جريدة الديار
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 09:08 مـ 23 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
استقبال كلية السياحة والفنادق زيارة اعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد للتقدم للاعتماد المؤسسي واعتماد برنامج بكالوريوس الارشاد السياحي مجلس جامعة الأزهر يقدم التهنئة بحلول العام الجديد 2025 ويؤكد على أهمية تهيئة المناخ المناسب مع قرب امتحانات الفصل الدراسي الأول محافظ الجيزة يهنئ الكنيسة الكاثوليكية بعيد الميلاد المجيد الرئيس السيسي يوفد مندوبين لحضور احتفالات عيد الميلاد المجيد ولي عهد مملكة البحرين يستقبل وزيرة التضامن الاجتماعي سقوط شهيدين في قصف إسرائيلي لمواطنين بمنطقة تل الهوا جنوب غزة حملة تنشيطية لتنظيم الأسرة بمدن خليج السويس بجنوب سيناء محافظ جنوب سيناء يعقد اجتماعا موسعا لمناقشة ملف التصالح *مشروعات رائدة لتطوير محميات الفيوم والأقصر.. حماية الطبيعة وتشجيع السياحة البيئية محافظ الدقهلية والقيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية يقدمون التهنئة للأخوة الأقباط الكاثوليك والروم الأرثوذكس الإمارات تمنح وزيرة البيئة المصرية وسام زايد الثاني من ”الطبقة الأولى” وكيل تعليم الدقهلية يفتتح فعاليات المؤتمر الثالث لريادة الأعمال و الذكاء الاصطناعي

محطات من حياة المطرب الشعبي «محمد طه» في ذكري ميلاده

المطرب الراحل محمد طه
المطرب الراحل محمد طه

تحل اليوم ذكرى ميلاد المطرب محمد طه، والذى يعد أبرز المطربين الشعبين ممن برعوا في تقديم أصول الفن الشعبي، واستطاع ان يقدم خلال مشوارة الفني العديد من الأعمال الفنية التي نالت إعجاب الكثي من الجمهور.

ولد محمد طه مصطفي أبو دوح فى 24 سبتمبر 1922، بمدينة طهطا بسوهاج،  ونشأ في بلدة أمه "عزبة عطا الله سليمان" بقرية "سندبيس" التابعة لمركز "القناطر الخيرية"، ثم جاء مع والده وأخوته صغيرًا إلى القاهرة، وعمل فى أحد مصانع النسيج فى شبرا، وهناك كان يغنى وينشد وهو يعمل مما سمح له بالتعرف على مصطفى مرسى، المعروف برئيس الزجالين، فتبناه وعلمه أصول الفن، ومع الموهبة صار محمد طه حلقة ذهبية فى الفن الشعبي فى مصر.

ولأنه بدأ من المصانع وبين العمال لذا ظل أداؤه وكلماته التى كان يرتجلها فى معظم الأحيان، دالة بقوة على الطبقة الشعبية فى مصر التى يدور عالمها حول التعب والرضا بما قسمه الله لها.

 اشتهر محمد طه  بعدما وصل بغنائه إلى الموالد الدينية فى مصر، ومنها مولد السيدة زينب ومولد الحسين، فقد استمع إليه ذات يوم الإذاعى طاهر أبو زيد، فطلب منه أن يحضر  للإذاعة وتم إعتماده بالإذاعة  عام 1956 بعد إجتيازه الإختبار بتفوق في اللجنه التي كانت تضم كلاً من طه حسين والإذاعي محمد حسن الشجاعي وعازف الكمان أنور منسى، وهنا وجبت الإشارة إلى أن محمد طه مثل الكثير من المصريين لم يكن يحمل أي شهادة تعليمية.

 النقلة الكبرى فى حياة محمد طه، حدثت عندما عرفته السينما  وكانت البداية فى  عام 1956، وظهر فى أفلام منها دعاء الكروان، وحسن ونعيمة، والسفيرة وغيرها، وهنا وجبت الإشارة إلى أنه بعد ثورة 1952 كانت مصر قد تغيرت بالفعل وصار لأبناء الطبقات الشعبية مكانتهم وبالتالى صارت لفنونهم مكانة أيضًا.

 من اللحظات المضيئة أيضا فى حياة محمد طه، أن ضمه  زكريا الحجاوي إلى "فرقة الفلاحين للفنون الشعبية" التي كلفته وزارة الثقافة  بتشكيلها، كما غني في احتفالات اعياد ب الثورة أمام جمهور يتقدمه جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وكمال الدين حسين وغيرهم من القادة.

وكون محمد طه فرقته الموسيقية الخاصة "الفرقة الذهبية للفنون الشعبية" وضم إليها أخاه "شعبان طه" الذي يشبهه تماماً كما ضمت الفرقة عازفين للناي والأرغول والكمان والعود والطبلة، وهي الفرقة التي ظلت تلازمه في كل حفلاته في الأفلام التي شارك فيها، كما كون شركة لطباعة اسطواناته سماها شركة "ابن البلد".

ويعد محمد طه من أكثر المطربين من حيث عدد الموواويل، حسب ما قال نجله في إحدى المقابلات التليفزيونية، إذ غنى "طه" 10 آلاف موال، أبرزها "مصر جميلة - يا اللي زرعت الحب - العاملين - اسمع كلامي - يا معلم الكل - حسن ونعيمة - الدنيا لو كشرت"، لذا أطلق عليه "مطرب الـ10 آلاف موال".

وكان محمد طه أول فنان شعبى مصرى يحصل على عضوية جمعية المؤلفين والملحنين فى فرنسا، ويكون له كرسى يمثل مصر من خلاله، وظل يبدع ويؤف ويرتجل المواويل حتى وفاته فى 12 نوفمبر عام 1996، تاركاً وراءه ثروة وكنوزاً فنية تجاهلها المسئولين ولا يتم عرضها رغم ما تحمله من إبداع وفن.