«ليلة دامية» تعيشها طرابلس جراء صدام بين مليشيات باشاغا والدبيبة
أفادت وكالة رويترز نقلاً عن شهود عيان ، أن رتل لحكومة فتحي باشاغا يتجه من مصراتة إلى العاصمة الليبية طرابلس.
حيث أن الميليشيات الموالية لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا ، بدأت اليوم تتقدم باتجاه وسط طرابلس.
ويأتي ذلك بعد نجاحها في السيطرة على البوابة الواقعة غرب العاصمة، بينما أعلنت الميليشيات المحسوبة على رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة النفير العام، في خطوة تنبئ باندلاع صدام مسلح على السلطة.
وعلى جانب آخر فإن ميليشيا "فرسان جنزور" نجحت في صد تقدم الميليشيات الموالية لباشاغا نحو وسط العاصمة، بينما شوهد رتل عسكري ضخم يضم عشرات العربات المسلحة تابع لباشاغا، وهو يتوجه من مدينة مصراتة نحو العاصمة طرابلس.
كما تحركت الميليشيات التابعة لـ"اللواء أسامة الجويلي" الداعم لباشاغا جنوب العاصمة طرابلس.
ومن جانبها فقد وجهت "قوة العمليات المشتركة" الموالية للدبيبة، نداءً عبر "راديو مصراتة"، إلى كافة منتسبيها للالتحاق بمقراتهم بكامل تجهيزاتهم العسكرية والاستعداد وإعلان حالة التعبئة.
وعلى أثر ذلك فقد قطع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، زيارته الرسمية إلى تونس، وعاد بشكل عاجل إلي العاصمة الليبية طرابلس.
والجدير بالذكر أن الاشتباكات التي اندلعت ليل الجمعة-السبت في طرابلس، لا تزال مستمرة في بعض شوارع العاصمة الليبية اليوم.
ووفقاً لما ذكرته مصادر طبية ليبية، فقد قتل 4 على الأقل في الاشتباكات، وأكدت ارتفاع عدد الجرحى إلى 30 مشيرة إلى أن الإصابات بين المتوسطة والخفيفة.
كما ذكر جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي إن الاشتباكات في طرابلس تمنع مساعدة المدنيين، وإحصاء الجرحى صعب بسبب الاشتباكات، وطالب بفتح كافة فروع الجهاز من تاجوراء إلى المنطقة الوسطى، وطالب بهدنة لفتح ممرات آمنة في طرابلس.