قصة إنسانية لعبد الحليم حافظ مع عسكري المرور
قصة إنسانية لنجم الغناء في زمن الفن الجميل عبد الحليم حافظ وعسكري مرور قصها فؤاد معوض صديق العندليب قال فؤاد:اعتاد عبد الحليم أحيانا الخروج للتنزه بالسيارة ليلاً.. ويرتدى الجلبات والطاقية و«الشبشب» فى قدميه وحجته فى ذلك أنك لابد وأن تريح نفسك من شيئين البنطلون والحذاء فإنك تقضى أغلب حياتك فى هذا أو ذاك!
توقف عبد الحليم بسيارته عن إشارة مرور علي كورنيش النيل بالمعادي،ونظر اليه عسكرى المرور وظل يحدق فيه بارتياب يتفحص ملامحه على مهل ثم راح يعبث بأطراف شاربه وهو يصرخ فيه وكأنه وضع يده على لص سيارات: معاك «تحجيج» شخصية وفين رخصة العربية كماااان؟!
فأجاب عبد الحليم وهو يبتسم: دقيقة واحدة وأنا أثبت لك أنا مين!وبدأ عبدالحليم حتى يثبت له أنه عبد الحليم فى أن يغنى بصوته أسير الحبايب يا قلبى يا دايب.. إلى فى يوم فى شهر فى سنة مرورًا بمقطع من «على قد الشوق اللى فى عيونى يا جميل سلم «مختتمًا بـ«يا سيدى أمرك أمرك يا سيدى ولجل خاطرك خاطرك يا سيدى ما أقدرش أخالفك لأنى عارفك تقدر تحط الحديد فى إيدى»!..
فتح عسكرى المرور الصعيدى فمه على آخره من الدهشة حينما رأى وقد تجمعت عشرات السيارات توقف أصحابها على الكورنيش ليستمعوا إلى عبد الحليم!
منذ هذه الواقعة اصبح عسكرى المرور صديقًا لعبد الحليم.. يزوره بلا موعد سابق،كما أصبح له كرسى مخصوص فى كل حفلات العندليب ،بل تكفل أيضاً بمصاريف أولاده فى المدارس..وتوسط له بعد ذلك لينتقل من المعادى إلى الوقوف فى إشارة كوبرى أبو العلا وتدخل لتعيين أكبر أولاده للعمل فى وزارة الثقافة.. وغنى فى فرح ابنته هدى.