جريدة الديار
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 09:04 مـ 23 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
استقبال كلية السياحة والفنادق زيارة اعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد للتقدم للاعتماد المؤسسي واعتماد برنامج بكالوريوس الارشاد السياحي مجلس جامعة الأزهر يقدم التهنئة بحلول العام الجديد 2025 ويؤكد على أهمية تهيئة المناخ المناسب مع قرب امتحانات الفصل الدراسي الأول محافظ الجيزة يهنئ الكنيسة الكاثوليكية بعيد الميلاد المجيد الرئيس السيسي يوفد مندوبين لحضور احتفالات عيد الميلاد المجيد ولي عهد مملكة البحرين يستقبل وزيرة التضامن الاجتماعي سقوط شهيدين في قصف إسرائيلي لمواطنين بمنطقة تل الهوا جنوب غزة حملة تنشيطية لتنظيم الأسرة بمدن خليج السويس بجنوب سيناء محافظ جنوب سيناء يعقد اجتماعا موسعا لمناقشة ملف التصالح *مشروعات رائدة لتطوير محميات الفيوم والأقصر.. حماية الطبيعة وتشجيع السياحة البيئية محافظ الدقهلية والقيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية يقدمون التهنئة للأخوة الأقباط الكاثوليك والروم الأرثوذكس الإمارات تمنح وزيرة البيئة المصرية وسام زايد الثاني من ”الطبقة الأولى” وكيل تعليم الدقهلية يفتتح فعاليات المؤتمر الثالث لريادة الأعمال و الذكاء الاصطناعي

أسرار اغتيال فارس القلم يوسف السباعي

يوسف السباعي
يوسف السباعي

يوسف السباعي فارس الرومانسية، أديب وصحفي مصري وأحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار الذي قاموا بثورة 23 يوليو 1952 وعمل وزيرًا للثقافة  وكتب الكثير من الروايات الادبية بمختلف أنواعها، وأغتيل في قبرص.

مولده

ولد يوسف السباعي بمدينة القاهرة في 10 يونيو 1917 ووالده هو الأديب المعروف محمد السباعي ،بدأت موهبة يوسف وهو طالبا في المدرسة الثانوية ،ونشر اول قصيدة ألفها في مجلة المجلة سنة 1933.

الدراسة بالكلية الحربية

 التحق يوسف السباعي بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1937,قبل تخرج جمال عبد الناصر بسنة.وبعدها عُين ضابطا في سلاح الفرسان،عاد الي الكلية الحربية عام 1943 مدرسا لمادة التاريخ العسكري الي ان اصبح كبير المعلمين.

يوسف السباعي بالبدلة العسكرية

بدايته مع الكتابة

عام 1947 نشر كتابين الأول بعنوان أطياف وهو مجموعة قصص كثيرة،والثاني كتب رواية بعنوان نائب عزرائيل. اما اول مسرحية نشرها فكانت بعنوان ام رتيبة وصدرت عام 1951،وكان يوسف السباعي غزير الانتاج الادبي،إذ بغلت مؤلفاته نحو خمسين كتابا،في الرواية والقصة والمسرحية والمقال.

الوظائف التي تقلدها

في السنوات الأولي التي أعقبت ثورة يوليو ظل يوسف السباعي عاملاً في الحقلين العسكري والأدبي.شغل السباعي منصب مدير المتحف الحربي،ثم اصبح نائبا لسلاح الفرسان. في عام 1953 شغل السباعي رئيس تحرير مجلة الرسالة الجديدة حتي احتجابها عام 1958 وفي نفس الفترة أسهم في إنشاء نادي القصة وجميعة الادباء ونادي القلم الدولي واتحاد جمعيات الادباء وانتخب امينا عاما لكل منهما.وعُين وزيرا للثقافة في اواخر السبعينيات.

يوسف السباعي مع السادات

في عام 1957 قرر السباعي خلع البدلة العسكرية عندما تم تعيينه أمينا عاما لمنظمة تضامن الشعوب الافريقية الاسيوية وهو المنصب الذي ظل محتفظا به حتي اخر يوم في حياته.

العمل الصحفي

مارس يوسف السباعي العمل الصحفي حيث كان رئيس تحرير مجلة الرسالة الجديدة، وكان رئيس تحرير مجلة أخر ساعة وهذا المنصب هو الذي تسبب في أغتياله كما سنوضح لاحقا.

كتابة الأفلام

تميزت كتابات يوسف السباعي بالرومانسية الناعمة لذلك تحول عدد كبير من رواياته أفلام السينمائية الناجحة مثل رد قلبي، بين الأطلال ،أني راحلة،جفت الدموع، نحن لا نزرع الشوك،كما تميز يوسف بكتابة الفنتازيا أو الرواية التي تنطلق من إفتراض متخيل،كما في رواية أرض النفاق. أما السمة الثالثة لأسلوب يوسف السباعي فهي السخرية والفكاهة وقد ظهر ذلك في مسرحياته مثل ام رتيبة وجمعية قتل الزوجات.

يوسف السباعي مع الفنانين


لكن تبقي رواية "السقا مات" أجمل ما كتب يوسف السباعي وهي رواية واقعية برع فيها في رسم صور الشخصيات الشعبية ،وأولها شخصية الساقا،وتحولت الرواية الي فيلك سينمائي ناجح قام ببطولته  عزت العلايلي و اخراج صلاح ابو سيف.

اغتيال يوسف السباعي

في18 فبراير عام 1978, أغتيل يوسف السباعي في فندق هيلتون في العاصمة القبرصية نيقوسيا،حيث كان يشارك في مؤتمر تضامن منظمة الشعوب الافريقية الآسيوية حيث كان آمينا عام المنظمة.

خبر اغتيال يوسف السباعي في الاهرام

قامت مجموعة فلسطينية متطرفة بإغتيال يوسف السباعي بسبب مرافقته للرئيس السادات في زيارته الشهيرة  الي اسرائيل ،والواقع  أن الرئيس السادات حافظ علي تقليد مصري قديم ،يقضي بأن يرافق رؤساء تحرير الصحف رئيس الجمهورية في رحلاته الي خارج البلاد. وعلي هذا الاساس رافق الرئيس ،وفي الواقع لم يكن يوسف السباعي من المنظرين السياسيين المحيطين بالرئيس.لذلك كان اغتياله غير مبرر علي الإطلاق وهي جريمة أودت بحياة أديب أشتهر الي جانب إبداعه بالابتسامة التي لا تفارق شفتيه.هو عندما ذهب الي قبرص لم يحط نفسه بحراس ليقينه بأنه لم يرتكب شيئا يستحق ان يعاقب عليه بالقتل.