جريدة الديار
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 08:57 مـ 23 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
استقبال كلية السياحة والفنادق زيارة اعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد للتقدم للاعتماد المؤسسي واعتماد برنامج بكالوريوس الارشاد السياحي مجلس جامعة الأزهر يقدم التهنئة بحلول العام الجديد 2025 ويؤكد على أهمية تهيئة المناخ المناسب مع قرب امتحانات الفصل الدراسي الأول محافظ الجيزة يهنئ الكنيسة الكاثوليكية بعيد الميلاد المجيد الرئيس السيسي يوفد مندوبين لحضور احتفالات عيد الميلاد المجيد ولي عهد مملكة البحرين يستقبل وزيرة التضامن الاجتماعي سقوط شهيدين في قصف إسرائيلي لمواطنين بمنطقة تل الهوا جنوب غزة حملة تنشيطية لتنظيم الأسرة بمدن خليج السويس بجنوب سيناء محافظ جنوب سيناء يعقد اجتماعا موسعا لمناقشة ملف التصالح *مشروعات رائدة لتطوير محميات الفيوم والأقصر.. حماية الطبيعة وتشجيع السياحة البيئية محافظ الدقهلية والقيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية يقدمون التهنئة للأخوة الأقباط الكاثوليك والروم الأرثوذكس الإمارات تمنح وزيرة البيئة المصرية وسام زايد الثاني من ”الطبقة الأولى” وكيل تعليم الدقهلية يفتتح فعاليات المؤتمر الثالث لريادة الأعمال و الذكاء الاصطناعي

«زي اليوم ده» استشهاد « ذو النورين» وبداية الفتنة الكبرى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هو عثمان بن  عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف يلتقي  نسبه مع النبي في الجد الرابع وهو ثالث الخلفاء الراشدين .
كان عثمان بن عفان من أثرياء قريش وعرف عنه الزهد والتواضع.

إسلامه وزواجه

أسلم عثمان بن عفان على يد أبو بكر الصديق والتقي بالنبي (ص) في دار الأرقم وأعلن إسلامه.
و تزوج عثمان بن عفان ثمانى مرات وكان منهن ابنتي النبي(ص) السيدة رقية وأنجب منها عبدالله ولكنه توفي في سن مبكر وتوفيت بعدها السيدة رقية ليتزوج لأختها أم كلثوم ولم ينجب منها ولذا عرف بن عفان بذو النورين .

جهاده في سبيل الله

شارك عثمان بن عفان النبي (ص) في كل غزواته فيما عدا غزوة بدر لمرض زوجته ابنه رسول الله السيدة رقية بمرض الحصبة فأمره النبي  (ص) بالمكوث معاها ورعايتها.
واتصف عثمان بن عفان كعادة العرب بالكرم والجود حيث أنفق أمواله لتجهيز جيوش المسلمين مثل عزوة تبوك التى قام فيها  بتجهيز ثلث الجيش فيها؛ و زوّده بـ ٩٥٠ بعيراً، ٥٠ فرسا،كما تصدق بـ الف دينار .
كما شارك عثمان في عتق الرقاب فعتق ٢٤٠٠رقبة.
ومن ومن أقواله رضي الله عنه "إذا صحت قلوبكم ما شبعتم من القرآن".

وصوله للخلافة وأهم أعماله

عندما طعن عمربن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين على يد أبو لؤلؤة المجوسي وشعر بقرب الأجل اجتمع مع ابنه عبدالله وأمره بإحضار الصحابة وهم "على بن أبي طالب ،عثمان بن عفان،طلحة بن عبيد الله،الزبير بنوالعوام،سعد بن أبي وقاص، عبد الرحمن بن عوف" رضي الله عنهم جميعا ليتشاورا  فيما بينهم  ويختاروا خليفة للمسلمين فاتففوا على مبايعة عثمان بن عفان ومن ثم بايعه المسلمين بعد وفاة الفاروق عمر.


تولى عثمان بن عفان الخلافة ١٢عام قام خلالها بعدة أعمال منها بناء  أول أسطول بحري اسلامى  لمواجهة الروم وصد هجماتهم على مصر والشام،كذلك جمع القرآن في مصحف واحد ، واستكماله لحركة الفتوحات الإسلامية حيث عهد الى معاوية بن أبي سفيان والى الشام بفتح جزيرة قبرص وأرمنية وطلب من والى مصر عبدالله بن أبي الشرح بفتح النوبة وأفريقية.

نبوءة النبي باستشهاد عثمان

وتنبأ النبي (ص)بأن هناك ابتلاء سيصيب سيدنا عثمان حينما ذكر أنه من المبشرين بالجنه بلاء يصيبه فرد عثمان الله المستعان. 
وعن مقتله يشير الشيخ العريفي، ألى "أن سيدنا عثمان شديد الحياء فوصفه النبي قائلا "أشد امتى حياءا  عثمان".


وعندما كثرت الفتوحات في عهده بدأ يكيد له البعض في البلدان ،فتحركوا من أطراف المدينة وبعض المدن المفتوحة واخدوا يثيرون الضغائن في قلوب الناس على عثمان.


ويتتبعون أخطاء بسيطة له ويدعون عثمان أعطى فلان لانه قريبه وولى فلان لانه صهره وهكذا ...
تاركين كل فضائله وقول النبي (ص)عنه أنه من المبشرين بالجنة ،وتركوا له زواجه ومصاهرته للرسول (ص) فهو الوحيد الذى تزوج اثنين من بنات رسول الله.

وتابع العريفي،تتبعوا الأخطاء العادية حتى بدأت قلوب الناس تمتلأ بالضغينة عليه ،فكانت امراة تاتى لبيت المال فتحمل المتاع ومعها عطاء من عثمان وتقول" يارب غير يارب بدل ".
وفي ذلك الحين تزعم عبدالله بن سبأ وهو رأس من رؤوس المنافقين وأصله يهودى فتنة بقيت من عهد عثمان حتى يومنا هذا اظهارها بن سبأ بين المسلمين في مصر والعراق وغيرها من البلدان .

ويضيف العريفي،ارسل معاوية من الشام لعثمان ليخبره بالأمر ويسأله عما يجب فعله ليجيبه عثمان قائلا"لا تصنع بهم شيئا".

واجتمع بعض الرجال منهم وذهبوا إلى المدينة وبدؤا يثيروا الفتنة بين الصحابة فيخرج لهم عثمان  على المنبر خاطبا في المسلمين  وكان عمره ٨٣عام قائلا " ايها الناس إن كنتم تجدون على أنفسكم منى شيئا فأنى اتوب إلى الله في ساعتى هذا "ثم بكى وبكي معه المسلمين وهدئت الأمور ومضى وقت طويل حتى نجح عبدالله بن سبأ وجمع ٦٠٠ رجلا من بلاد مختلفة وجاء بهم إلى المدينة يزعمون أنهم جاءوا للعمرة ثم أظهروا شأنهم ورغبتهم في نزع الخلافة عن عثمان فخرج لهم عثمان ليتعرف على أسبابهم ،فذكروها له وهى اسباب واهية ،وهنا تدخل الصحابة رافضين تخلى عثمان عن الخلافة وعازمين علي قتالهم فمنعهم عثمان عن ذلك قائلا "لا يراق دم في مدينة رسول الله بسببي"فحاورهم الصحابة وهدأت نفوسهم ورجعوا إلى مصر من حيث جاءوا.

ويتابع العريفي قام عبد الله بن سبأ بتزوير كتابا على لسان عثمان أنه موجه لامير مصر "أن جاءك هؤلاء اقتلهم " وسربه مع رجلا فقابل هؤلاء فسألوه لاين يذهب وأخذوا الكتاب منه وعادوا إلى عثمان وقالوا له "أتامرنا بالتوبة والرجوع ثم تامر أميرك في مصر" بقتلنا فنظر عثمان في الكتاب وقال "والله ما كتبته ولا أمليته ولا علمت به" فلم يصدقون.

وحاصروا بيته شهرا ومنعوا عنه الطعام والماء حتى كان الماء يهرب إليهم عبر البيوت ليلا ،حتى أن زوجة رسول الله جاءت لعثمان وال بيته بالماء فمنعوها فقالت لهم"استحوا أنا زوجة نبيكم" ودفع بعضهم دابتها فوقعت من فوقها .

وكان الصحابة يحاولون إرسال أبنائهم للدفاع عن عثمان إلا أنه كان بابا ومنهم علي بن أبي طالب الذي أرسل ولديه الحسن والحسين إلا أن عثمان قال لهماريقوا الدم بسببي".

وقام هؤلاء المنافقين بحرق باب بيت عثمان ودخلوا عليه وقتلوهه ولم يكن معه سوى زوجته نائلة بنت الفرافصةالتيى انطرحت عليه للدفاع عنه فقطعوا أصابعها واستشهد عثمان وبدأت الفتنةالتيى امتدت لعصور من بعده. وانها العريفي كلمته قائلا "لميتبقىي أحدا من قتلة عثمان إلا ومات مقتولا". 

ومن الجدير بالذكر أن عثمان بن عفان  توفي  ١٧ يوليو 656 ميلادياووفي 18 منذيى الحجة عام ٣٥ هجريا دفن في البقيع بالمدينة المنورة.

قبر سيدنا عثمان بن عفان في البقيع