عيسى محمد العميري يكتب :الهيئة العامة للبيئة الكويتية نحو التقليل من الاحتباس الحراري
إن دعوة مدير عام الهيئة العامة للبيئة في بلدنا الحبيب الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح التي وجهها مؤخراً للمواطنين والمقيمين في الكويت للمشاركة في ساعة الأرض للتقليل من استهلاك الكهرباء، وإعلان الهيئة العامة للبيئة عن المشاركة في هذا الحدث العالمي لتشجيع المجتمع المدني والمؤسسي للحد من انبعاث الغازات الدفيئة العالمية ولتقليل ظاهرة الاحتباس الحراري وذلك من خلال عدم استخدام الطاقة الكهربائية لمدة ساعة تبدأ من الساعة 8.30 مساءاً وحتى الساعة 9.30 مساءاً.. هو دعوة صادقة ولها أثر وقيمة كبيرة تجاه الاحتباس الحراري التي ازدادت واستفحل خطرها بشكل غير مسبوق.. وانتشر في جميع أنحاء الكرة الأرضية.. وأثر عليها سلباً وقد أحدث في تقلباً ظاهراً في درجات الحرارة بدرجة ملحوظة في درجات الحرارة الوسطية تحديداً والتي ترتفع فيها درجة الحرارة في هذه الفترة بسرعة أكبر من أي وقت مضى، وأصبح جليًّا أن البشرية هي المسؤولة عن معظم ارتفاع درجات الحرارة في القرن الماضي بتسببها في إطلاق غازاتٍ تحبسُ الحرارة - وهي التي يشار إليها في العادة بغازات الدفيئة أو الاحتباس الحراري- لإمداد حياتنا الحديثة بالطاقة. ونحن نقوم بذلك من خلال حرق الوقود الأحفوري، والزراعة، واستخدام الأراضي، وغير ذلك من النشاطات التي تدفع لحدوث التغير المناخي. إن غازات الدفيئة هي في أعلى مستوياتها من أي وقت مضى على مدار الأعوام الأخيرة. ويعتبر الارتفاع السريع لدرجة الحرارة هذا مشكلةً لأنه يغيّر مناخنا بمعدلٍ سريعٍ جدًّا بالنسبة للكائنات الحية تعجز عن التكيّف معه. إن التغير المناخي لا يتعلق فقط بدرجات الحرارة المرتفعة، بل يشمل أيضًا أحداث الطقس الشديدة، وارتفاع مستويات البحار، وتغير تعداد كائنات الحياة البرية، ومواطن الحيوان والنبات الطبيعية، وطيفًا من التأثيرات الأخرى.
ومن ناحية أخرى فإن جهود الهيئة العامة للبيئة في الكويت ومشاركتها في أي جهد يسعى للتقليل من الاحتباس الاحتراري على مستوى العالم.. وتؤيد تلك الجهود بكل ما أوتيت من قوة وتساهم فيها بشكل ملحوظ ليقينها التام بأن هذا النوع من الجهود يبدو مجهولاً بالنسبة للكثيرين على الرغم من أهميته البالغة والتي تمس هذا العالم الذي نعيش فيه.. وأولئك الكثيرين يجهلون هذا الأمر وتجد الهيئة العامة للبيئة أن تلقي الضوء وتقوم بنشر التوعية اللازمة تجاه هذا الأمر.. وذلك سعياً منها لأن ترى هذا العالم ينعم بدرجات الحرارة الطبيعية دون تأثر سلبي من أي مؤثرات أخرى من غازات دفيئة وغيرها.. والتي تسمم الأجواء وتلوثها.. ونقول بأن تلك الجهود هي محل تقدير واحترام كبيرين.. ونقف لهما تقديراً وعرفاناً بهدف حماية البيئة.. وفي الختام نقول بأننا هنا في الكويت نفخر بوجود شخصية قديرة لها الفضل الكبير في قيادة الهيئة العامة للبيئة باقتدار وحققت الكثير من الانجازات والمساهمات التي تحسب لها مشكورة والتي تصب في المصلحة العام للبلاد وتكون قدوة تحتذى لدى جميع دول العالم الأخرى للاهتمام وحب البيئة بشكل جدي.. فهي ملاذ البشرية الآمن ضد أي ظروف غير محسوبة العواقب.. والله الموفق.