جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 10:58 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نظام الري بالتنقيط بدل من الغمر..الزراعة: تنفيذ الخطة فى 6 سنوات

أرشيفية
أرشيفية

ياتي نظام التحول من الرى بالغمر إلى الرى بالتنقيط، احد اهم الخطط التى تسير عليها الحكومة منذ مطلع العام حتى الآن والتى حققت فيها نتائج جيدة، منها النجاح فى تحويل ما يقرب من مليونى فدان للرى بالتنقيط والرش وتقليص مدة التحول لكل الأراضى المصرية من 10 إلى 6 سنوات تقريبا، وهذا النظام يعود بمكاسب كبرى على الفلاحين بداية من القروض الميسرة لتطبيق التحول للرى الحديث مرورا بزيادة إنتاجية المحصول ونهاية بزيادة الرقعة الزراعية .

وفي البداية يقول الدكتور محمد هيكل أستاذ الاقتصاد المائي إن الدولة تقوم الآن بعمل العديد من الندوات للتوعية بضرورة وأهمية سرعة التحول فى نظام الرى من الغمر للطرق الحديثة آخرها الندوة التى عقدت بعنوان سياسات وبرامج ترشيد استخدام مياه الرى فى الزراعة بمشاركة الوزارات المعنية حيث تناولت الخطة الطموح للتحول من الرى بالغمر للرى باستخدام الطرق الحديثة والتقنيات المتقدمة فى الرى سواء التنقيط أو بالرش مما يضمن توفيرا وترشيدا فى مياه الرى أكبر قطاع يستهلك من مياه النيل.

فنحن لدينا نحو 9 ملايين فدان منها 6 فى الوادى القديم حوالى 3 ملايين فدان بالاراضى المستصلحة يتم ريها بالغمر مما ينتج عنه هدر كبيرا فى كمية المياه أثناء عملية الرى لكن اتجاه الدولة وفقا لخطة الحكومة تهدف للهروب من فخ الرى بالغمر للطرق الحديثة باستخدام أساليب الرى المطور وكل دخل مصر من الماء حسب آخر الإحصائيات 76 مليار متر مكعب، 55٫5 من نهر النيل ومليار من الآبار و6 مليارات متر مكعب، من الصرف الزراعى، 10٫5 من مياه الصرف الصحى المعالجة و3 مليارات من الأمطار ـ وكانت الحكومة قد حددت نحو 10 سنوات لذلك التحول لكن اعتقد أننا يمكن أن ينتهى من هذا المشروع فى غضون من 4 إلى 6 سنوات على الأكثر.

واشار الدكتور محمد سالم مشعل مستشار وزير الزراعة وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاستصلاح الزراعى ان هناك نجاحات متتالية تتحقق على أرض الواقع منذ أن شرعت وزارة الموارد المائية والرى فى إقناع المزارعين بنُظم الرى بالغمر إلى نُظم الرى الحديث نظراً لما تقدمه من مميزات عديدة بداية تعظيم إنتاجية المحاصيل وخفض تكاليف التشغيل وزيادة ربحية المزارع من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه، بالإضافة لرفع جودة المحاصيل،و أن خطة الحكومة التى اعتمدها مجلس الوزراء ويجرى الآن تطبيقها على أرض الواقع ستستغرق من 6 إلى 10 سنوات لتغيير منظومة الرى بالغمر إلى الرى الحديث، لترشيد استهلاك مياه الرى وحل مشاكل نقص المياه فى نهايات الترع والمجارى المائية، وهذه خطة التى تنفذ الآن مراحلها الأولى ليس فقط منها تعويض العجز المائى فنحن لدينا عجز مائى بنحو 20 مليارا سنويا فقط، وهذا سوف تكون له فوائد مباشرة للفلاح أبسطها وفقا للدراسات رفع إنتاجية الفدان الزراعى فالتحول للرى الحديث يسهم فى زيادة الإنتاجية الزراعية بنسبة تصل إلى 30%-50% بالإضافة لتحسين نوعية المحصول وجودته لتحسن جودة مياه الري.

واضاف ان الري بالتنقيط سيحقق نفعا آخر للفلاح وهو زيادة المساحة المزروعة من خلال زراعة مساحات المساقى والمراوى لأنه سوف يتم الاستغناء عنها بالخراطيم او بالرش بالإضافة لتحسين جودة المحصول الزراعى نتيجة لتحسين مياه الرى فسيتم الاستغناء عن مياه الصرف الزراعى بما يسهم فى تحسين نوعية المياه المستخدمة.