جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 06:38 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نرصد حقيقية إنسحاب السودان من مفاوضات سد النهضة

أرشيفية
أرشيفية

إنسحبت السودان بعد عقد اجتماع إفتراضي بين وزراء الخارجية والري في السودان ومصر وإثيوبيا بعد ما كان هناك سعى من الجانب المصري لبحث سبل استئناف المفاوضات للتوصل للاتفاق حول النقاط الخلافية، وقالت مصادر بوزارة الري المصرية، إن هناك اتصالات تجري مع السودان لمناقشتها في موقفها الأخير، وإمكان العودة للمفاوضات مع تقديم احتجاج بشأن النقاط الجديدة التي تتحفظ عليها السودان في المحادثات الأخيرة.

في هذا الصدد قال محمد فياض عضو المكتب السياسي لحزب التجمع ،من بداية المفاوضات حول السد مع إثيوبيا والموقف السوداني محل للريبة وكان ذلك جليا في اجتماع الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لدعم مصر والسودان في الحقوق التاريخية الثابتة في مياه النيل ومنذ تدويل أزمة السد الإثيوبي والذهاب بالملف الى واشنطن عقب المؤتمر الافريقي الروسي وبعد العرض الروسي من فلاديمير بوتين باستعداد موسكو للوساطة بين الأطراف الثلاثة مصر والسودان دولتي المصب وبين إثيوبيا دولة المنبع تلقفت الولايات المتحدة الأمريكية الخيط وتدخلت بشكل مباشر بدعوة الأطراف الي واشنطن واوكلت المهمة الي وزير الخزانة الأمريكي.

وأردف ، بالرغم من أنه قد تم صياغة مشروع الاتفاق إلا أن الطرف الإثيوبي لم يذهب جرأة مشكوك فيها نراها حدثت باتفاق أمريكي لا يخلو من اعتبار السودان طرفا فيه. وأوضح، أن ذلك تجلى فيما بعد في إعلان الخرطوم التطبيع مع تل أبيب وهي العاصمة التي خرجت منها الاءات الثلاث في القمة العربية في السودان.

فيما اعتقد فياض أن الموضوع مختلف وأن أزمة السد الاثيوبي والصلف الإثيوبي وتصرفات أبي أحمد شأن وأن الزحف الي تل أبيب شأن آخر لكن الواقع يجزم أن المشهد المرتبك والمعقد والذهاب إلى زيادة في التعقيدات التي تحاول أن تعيد المفاوضات بإشراف الإتحاد الافريقي إلى المربع الصفري لا هي مفاوضات على الملف الفني ولا هي حول الملف القانوني محل الخلاف والرؤى المتباينة بين مصر وأثيوبيا والمفترض أن السودان في الجانب المصري.

وتابع ، أما أن يتحول التفاوض حول أبجدية التفاوض بمعنى أن يشرف الاتحاد الافريقي بمعرفة وزيرة خارجية جنوب أفريقيا لاعتبارها الدولة التي تتولى الآن دورها كرئيس للإتحاد وينجرف التفاوض حول آلية التفاوض ومفهومه وأسلوبه فإننا نكون أمام المربع الصفري ونبدأ من البداية وهى أن يصبح التفاوض من أجل التفاوض على منهج المدرسة الإسرائيلية في المفاوضات لتضييع الوقت. فإن هذا يضر بالمصالح العليا لمصر والسودان ، وعدم وجود توافق مصري سوداني يتم ترجمته في المفاوضات كموقف واحد يضعف الدور المصري ويلبي الآمال والطموحات الإثيوبية.

تعرف على نشاط جامعة القاهرة في أسبوع