للمرة الأولى.. ضريح القطب الصوفي ”ابو الفتيان” يخلو من زواره وسط مدينة طنطا في ثاني أيام عيدالفطر بسبب إجراءات كورونا
لأول مره تختلف أجواء الاحتفال بعيد الفطر هذا العام في محافظة الغربية ، وخصوصاً بمسجد العارف بالله " الملثم "سيد أحمد البدوى وسط مدينة طنطا بمنطقة السيد البدوي في ظل الإجراءات والقيود المفروضة ، بسبب تفشي فيروس كورونا ، وهي القيود التي ستغير مظاهر وطقوس العيد في مختلف محافظات مصر ، وخاصة المسجد الأحمدي بطنطا، والذى كان يشهد توافد المئات من مرتدى القطب الصوفي لتآدية الصلاة والاحتفال داخل ساحاته حيث كان يشهد ضريح القطب الصوفي السيد البدوي في جميع ايام عيد الفطر المبارك ، امتلاء ساحات المسجد بالأف المريدين والزوار ، من داخل وخارج محافظة الغربية للاحتفال بأيام العيد ومن المتوقع أن تشهدمعظم أيام عيد الفطر هذا العام ، أكثر هدوءا مثل أيام شهر رمضان التي مرت من دون إقامة الصلوات في المساجد أو انتشار موائد الإفطار في الشوارع أو حفلات الإفطار العائلية.
وأُغلق مسجد أبو الفتيان بمدينة طنطا والذي يحسب من أحد أكبر المساجد في الجمهورية ، بعد أن أعلنت وزارة الأوقاف تعليق الصلاة في جميع المساجد على مستوى محافظات الجمهورية ، ومنع إقامة صلاة الجماعة ضمن الإجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا.
ويوجد ضريح القطب الصوفي السيد أحمد البدوي "أحمد بن علي بن يحيى " داخل مسجده بمدينة طنطا " المسجد الأحمدى" وهو "البدوي، شيخ العرب، الملثم، أبو الفتيان، أبو العباس، أبو فراج، السطوحي، عيسوي المقام، القطب النبوي، باب النبي، بحر العلوم والمعارف، الصامت، القدسي، الزاهد، جياب الأسير، العطاب، ولي الله، ندهة المضام، محرش الحرب، أبو العباس، الأسد الكاظم".
الجدير بالذكر أن المسجد الأحمدي هو أكبر مساجد مدينة طنطا ومحافظة الغربية وأشهر مساجد منطقة الدلتا وبلغت مساحته بعد إعادة بنائه في القرن الرابع عشر الهجري 6300 متر وهو مربع الشكل وهو عبارة عن صحن تحيط به الأروقة من جميع الجهات وتغطي الصحن قبة مرتفعة وفي الجهة الغربية للمسجد ثلاثة أضرحة أكبرها ضريح السيد البدوي وهو الضريح الوحيد المتبقي منها الأن.
وللمسجد سبعة أبواب أربعة بالجهة الغربية وباب واحد بكل من الجهات الثلاث الأخرى وعلى الباب القبلي لوحة تشير إلى تاريخ العمارة (1320 هـ) بدأ في القرن السابع الهجري كزاوية صغيرة للطريقة الأحمدية وأصبح الأن أكبر وأشهر مساجد محافظة الغربية في مصر لم يقتصر دوره على إقامة الشعائر والصلوات بل تحول إلى مؤسسة تعليمية مرموقة على غرار الجامعة الأزهرية إنه مسجد طنطا الكبير في عصر السلطان المملوكي الأشراف قايتباي أقام مئذنة وقبة علي ضريح المسجد.
ويقام له في مدينة طنطا احتفالان سنويا أحدهما في شهر أبريل يسمى بالمولد الرجبي والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يعد أكبر الاحتفالات الدينية في مصر على الإطلاق حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة أكثر من 2 مليون زائر في المتوسط خلال أسبوع.
وفى السياق ذاته شدد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية على غلق كافة الحدائق والمتنزهات والكورنيش ، وكافة الأماكن التي يمكن أن يتجمع فيها المواطنين خلال فترة عيد الفطر، ومنع المراكب النيلية من الحركة في فرعى النيل وفروعه، وحظر دخول مواطني المحافظات الأخرى إلى محافظة الغربية خلال عيد الفطر ويستثنى من ذلك سيارات نقل البضائع والأغذية، وتكثيف الحملات والمرور على كافة القطاعات ( المحلات العامة – بيع المواد الغذائية – المجازر – المحلات التجارية والأسواق – مستودعات الغاز – محطات الوقود ..).
يذكر ، أنه تم التأكيد على عدم السماح بأي تجمعات للمواطنين في الأماكن الأتية الكورنيش بطول ترعة القاصد من كوبرى فاروق وحتى كوبرى مجمع الكليات بطريق محلة منوف، والكورنيش بطول ترعة الملاحة من منزل كوبرى هيلانة بمحلة مرحوم حتى كوبرى نفيا الملاحى، والكورنيش بمدينة كفر الزيات من كوبرى كفر الزيات حتى منطقة بنوفر ، قناطر دهتورة بمدينة زفتى بالإضافة إلى منطقة الكورنيش بزفتى، ومنطقة كورنيش كفرحجازى بالمحلة الكبرى، ومنطقة الكورنيش بمدينة سمنود .
إقرأ أيضاً.. رفع 2500 طن قمامة ومخلفات بحي أول وثان طنطا خلال إجازة العيد
وقد استبقت السلطات المصرية قدوم العيد بقرار منح عطلة رسمية لجميع العاملين في البلاد من يوم الأحد إلى الخميس، مع تمديد ساعات الحظر أربع ساعات إضافية ليبدأ من الخامسة مساء بدلا من التاسعة مساء، فضلا عن حظر المواصلات العامة حتى يوم الجمعة.
