الجيش اللبناني يقرر إطلاق رحلات سياحية لتوفير عائدات مالية للقوات المسلحة
لجأ الجيش اللبناني لإطلاق رحلات سياحية، في خطوة من شأنها العمل على توفير عائدات مالية له، جراء تداعيات الانهيار الاقتصادي بلبنان الذي انهكت القوات المسلحة اللبنانية.
وأطلق قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، دعوات لدعم الجيش حتى يتمكن من القيام بدوره، في حماية أمن ر استقرار لبنان، و التصدي لأي اخطار خارجية، إلا أن هذه الدعوات و التحذيرات جاءت دون جدوى.
وأعلن الجيش اللبناني، أنه سيطلق غدا الخميس رحلات جوية مخصصة للمدنيين للتجول فوق لبنان، في خطوة من شأنها توفير عائدات مالية للقوات المسلحة.
وأفاد الجيش على موقعه الإلكتروني عن بدء تسيير رحلات بعنوان "لبنان.. من فوق " في الأول من يوليو، على متن طوافة من طراز "رايفن" من قاعدتي عمشيت شمال البلاد، ورياق شرقا.
فيما أوضح أنه على الراغبين بخوض تلك التجربة فعله، فهو تسجيل أسمائهم على منصة خاصة، على ألا يتجاوز عدد ركاب الرحلة الواحدة التي تبلغ مدتها 15 دقيقة ثلاثة أشخاص، مقابل بدل مادي قيمته 150 دولاراً تدفع نقداً.
ومن جانبه فقد أوضح مصدر عسكري لوكالة فرانس برس، إن هدف الرحلات "تشجيع السياحة اللبنانية بطريقة جديدة، إضافة إلى دعم القوات الجوية".
وتأتى هذه الخطوة على وقع الأزمة حيث خسرت الليرة تدريجياً أكثر من 95 في المئة من قيمتها أمام الدولار، أصبح راتب الجندي العادي يعادل أقل من مئة دولار مقارنة مع نحو 800 دولار قبل بدء الأزمة في صيف العام 2019.
وتجدر الإشارة إلى جراء الأزمة الاقتصادية، فقد اضطر قيادة الجيش قبل عام إلى حذف اللحوم من وجبات العسكريين، قبل أن تعتمد تقشفاً كبيراً في موازنتها.