عصام عبد المحسن يكتب: وحدهم الناس يموتون

حين يحين الوقت
وتقف الساعة عاجزة
عن طرق الباب
لتفتح في الصدر
طريقا أخر
لصعود زفير العمر
فتحلق
في الجسد
طيور أبابيل
ترمي الأحزان
ببشاشتها
فيضحك
هذا المارد
والقادم من أغوار النفس
يفتش
عن أول حلم
لم يتحقق
عن أخر نبضة
لم يخرجها القلب
وظلت عالقة
بين التفاحة
وعنق السرداب الهابط
ناحية سكون الروح
ويضحك
حين نحاول
تمرير النهر
من شرفة هذا العالم
وبؤرتا العينين
لنزيح الحجر الأسعد
من طرقات الأوردة
لتعبر
كل كرات الدم
بلا إراقة لها
في الداخل
أو في الخارج
وبلا معارك تذكر
فيضحك
ويضحك
يضحك
حتى نخمد
فنلفظ تلك التفاحة
ونتعرى
وتسير الموجات
بسفينة نوح
وعلى متنها
لا أحد غير الموتى
والأزواج الأحياء
على الأرض تسير
فوق خطوط الشمس
لتطفئها
فيبقى
هذا المارد
أوضح.