فيروس «كورونا» تسجيل أول إصابة في السعودية والإمارات
أعلن وزير الخارجية الهندي الخميس تسجيل أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" الصيني في السعودية تحمله ممرضة هندية، فيما أعلنت الإمارات أنه سيتم إخضاع كل المسافرين القادمين على متن رحلات مباشرة من الصين في عدة مطارات إماراتية للفحص الحراري. وأودى فيروس كورونا المستجدّ الذي ظهر في ووهان وسط الصين بحياة 17 شخصا حتى الآن وأصاب المئات بحسب حصيلة أخيرة أثارت الخشية من تفشيه في العالم أجمع.
أبو الغيط يصف إعلان إسرائيل ضم غور الأردن بـ"الرعونة السياسية"
كشف وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي في موراليداران الخميس عن إصابة ممرضة هندية تعمل في مستشفى الحياة بالسعودية بفيروس كورونا الذي أودى بحياة 17 شخصا حتى الآن وأصاب المئات في الصين.
ورغم عدم تأكيد السلطات السعودية للخبر، فإن تقارير إعلامية هندية أفادت أن الممرضة قد تكون التقطت الفيروس بينما كانت تعتني بزميلة لها من الفيليبين تحمل الفيروس.
وقال الوزير الهندي في تغريدة له "الممرضة المصابة تخضع للعلاج في مستشفى عسير الوطني وهي تتعافى بشكل جيد"، مضيفا أنه نفس الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي وأسفر عن وفاة 17 شخصا منذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية.
دبي ستخضع كافة المسافرين القادمين من الصين للفحص الحراري
فيما أعلنت السلطات الإماراتية في مطار دبي وأبو ظبي الدوليين الخميس إنه سيتم اخضاع كل المسافرين القادمين على متن رحلات مباشرة من الصين للفحص الحراري، بسبب الفيروس.
وقالت مطارات دبي في بيان "يجب على جميع المسافرين القادمين على متن رحلات مباشرة من جمهورية الصين الشعبية الخضوع لفحص حراري عند البوابة عند وصولهم".
وبحسب البيان، "سيتمّ إجراء الفحص عند بوابات مغلقة وآمنة في المطار من قبل هيئة الصحة في دبي وفريق المركز الطبي في المطار".
ويأتي الإعلان بينما يستعد مطار دبي لاستقبال الآلاف من السياح الصينيين قبل عطلة نهاية السنة الصينية الجديدة.
مدينتان صينيتان منعزلتان عن العالم
أغلقت الصين يوم الخميس مدينتين تقعان في مركز انتشار فيروس "كورونا" الجديد حيث وتوقفت أغلب وسائل المواصلات في مدينة ووهان التي تعد 11 مليون نسمة وطلبت السلطات من الناس عدم مغادرة المدينة. وبعد بضع ساعات أعلنت مدينة هوانغانغ المجاورة والتي يقطنها سبعة ملايين نسمة إغلاقا مماثلا.
ويعبر المسؤولون بقطاع الصحة في الصين عن خشيتهم من تسارع انتقال العدوى في الوقت الذي يسافر فيه مئات الملايين من الصينيين في الداخل والخارج أثناء عطلة رأس السنة القمرية التي تبدأ السبت وتمتد أسبوعا.
وحسب مفوضية الصحة الوطنية، فقد تأكدت 571 حالة إصابة بالفيروس و17 حالة وفاة حتى منتصف ليل الأربعاء. وكانت قد قالت في وقت سابق إن هناك 393 شخصا آخر يشتبه في إصابتهم بالفيروس. لكن السلطات الصينية لم تعلن عن بيانات جديدة منذ ليل الأربعاء.
أما ممثل منظمة الصحة العالمية في بكين، جودن جيليا، فقال لرويترز إن "إغلاق مدينة ووهان التي يقطنها 11 مليون نسمة إجراء غير مسبوق في تاريخ الصحة العامة وهو بالتأكيد لم يتم بناء على توصية من منظمة الصحة العالمية".
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنها ستقرر اليوم الخميس ما إذا كانت ستعلن حالة طوارئ صحية عالمية بسبب الفيروس، وهو إجراء من شأنه تعزيز الاستجابة الدولية. وإذا فعلت ذلك ستكون هذه سادس مرة يتم فيها إعلان حالة طوارئ صحية عامة على مستوى العالم في السنوات العشر الماضية. ومن المتوقع أن تعقد المنظمة مؤتمرا صحفيا بعد الساعة 1800 بتوقيت جرينتش.
"العلاج ليس معروفا بعد"
وليس هناك علاج معروف لهذا الفيروس الذي ينتقل عن طريق التنفس وتشمل أعراضه ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة التنفس والسعال وتشبه أعراضه أعراض أمراض الجهاز التنفسي وقد يسبب الالتهاب الرئوي. ويعتقد أن الفيروس الذي لم يكن معروفا من قبل، قد ظهر في أواخر العام الماضي نتيجة تجارة غير مشروعة في الحيوانات البرية في سوق للحيوانات في مدينة ووهان الصينية.
وتشير الأبحاث الأولية إلى أن الفيروس انتقل للإنسان عن طريق الثعابين لكن تشونغ نانشان المستشار الطبي للحكومة ذكر أيضا حيوانات الغرير والفأر على أنها مصادر محتملة للفيروس