جونسون: بريطانيا مستعدة لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأحد، إن بلاده مستعدة لإرسال "أشخاص وخبراء" للمساعدة في مراقبة وقف إطلاق نار في ليبيا، قد يجرى التوصل إليه خلال مؤتمر برلين حول السلام في هذا البلد.
المرصد السوري: أنقرة نقلت 2400 مرتزق إلى ليبيا
وأكد جونسون لقناة "سكاي نيوز" البريطانية عند وصوله إلى العاصمة الألمانية أن الوقت حان لكف تدخل "الوكلاء الخارجيين" في الحرب بليبيا.
وأضاف: "النزاعات بالوكالة تنتهي فقط عندما يقرر الوكلاء الخارجيون أنهم يريدون وضع حد لها".
وتابع: "نريد سلاماً ترعاه الأمم المتحدة في ليبيا وأن تتوقف هذه المنافسة. لقد عانى شعب ليبيا بما فيه الكفاية".
وعند سؤاله عن إمكان أداء القوات البريطانية دوراً في مراقبة وقف إطلاق النار، أجاب جونسون: "إذا تم التوصل لوقف إطلاق نار، فنعم بالتأكيد يمكننا أن نقوم بدور نجيده جيداً، وهو إرسال أشخاص وخبراء لمراقبة وقف إطلاق النار".
وأضاف: "لا أرى في الوقت الحالي أي وقف لإطلاق النار"، مشيراً إلى أن "هذا ما نناقشه اليوم".
وانطلقت بالعاصمة الألمانية برلين، فعاليات مؤتمر "السلام في ليبيا"، بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.
وخلال الساعات الماضية تحول مقر المستشارية، بوسط برلين، إلى ساحة مفاوضات دولية رفيعة المستوى، للتوصل لاتفاق سلام في ليبيا، ينهي الحرب الدائرة على أراضيها ويدشن عملية سياسية شاملة.
ويهدف مؤتمر برلين إلى التزام جميع الأطراف المعنية بالحظر المفروض على تصدير الأسلحة لليبيا، الذي ينتهك بشكل صارخ، تمهيداً لفتح الطريق أمام حل سياسي، وفق تصريحات سابقة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأضافت ميركل أن "استمرار دخول الأسلحة من شأنه أن يفاقم الأزمة في ليبيا"، معتبرة أن المؤتمر ليس النهاية، وإنما مجرد بداية لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 10 دول عربية وغربية، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
وخلال الأشهر الماضية، جرت 5 اجتماعات تحضيرية للمؤتمر في برلين، بمشاركة ممثلي عدة دول ومنظمات دولية، نوقشت خلالها المسودة الأممية.