جريدة الديار
الإثنين 28 أبريل 2025 04:51 مـ 1 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
شركة التعمير والإسكان تعلن انطلاق أعمال بناء مشروعها العقاري Talda بالقاهرة الجديدة طالبة بجامعة سوهاج تكشف تفاصيل جريمة قتل زميلها بين المحاضرات تطورات جديدة في أزمة زيزو مع الزمالك السيسي والبرهان يتفقان على رفض الإجراءات الأحادية بحوض النيل الأزرق لماذا يجب أن تتوقف فورًا عن تغليف الطعام بورق الألومنيوم؟ محمد عبد المنعم يكشف الفرق بين الأهلي ونيس الفرنسي قبيصي: إحالة إدارة مدرسة الفيوم الإعدادية الحديثة والإشراف اليومي للتحقيق بمنحه شعار المحافظة ...تكريما للأكرت وتعينه سكرتير محافظ بور سعيد فرع الدقهلية بالمجلس القومي للمرأة يعرض إنجازاته في التمكين السياسي خلال ورشة عمل بالقاهرة تجربة مصر في القضاء على فيروس سي .. جلسة رئيسية بمؤتمر البحوث الطلابية الأول بجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية توريد 9203 طن قمح محلي لشون وصوامع البحيرة محافظ الدقهلية يطلب الوقوف حدادا على الراحل السكرتير العام للمحافظة في بداية المجلس التنفيذي

أحمد سلام يكتب: ذكري عيد المقاومة الشعبية

يأتي يوم 24 أكتوبر من كل عام ليثير الشجن مُذكرا بعيد تواري في الزحام وقد كان مأمولا أن يظل الأحتفال به رسميا كل عام  ألا وهو "عيد المقاومة الشعبية" وقد تحول إلى عيد السويس القومي رغم أنه عيد قومي لمصر بأسرها.

أتحدث عن السويس المدينة المنسية طوال حقب مابعد رحيل الرئيس السادات في ذكري عيد المقاومة الشعبية، ذلك اليوم المشهود الذي لقن فيه أبناء السويس العدو الصهيوني درسا لا ينسي يوم أن دخلت القوات الإسرائيلية السويس بسبب الثغرة التي حاولت إسرائيل من خلالها أن تنفذ إلي "مدينة السويس" كان ذلك في 24 أكتوبر سنة 1973 بقيادة إرييل شارون "تزامنا"مع قصف جوي مركز لساعات طويلة فإذا بها تُجابه بمقاومة من أبطال السويس التي تحولت إلي ساحة حرب ليكلل كفاح أهل السويس بالظفر لتعود القوات الأسرائيلية بخفي حنين وقد أخفقت في إحتلال السويس التي صمدت أمام القصف والحصار.

أبطال معركة السويس من رجال منظمة سيناء وشعبها دخلوا التاريخ وسطروا تاريخا وبحسب ما كتبه أحد الخبراء عما حدث في السويس في 24 أكتوبر سنة 1973 فقد ذكر إن الكيان الصهيوني يعتبر يوم 24 أكتوبر العيد القومي للسويس بمثابة يوم سيئ في تاريخهم؛ بسبب سوء التخطيط في دخول مدينة السويس، مشيرًا إلى أن انتصار المقاومة في السويس لم يكن فقط يوم 24 أكتوبر، وإنما كان حصار الـ100 يوم أثبت قوة المقاومة في السويس.

كانت إذا ملحمة رائعة تفردت بها "السويس" المدينة الباسلة وقد كان مأمولا أن يكون الإحتفال بعيد المقاومة الشعبية قوميا للتذكير ببطولات أبناء السويس، ولكن للأسف تم إسقاط عيد المقاومة الشعبية من الأعياد القومية الجديرة بالاحتفال بعد رحيل الرئيس السادات.

لقد كان عيد المقاومة طوال سنوات ما بعد نصر أكتوبر 1973 أجازة رسمية وطوال عهد حسني مبارك كان نسيان السويس "قوميا" حيث لم يزرها علي الإطلاق ولأجل هذا كان منطقيا أن تكون السويس من أول المدن الثائرة ضد نظام حسني مبارك في بواكير  ماجري في 25 يناير 2011.

في ذكري عيد السويس لابد من رد الإعتبار لمدينة الغريب التي تشتهر بمقام سيدي عبد الله الغريب ولأجل هذا يُردد أهل السويس النداء الأثير لديهم "حامي السويس يا غريب".

 تاريخ لابد من التذكير به لإعطاء تلك المدينة قدرها، ويبقي تكريم الأحياء من أبطال منظمة سيناء العربية ورجال المقاومة الشعبية مطلبا قوميا وقد علمت أن مايصرف لهم "مادياً" ضئيل وقد صانوا الأمانة وحري تكريم أسم من رحلوا وإستدراك الأمر لمن علي قيد الحياة.

سلام علي السويس "الباسلة" في ذكري عيد المقاومة الشعبية الغائب عمدا عن أعياد مصر الرسمية.