جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 10:35 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«زي اليوم ده» ذكري ميلاد «بهيجة حافظ »الممثلة التى تسبب الملك فاروق في إفلاسها

بهيجة حافظ
بهيجة حافظ

هي أول امرأة قامت بتأليف الموسيقى التصويرية للأفلام في السينما المصرية،وتعتبر هى صاحبة أول اسطوانة ظهرت في السوق المصرية عام 1926.

ولدت بهيجة حافظ في حي محرم بك بمدينةالإسكندرية عام 1908، ووالدها هو إسماعيل باشا حافظ رئيس ديوان السلطان حسين كامل.

درست بهيجة حافظ في مدرستي لفرنسيسكان والميردى ديوه، وتعلمت الإنجليزية وأجادت الفرنسية والإيطالية والألمانية،وقد لعب المايسترو الإيطالي "جيوفاني بورجيزي" دور مؤثر في حياتها حيث كان صديقا لوالدها ويزورها في قصر محرم بك فدرست على يده الموسيقي الغربية ، كما نجحت في العزف على البيانو بل وتأليف مقطوعة موسيقية في التاسعة من عمرها ، ليطلق عليها والداها اسم «بهيجة» ، لتتوالى بعدها مقطوعاتها الفريدة ويظهر حبها وشغفها بالموسيقى والعزف،ثم سافرت  إلى فرنسا في سن الـ15 ونجحت في الحصول على شهادة جامعية من الكونسرفتوار في الموسيقى عام 1930، وكانت أول مصرية تُقبل عضواً في جمعية المؤلفين بباريس .

وكانت بدايةبهيجة حافظ، مع السينما من خلال بطولة الفيلم الصامت «زينب» عام 1930 ووضع الموسيقي التصويرية له ،مما أدى لنشوب خلافات بينها وبين عائلتها التى رفضت عملها بالفن  فقرروا مقاطعتها لدرجة أن شقيقتها أعلنت وفاتها وتقبلت العزاء فيها.

ولم تكن بطولة فيلم «زينب »هي الأخيرة، بل توالت أعمالها من خلال شركة الإنتاج فني والسينمائي التي أسستها عام 1932وهى شركة «فنار فيلم »،والتى أنتجت أفلام« ليلي بنت الصحراء »،«الضحايا».

ويعتبر فيلم «ليلي بنت الصحراء»من أهم افلامها حيث بلغت تكلفته حوالى 18 ألف جنيه ، وهو مبلغ ضخم في ذلك الوقت وقد لاقي نجاح كبير عند عرضه، كما عرض في مهرجان برلين الدولي، كأول فيلم عربي ناطق يعرض في هذا المهرجان ويحصل على جائزة ذهبية.

الا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن لتقرر وزارة الخارجية المصرية منع عرض الفيلم داخل او خارجها مصر.

وجاء هذا القرار على خلفية احتجاج إيران على الفيلم، واعتباره أنه مسيء لتاريخ الفرس ، وأثيرت وقتها بعض الأقاويل أن الفيلم تسبب في أزمة بين الأميرة فوزية وزوجها "شاه إيران"، فتدخل الملك فاروق وقرر وقف عرضه،مما تسبب في إفلاس شركة «فنار» وتوقفها عن العمل لمدة عشر سنوات.

لتعود بعدها بهيجة حافظ للسينما من خلال فيلم "زهرة السوق" عام 1947 إلا أنه لم ينل النجاح المنشود ، لتعلن الشركة افاسها للمرة الثانية ،وتتوقف نهائيا عن الإنتاج، ولم تظهر بهيجة في السينما مرة آخرى الا في فيلم القاهرة 30 عام1966 كضيفة شرف.

وظلت بهيجة حافظ طريحة الفراش لسنوات طويلة،لا يزورها الا القليل من معارفها وأقاربها ، حتى اكتشف الجيران وفاتها في 13 ديسمبر عام 1983م، بعد يومين من حدوث الوفاة عن عمر يناهز 75 عامًا إثر تعرضها لأزمة قلبية،

ودُفنت في مدافن الأسرة في القاهرة،ومن المحزن عدم نشر أى صحيفة أو مجلة خبر وفاتها وعدم مشاركة الفنانين في جنازتها.