جريدة الديار
الإثنين 7 أكتوبر 2024 03:32 مـ 4 ربيع آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

لوحة وفنان .. إجون شيل

أرشيفية
أرشيفية

يُعد الرسام التعبيري النمساوي إجون شيل EgonSchiele (12 يونيو 1890م– 31 أكتوبر، 1918م، فيينا) من أهم فنانى القرن العشرين.

كان إجون هو الابن الثالث لأب يعمل مديرًا لمحطة سكك حديدية وكان له شقيقتان. عام 1901م، أرسله أبوه إلى مدرسة بعيدة ليتعلم لذلك عاش وحيدًا لفترة حتى لحقت به أسرتة، سببت له الوحدة نوعًا من القلق والإضطراب النفسي.

عام 1904م، توفي أبوه بعد أن اشتد عليه المرض، وكان إجون وقتها في الخامسة عشر من عمره، ثم بدأت مشكلاته مع أمه فلم يكن على وفاق معها، وقد سبب هذا له نوع من عدم الاستقرار النفسي.

انتقل إجون للعيش مع خاله وبسبب حبه للرسم أهمل دراسته وأصبح مصدر للشكوى واللوم من أفراد العائلة، ثم ترك منزل خاله وانتقل ليعيش وحيدًا في فيينا، عام 1906م، بدأ يدرس في أكاديمية الفنون في فيينا وتتلمذ على يد أستاذه الفنان النمساوي جوستاف كليمت GustavKlimt الذي ساعده واشترى بعض أعماله وقدمه لتجار اللوحات الفنية فاكتسب إجون شهرة كبيرة، عام 1909م، افتتح مرسمه الخاص pde، اهتم برسم الموديلات العاريات لكنه لم ينجح فى بيع تلك اللوحات التى تتعارض مع التقاليد المحافظة وعاش فى فقر شديد.

ثم حدث أن حرق القاضي لوحة له في قاعه المحكمة لأنه اعتبرها لوحات إباحية تُعرض أمام الأطفال وحكم على إجون بالسجن لمدة 24 يومًا، أثناء عقوبة السجن رسم لوحات صورت صعوبات ومضايقات السجن.

لقد عانى شيل من جنون الاضطهاد وأوهام صورت له حسد الآخرين وحقدهم عليه. وفي يونيو عام 1915م، تحولت حياته عندما تزوج من فتاة محافظة، وفي يوليو عام 1915م، استدعى للخدمة العسكرية في الحرب العالمية الأولى وعمل أولا جندي لحفر الخنادق ثم أوكل له قادته مهامًا أقل ليجد وقتًا ليرسم حيث نضجت موهبته الفنية وخبراته الحياتية أثناء الحرب العالمية الأولى وانعكس ذلك على لوحاته ورسم عدد كبير من الإعمال التي تصور الحرب.

وفي عام 1918م، اشترك بخمسين لوحة في معرض بفيينا حيث نجحت أعمالة ولاقت الشهرة والتقدير وانعكس ذلك علية بالثراء لكنة لم ينعم بالاستقرار إلا قليلًا. وفي 28 أكتوبر 1918م، ماتت زوجته بسبب وباء الأنفلونزا الاسبانية وبعدها بثلاثة أيام توفى إجون شيل بسبب نفس الوباء.

واقرأ. . السيرة الهلالية .. حكاوي المصريين

لقد حملت لوحاتة معاني هائلة من الحزن والكآبة والتوتر والإثارة واللذة وعكست بصدق تجربته الحياتية القصيرة.