جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 04:41 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«زي اليوم ده» ميلاد مصطفي كامل  «باعث الحركة الوطنية» 

الزعيم مصطفى كامل
الزعيم مصطفى كامل

إن الأمة التي لا تأكل مما تزرع وتلبس مما لا تصنع أمة محكوم عليها بالتبعية والفناء.. هكذا كرس   مصطفى كامل حياته لتخليص مصر من التبعية والاحتلال البريطاني الذي أنهك المصريين واستغل مواردهم.
ولد المناضل مصطفى كامل في قرية كتامة الغابة التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، كان والده ضابطا في الجيش المصري.
تلقى تعليمه الابتدائي ثم التحق بالمدرسة الخديوية ليستكمل دراسته الثانوية وقد أسس جماعة أدبية وطنية كان يخطب من خلالها في زملائه.
أنهى دراسته الثانوية ثم التحق بكلية الحقوق كانت تعد مدرسة الكتابة والخطابة في عصره، فأتقن اللغة الفرنسية، والتحق بجمعيتين وطنيتين، الأولى جمعيّة الصليبة الأدبية، والثانية جمعية الاعتدال وأصبح يتنقل بين عدد من الجمعيات.

اقراء أيضا: وفاة حكمت أبو زيد «قلب الثورة الرحيم» التي نفاها السادات

وأنشأ مجلّة أعطاها اسم "المدرسة" في عام 1893 التي كانت تصدر في مطلع كل شهر، وجعل لها شعارا ثابتا "حبك لمدرستك حبك لأهلك ووطنك".
 وذهب إلى باريس من نفس العام ليؤدي امتحان الحقوق الأول، حيث حصل على شهادة الحقوق من جامعة تولوز عام 1894 م.
وبعد عودته إلى مصر  عمل بالمحاماة لفترة ليست بالطويلة ثم تفرغ مصطفى كامل للنضال الوطني.

مصطفى كامل

تأسيس جامعة القاهرة

حيث لمع نجمه في الصحافة، كما كان له مهام دورا بارز في المجال الصحفي وفي الاكتتاب لتأسيس جامعة مصرية "جامعة القاهرة"، وقد نشط داخل مصر وفي أوروبا للدعوة للقضية المصرية ودعمته في ذلك دعائيا الصحفية الفرنسية، جولييت.

وظهر إلى النور أول كتاب سياسي له بعنوان "كتاب المسألة الشرقية" عام 1898، وهو من الكتب الهامة في تاريخ السياسة المصريةحيث كان مصطفى كامل يفضل وجود الدولة العثمانية عن الاحتلال البريطاني بشكل عام بالبلاد العربية حيث أن الدولة العثمانية كانت تمثل الخلافة الإسلامية وهي التي كان يرى وجوب الخضوع لها.

أصدر مصطفى كامل٬ في 1900 جريدة «اللواء»٬ واهتم بالتعليم وجعله مقرونًا بالتربية ومن أقواله المأثورة: «لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا»، و«لا يأس مع الحياة ولا معنى للحياة مع اليأس

وكان الزعيم مصطفى كامل من المنادين بإنشاء الجامعة الإسلامية، وكانت علاقته بالخديو عباس الثانى وثيقة فى بدايتها حيث كان عباس يريد أن يستقل بالسلطة بعيدا عن سيطرة الإنجليز.

اقراء أيضا: مقتل آخر خلفاء بني أمية الملقب بالحمار

حادثة دنشواى.. ودورة في عزل اللورد كرومر

وندد الزعيم مصطفي كامل بحادثة دنشواى حيث كان يعالج من المرض فى باريس فقطع رحلة علاجه وسافر إلى لندن وكتب مجموعة من المقالات العنيفة ضد الاحتلال والتقى هناك برئيس الوزراء البريطانى الذى عرض عليه تشكيل الوزارة فى مصر لكنه رفض ونشر مقاله الشهير «إلى الأمة الإنجليزية والعالم المتمدن» فى صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية دفاعا عن القضية المصرية والتنديد بوحشية الإنجليز فى دنشواى. 
وبسبب تلك المقالات التي أدت لإحراج بريطانيا أمام الرأي العام العالمى فاضطريت إلى عزل اللورد كرومر اول واقوى معتمد بريطانى في مصر.

محاكمة دينشواي

خطبة الوداع.. وجلاء الانجليز

ولم يكتفي مصطفى كامل٬ بعزل المعتمد البريطاني حيث ألقى خطبة بالإسكندرية وهو فى حالة إعياء شديد وصفت بأنها من أجمل وأطول خطبه وأطلقوا عليها خطبة الوداع

وأعلن فيها تأسيس الحزب الوطنى الذى تألف برنامجه من عدة مواد أهمها المطالبة باستقلال مصر وصياغة دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومة  والاهتمام بالزراعة والصناعة والتجارة والعمل لاستقلال الأمة.

المعتمد البريطاني اللورد كرومر

 

واتفق انا ذاك جميع أعضاء الحزب الوطنى على أن يكون مصطفى كامل رئيساً للحزب مدى الحياة.

وداهمه المرض بعد إنشاء الحزب بثلاثة أشهر حيث لازم الفراش وكانت أخر كلماته" :" كنت أتمني أن أعيش لمصر حتي أراها حرة مستقلة ".
ليتوفي زعيم الأمه عام 1908 عن عمر 34عام فقط.

تشييع جثمان الزعيم مصطفى كامل

اقراء أيضا:  ذكري ميلاد «بهيجة حافظ »الممثلة التى تسبب الملك فاروق في إفلاسها