومة.

مكي: حمدوك سيغادر منصبه

وفي سياق آخر، توقع المحلل السياسي حسن مكي عدم استمرار رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في منصبه، مؤكدًا أنّ الأخير سيجد استحالة للاستمرار، ليس فقط لأنّ المكوّن العسكري لا يتعاون معه، لكنّ لأنّ مشكلات السودان أكبر من قدراته، وذلك بشأن ما يجري من مشاكل وتصعيد للأحداث في دارفور.

ونوه مكي، خلال تصريحات لصحيفة "اليوم التالي" الصادرة الأربعاء، بأنّ حمدوك لا يستطيع تكوين المحكمة الدستورية، ولا المجلس التشريعي أيضا، وسيجد من الأفضل له أن ينسحب من المشهد.

جولة قادمة

وأوضح مكيّ بأنّ ما حدث في الخامس والعشرين من أكتوبر وأطلق عليه "تصحيح مسار" لم يحسم بعد لا لصالح المكوّن العسكري ولا لصالح رئيس الوزراء ومن يمثلونه، مبينا أن "هناك جولة قادمة".

وتابع مكي، أنّ المتغيرات في السودان أصبحت أكبر من قدرات الذين يحكمون، سواء من المكوّن العسكري أو رئيس الوزراء.