جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:28 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
غرينبيس: مؤتمر المناخ COP29 يتجاهل أزمة المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وزيرة البيئة تبحث مع مدير صندوق التكيف آليات زيادة تمويل مشروعات التكيف بـ COP29 بأذربيجان تقرير غرينبيس: 5% من التمويل الإسلامي تكفي لضخ 400 مليار دولار في الطاقة النظيفة وزيرة البيئة تشارك في جلسة الرئاسة الأذربيجانية لتقييم نتائج قيادة الفرق الثنائية لموضوعات المناخ المُلحة بـ COP29 ”رؤيتنا للطفولة” في اليوم العالمي للطفولة في اجتماع البابا محافظ الجيزة يتفقد مستشفى إمبابة للتأكد من وجود الاطقم الطبية وكيل تعليم البحيرة يشهد ختام فعاليات ملتقى نور المعرفة بمركز أعداد القادة التربويين بدمنهور محافظة البحيرة توقع بروتوكول تعاون مع هيئة الاعتماد والرقابة الصحية لتعزيز الصحة العامة والاستعداد لمنظومة التأمين الصحي الشامل وكيل تعليم البحيرة يشهد ختام فعاليات ملتقى نور المعرفة بمركز أعداد القادة التربويين بدمنهور مصر والإمارات تخطوان نحو مستقبل أكثر خضرة واستدامة حرب على الشائعات: 5 توصيات لمواجهة الأخبار الزائفة خطوة تاريخية نحو صحة أفضل وأمان أكثر: قانون جديد يحمي المريض والطبيب

«زي اليوم ده» وفاة محمد بن طغج مؤسس الدولة الاخشيدية في مصر

محمد بن طغج الأخشيد مؤسس الدولة الأخشيدية
محمد بن طغج الأخشيد مؤسس الدولة الأخشيدية

محمد بن طغج من اصل تركى ، أسس الدولة الاخشيدية في مصر التى تعتبر ثاني الدول    المستقلة  في مصر شكلا عن الخلافة العباسية في بغداد.

 ولد الاخشيد في 8 فبراير عام 882 ميلاديا،وكان غلاما تركيا من المماليك وأصله من فرغانة فى أوزبكستان، ووالده هو طغج بن جوف قائد العسكري خدم العباسيين والطولونيين الذين كانوا يحكمون مصر وسوريا. 

وعندما تدهورت الدولة الطولونية في مصر و أرادت الدولة العباسية استعادة زمام الأمور مرة أخرى فيها، أرسلت جيشا بقيادة محمد بن سليمان لإعادة مصر تحت سيطرة العباسيين مباشرة.

وكان من بين قادة ذلك الجيش طغج بن جوف ولما نجح العباسيين في مهمتهم عين  بن جوف واليًا على قنسرين في بلاد الشام، ثم انتقل إلى بغداد لخدمة الخليفة العباسي المكتفي بالله وبصحبته ولداه"محمد و عبيد الله"، الا أن الخليفة العباسي غضب عليه فالقاهم جميعا في السجن حتى توفي ظغج بن جوف  وخرج أولاده وهنا التحق " محمدبن طغج" بخدمة أحمد بن بسطام عامل الخراج بالشام. 

وظل محمد بن طغج مصاحبا له حتى عندما جاء لمصر ليتولى خراجها ،وبعد وفاة بن بسطام يستمر بن طغج في خدمة ابنه عبدالله حتى عزل من خراج البلاد.

ليظل محمد بن طغج في مصر ويتصل بواليها "تكين"، وينضم إلى صفوف جيشه، ويشترك معه في صد هجمات الفاطميين في المغرب.

وتظهر كفاءة بن طغج ليتولى بعدها إدارة مدينة الإسكندرية ويظهر براعة في إدارتها ، ثم إدارة الرملة في فلسطين .

ثم يعهد اليه الخليفة القاهر بالله ولاية مصر فيرفض لانتشار الفتن والثورات بها.

حتى يعتلى عرش الخلافة العباسية الخليفة الراضي بالله الذى يسند ولاية مصر الى محمد بن طغج فيوافق.

 وبعد نجاح محمد بن طغج في صد هجمات الفاطمين يمنحه الخليفة لقب الاخشيد وتعنى ملك الملوك.

ومن أهم أعمال الاخشيد في مصر نجاحه في إقرار الأمن والأمان في البلاد والقضاء على المتمردين،و مد حدود دولته حتى سيطر على الشام والحجاز .

كما أنشأ الأخشيد دارا لصناعة السفن في الفسطاط، وأطلق عليها دار الصناعة الكبرى، وجعل من دار الصناعة التي في جزيرة الروضة بستانا رائع و أطلق عليه" المختار".

واهتم بالعلم والعلماء فكان بلاطه مجمعا للعلماء وملتقى لأهل اللغة والأدب، يمنحهم الجوائز والعطايا.

واعتني بالعمران فشييد القصور والبساتين والمساجد، والبيمارستانات لاستقبال المرضى ومعالجتهم.

وفى عهده شيد ضريح " آل طبا طبا" و الذى يُنسب إلى الشريف إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السّبط بن علي بن أبي طالب زوج السيدة فاطمة الزهراء ـ رضي الله، وملحق بالضريخ مسجد ،ويعتبر ضريح "آل طباطبا"من أهم الأضرحة المصممة على الطراز الاسلامى.

كما نهض بن طغج بالاقتصاد فاهتم بالزراعة وازدهرت الصناعة وراجت التجارة في عهده .

ويذكر المؤرخين عن أن الاخشيد امتاز بالعدل فكان ينظر في المظالم يوم الأربعاء من كل أسبوع ويعطى كل ذى حقا حقه.

 واعتاد الاخشيد على المساواة بين المسلمين والمسيحيين فاحتفل بأعيادهم مثل عيد الغطاس.

وفى عهد الاخشيد ظهر منصب الوزير رسميًا لأول مرة، فكان أبو الفتوح الفضل بن جعفر الفرات هو أول وزير في مصر

 وقد عرف عنه أنه كان مَلِكاً حازما متيقظا لأمور دولته، حسن الرأي والتدبير.

توفي محمد بن طغج في دمشق عام 334 هـ / 946 م عن عمر يناهز 64عاما،

وقد أوصى بالخلافة لابنه أبو القاسم أنوجور، الذي كان لا يزال طفلا صغيراً، فأصبح أبو المسك كافور الإخشيدي واصيا عليه.

ضريح آل طبا طبا