جريدة الديار
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 08:49 مـ 23 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
استقبال كلية السياحة والفنادق زيارة اعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد للتقدم للاعتماد المؤسسي واعتماد برنامج بكالوريوس الارشاد السياحي مجلس جامعة الأزهر يقدم التهنئة بحلول العام الجديد 2025 ويؤكد على أهمية تهيئة المناخ المناسب مع قرب امتحانات الفصل الدراسي الأول محافظ الجيزة يهنئ الكنيسة الكاثوليكية بعيد الميلاد المجيد الرئيس السيسي يوفد مندوبين لحضور احتفالات عيد الميلاد المجيد ولي عهد مملكة البحرين يستقبل وزيرة التضامن الاجتماعي سقوط شهيدين في قصف إسرائيلي لمواطنين بمنطقة تل الهوا جنوب غزة حملة تنشيطية لتنظيم الأسرة بمدن خليج السويس بجنوب سيناء محافظ جنوب سيناء يعقد اجتماعا موسعا لمناقشة ملف التصالح *مشروعات رائدة لتطوير محميات الفيوم والأقصر.. حماية الطبيعة وتشجيع السياحة البيئية محافظ الدقهلية والقيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية يقدمون التهنئة للأخوة الأقباط الكاثوليك والروم الأرثوذكس الإمارات تمنح وزيرة البيئة المصرية وسام زايد الثاني من ”الطبقة الأولى” وكيل تعليم الدقهلية يفتتح فعاليات المؤتمر الثالث لريادة الأعمال و الذكاء الاصطناعي

في ذكراه..سيد درويش فنان الشعب والثورة ووفاته سر غامض

سيد درويش فنان الشعب
سيد درويش فنان الشعب

سيد درويش فنان الشعب والثورة،أحد أشهر وأقدم المطربين والملحنين المصريين والعرب في القرن العشرين،قدم لعالم الغناء والطرب أغنيات وألحان لا تزال حاضرةً  وخالدة وبقوة على مدار أكثر من 100 عام وحتى يومنا هذا، وفي ذكري ميلاده نقدم لكم بعض المعلومات والحقائق عنه. 

مولده
اسمه بالكامل السيد درويش البحر، ولد في الإسكندرية في 17 مارس 1892، وتوفي شاباً لا يتجاوز الـ 31 في 10 سبتمبر 1923.

غزارة أعماله

وبالرغم من قصر عمره، لكن إنتاجه الموسيقي من الالحان والاغنيات كان غزيراً جدا ومتنوعا بين القوالب المختلفة، حيث قدم أكثر من 40 موشحاً و100 طقطوقة و30 رواية مسرحية وأوبريت.

عامل بناء

اضطر سيد،درويش في بداية حياته أن يكون عامل بناء للإنفاق على أسرته، وكان خلال العمل يرفع صوته بالغناء، مثيراً إعجاب العمال وأصحاب العمل، وتصادف وجود الأخوين أمين وسليم عطا الله، وهما من أشهر العاملين بالفن، في مقهى قريب من الموقع الذي كان يعمل به الشيخ درويش، فاسترعى انتباههما صوته، واتفقا معه على أن يرافقهما في رحلة فنية إلى الشام في نهاية عام 1908.

البداية الفنية
بدأت موهبة سيد درويش الموسيقية تتفجر، ولحن أول أدواره "يا فؤادي ليه بتعشق"، وفي عام 1917 انتقل درويش إلى القاهرة، ومنذ ذلك سطع نجمه وصار إنتاجه غزيراً، فقام بالتلحين لكافة وأكبر الفرق المسرحية مثل فرقة نجيب الريحاني، جورج أبيض وعلي الكسار حتى قامت ثورة 1919 فغنى الأغنية الشهيرة حتى اليوم "قوم يا مصري".

ملحن مصر الاول

حرصت معظم الفرق على اجتذاب درويش لتلحين رواياتها، وأصبح في سنوات معدودة الملحن الأول في مصر، متفوقا بذلك على الملحنين المخضرمين مثل كامل الخلعي وداوود حسني وغيرهم.

ملحن النشيد الوطني

اقتبس من أقوال المناضل المصري مصطفى كامل بعض عباراته وجعل منها مطلعا للنشيد الوطني وهي: "بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي"، وهو النشيد الوطني المصري الحالي.كان مهموما بقضايا وطنه وغنى ولحن العديد من الأغنيات الوطنية والمقاومة للاحتلال الإنجليزي لمصر، واستحق لقب "فنان الشعب".

تطويره للموسيقي الشرقية

نجح سيد درويش في تطوير في الموسيقى الشرقية وخلق شخصية للموسيقى المصرية، كانت أساساً لكل ما تلا ذلك من موسيقى وألحان على مدار أكثر من 100 عام.
من أشهر أغنياته: "اهو ده اللي صار" و"بلادي بلادي" و"سلمى يا سلامة" و"زوروني مل سنة مرة" و"الحلوة دي قامت تعجن" و"اناهويت".

ولا تزال وفاة درويش لغزا محيراً حتى اليوم، والرواية الأبرز ترجع سبب الوفاة إلى تسمم مدبر من الإنجليز بسبب أغانيه التي حثت الشعب على الثورة ضد الاحتلال.

وفاته

في أوائل سبتمبر في 1923 ذهب درويش إلى مسقط رأسه بالإسكندرية لترتيب استقبال عودة الزعيم سعد زغلول من المنفى، إلا أنه بحلول يوم 9 سبتمبر رحل بشكل مفاجئ وغامض عن عمر يناهز الـ31 عاماً.

ويقول أحد أحفاده، محمد حسن درويش، إنه تم حمل جثمانه بسرعة إلى مثواه الأخير قبل أن يشعر أحد بموته، ويقول: "تم التعتيم على وفاته من الحكومة والاستعمار حتى لا تلتهب مشاعر الجماهير وتزداد ثورة الشعب، ولم يسر في جنازته إلا أقاربه وجيرانه".

دفن درويش في مقابر المنارة بالإسكندرية، وكتب على قبره: "يا زائري لا تنسني من دعوة صالحة.. وارفع يدك إلى السما واقرأ لروحي الفاتحة".

ولا تزال وفاة درويش لغزا محيراً حتى اليوم، والرواية الأبرز ترجع سبب الوفاة إلى تسمم مدبر من الإنجليز بسبب أغانيه التي حثت الشعب على الثورة ضد الاحتلال.