«زي اليوم ده»خالد بن الوليد يقود المسلمين لهزيمة الروم في «اجنادين»
معركة أجنادين هي معركة وقعت بين المسلمين والروم "البيزنطيين" في عام 634 م، في أرض فلسطين بالقرب من مدينة الرملة.
و ترجع الأحداث إلى ما بعد الإنتهاء من حروب الردة و استقرار الأمور في الدولة الإسلامية ،أعد الخليفة " ابو بكر الصديق" 4جيوش لفتح بلاد الشام والعراق ونشر الدين الاسلامى وتأمين حدود الدولة إلاسلامية من هجمات الفرس والروم.
فاتجه الجيش الاول تحت قيادة "يزيد بن أبي سفيان "لفتح دمشق وقد بلغ عدد جيشه 9 آلاف مقاتل،و القائد "شرحبيل بن حسنة" توجه إلى الاردن وكان جيشه يتكون من 7 آلاف مقاتل ،وترأس "عمرو بن العاص" جيشا لفتح القدس كان عدده 7 آلاف مقاتل ،كما قاد "أبي عبيدة بن الجراح "جيشه لفتح حمص وعدده7الاف مقاتل ، وكان أبى عبيدة هو القائد العام للجيوش الأربعة .
ثم أرسل الخليفة" ابو بكر الصديق "إلى "خالد بن الوليد "وقد كان في العراق لمحاربة الفرس ونجح في هزيمتهم، وأمره بأن يترأس الجيوش الأربعة وأن يساعدهم بحنكته وخبرته العسكرية في هزيمة الروم.
وتوجه" سيف الله المسلول" نحو بصرى وعسكر حولها حتى أعلن أهلها اتجاههم لدفع الجزية مقابل تأمين أموالهم ودمائهم.
وهنا أدرك "هرقل " قائد الروم أن جيشه أصبح في مأزق كبير ،فأمر قواته بالتحرك نحو جنوب فلسطين.
وكان عدد جيشه الروم آنذاك حوالى 70 الف مقاتل ،في حين بلغ عدد جيش المسلمين على أقصي تقدير حوالى 30 الف مقاتل.
وقام" خالد بن الوليد "بأعاده ترتيب جيشه حيث جعل في الميمنة "معاذ بن جبل"، وفي الميسرة "سعيد بن عامر"، وفي القلب "ابو عبيدة بن الجراح"، وقد استخدم "خالد بن الوليد" مكره العسكري ودهائه بأن جعل النساء في مؤخرة الجيش خلف الجنود يدعون الله ويحمسون رجالهم ، وقد أتت هذه الحيلة ثمارها إذا جعلت الجنود يدافعون عن أعراضهم ويقاتلون بكل قوة حتى نجحوا في هزيمة الروم.
وقد أرسل "خالد بن الوليد " رسالة إلى الخليفة "أبو بكر الصديق "يعلمه بنصر المسلمين قائلًا ” أما بعد فإني أخبرك أيها الصديق إنا التقينا نحن والمشركين، وقد جمعوا لنا جموعا جمة كثيرة بأجنادين، وقد رفعوا صلبهم، ونشروا كتبهم، وتقاسموا بالله لا يفرون حتى يفنون أو يخرجونا من بلادهم، فخرجنا إليهم واثقين بالله متوكلين على الله، فطاعناهم بالرماح، ثم صرنا إلى السيوف، فقارعناهم في كل فج.. فأحمد الله على إعزاز دينه وإذلال عدوه وحسن الصنيع لأوليائه”.
ويرجع السبب في تسميته هذه المعركة بـ" اجنادين " إلتقاء أجناد مختلفة ويشار إلى أنهم أجناد المسلمين وأجناد الروم ولذلك سميت بهذا الاسم، أي أن المكان الذي وقعت فيه المعركة لم يكن يسمى أجنادين.