جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 08:33 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مصرع 45 شخص جراء فيضانات باكستان.. واعلان حالة الطوارئ

آثار الفيضانات في باكستان
آثار الفيضانات في باكستان

كشفت الحكومة الباكستانية اليوم ، عن أنّ الفيضانات المفاجئة والمدمرة التي ضربت معظم أنحاء البلاد، تتسبب في إعلان حالة طوارئ، على أثر وفاة ما يقرب 1000 شخص منذ يونيو الماضي و حتى الآن .

وذلك بجانب تضرر نحو 33 مليون شخص بشدة في جميع أنحاء باكستان على أثر الفيضانات.

وبحسب ما أفادت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في أحدث تقاريرها، فإن 45 شخصاً لقوا حتفهم في حوادث مرتبطة بالفيضانات بين يومي أمس واليوم ، وبذلك فقد ارتفع عدد الضحايا منذ منتصف يونيو إلى 982 مع إصابة 1456 شخصاً.

ووفقاً لوكالة مكافحة الكوارث الإقليمية، فإن مليوني فدان من المحاصيل المزروعة قضي عليها في إقليم السند وحده، حيث يعيش العديد من المزارعين.

كما ذكرت وكالة مكافحة الكوارث في البلاد أيضا ، إن نحو 220 ألف منزل دمر، فيما تضرر نصف مليون آخر بشدة، بحسب وكالة "فرانس برس".

ومن جانبه فقد طلب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بمساعدات دولية ، وذلك للتعامل مع الأضرار الناجمة عن الفيضانات.

حيث ألغى رئيس الوزراء شهباز شريف رحلة كانت مقررة إلى بريطانيا للإشراف على الاستجابة للفيضانات، وأمر الجيش باستخدام كل الموارد المتاحة في عمليات الإغاثة.

وخلال تصريحاته للتلفزيون الرسمي ، قال "رأيت المشاهد من الجو ولا يمكن التعبير عن الدمار بالكلمات"، كما تابع بقوله "غمرت المياه مدناً وبلدات ومحاصيل ، لا أعتقد أن هذا المستوى من الدمار حدث من قبل".

وعلى أثر ذلك فقد أطلق رئيس الوزراء الباكستاني نداء وطني لجمع التبرعات، مع إعلان الجيش الباكستاني أن كل ضابط صف سيتبرع براتب شهر في هذا الإطار.

فيما قررت الأمم المتحدة الاستجابة لنداء رئيس الوزراء الباكستاني للحصول على مساعدات دولية، وذلك من خلال توجيه نداء إغاثة عاجل بقيمة 160 مليون دولار للتبرعات، وذلك بحسب ما ذكره المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عاصم افتخار.

ووفقاً للمتحدث بإسم الخارجية الباكستانية ، فإن النداء سيتم إطلاقه في 30 أغسطس الجاري ، و ذلك خلال تصريحات صحفية له .

وعلى جانب آخر فقد أوضحت وزيرة الإعلام الباكستانية مريم أورنجزيب، إن جنود الجيش ومنظمات الإغاثة يساعدون الناس على الوصول إلى بر الأمان في العديد من المناطق بمقاطعات السند جنوب باكستان، وخيبر باختونخوا شمال غرب البلاد، و البنجاب شرق البلاد، وبلوشستان جنوب غرب باكستان.

وأفادت مريم أورنجزيب ، أن " الحكومة أقرّت أموالاً لتعويض المتضررين مالياً، ولن نترك شعبنا بمفرده في هذا الوقت العصيب".

وخلال تصريحاته دعت وزيرة الإعلام الباكستانية ، المواطنين الأثرياء ومنظمات الإغاثة على تقديم المساعدات لإغاثة الباكستانيين المتضررين من الفيضانات.

والجدير بالذكر أن أكثر المناطق تضرراً في باكستان على إثر الفيضانات ، هي بلوشستان والسند في جنوب البلاد وغربها، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن كل أنحاء باكستان تقريباً تعاني من آثار الفيضانات.

وبحسب تصريحات المسئولين الباكستانيين، فإن فيضانات هذا العام يمكن مقارنتها بفيضانات عام 2010، الأسوأ على الإطلاق، حين لقي أكثر من ألفي شخص مصرعهم، وكان نحو خُمس سكان البلاد محاصرين بالمياه.