جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 04:38 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”دور الشباب الليبي في التصدي للتطرف” ورشة لخريجي الأزهر

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أوضح دكتور محمد عبد الرحيم البيومى- عميد كلية أصول الدين بالزقازيق ،أن المذهب الأشعرى يرى أن الإيمان ينعقد كركن من خلال التصديق القلبي، وأن التطبيق بالجوارح كالعمل والأقوال من الشروط الكمالية.

جاء ذلك خلال كلمته بورشة العمل التى أقامتها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر  لأعضاء وأئمة  فرع ليبيا، عبر منصة زووم أون لاين، تحت عنوان "دور الشباب الليبي فى التصدى للتطرف".

قال عميد كلية أصول الدين إن مرحلة الجاهلية قد اختفت بتنزيل الهدى النبوى، ولايعود إليها الإنسان بأى حال من الأحوال، لأن كتاب الله سبحانه وتعالى قائم بين أيدينا، ووجود القرآن وسنة رسوله  صلى الله عليه وسلم يمنعان من ذلك ، كما أن  الله سبحانه وتعالى  مّن على أمه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بعلماء عدول يقومون بتبليغ الدعوة وتوحيد الله، بمنهجية منضبطة سليمة، منطلقين فى فهم الإسلام من قواعد علمية سليمة مدركين فى ذات الوقت، ومحذرين من عدم وجود هذه المنهجية المنضبطة  التي تجلب صورة مشوهة عن هذا الدين العظيم.

 وضرب دكتور البيومى مثالًا لذلك عندما حدث انحراف فى مفهوم الإيمان من أدعياء العلم الغير متخصصين ، فظهرت عواصف ضربت  ببعض مجتمعات الأمة  حيث حل بها القتل والدمار، تحت شعارات دينية زائفة، والدين برئ من هذه الأفعال، والسبب فى ذلك يرجع إلى أن هذه المجتمعات أصيبت بمن لا يمتلكون أدوات الفهم الصحيح للشرع الحنيف، فاستندوا فى أرائهم الخاطئة لآيات فى كتاب الله، لم يفهموها على وجهها الصحيح .

وأكد دكتور بيومى أن قضية التكفير بدأت مع وجود الخوارج عندما جعلوا العمل والقول من أركان الإيمان، وأحالوا الكبائر  للكفر ، فأحدثوا خللا خطيرا فى عقول بعض الناس .

وأوضح أن الإرهاب بالمفهوم الذى نراه إنما هو عمليات إرهابية تستبيح الدماء والأموال والاعراض، أما ماجاء به القرآن الكريم فى أيه "وأعدوا لهم ما استطاعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"،  فبالنظر الصحيح فى هذه الأيه ندرك أن الله ساق الآيه الكريمة فى مقام الدفاع وليس الاعتداء فى ظل مفهوم الدفع، وأن الحق لابد له من قوة تحميه ، ومن هنا لا يمكن أن يكون الإسلام دين إرهاب، بل هو دين رقى وخيرية وسلام، ودور العلماء يأتى بالتذكير والنصح والإرشاد وليس بالعنف والترهيب.

وفى الختام حذر دكتور البيومى من هذه الجماعات التى تفسر الإسلام تفسيرا خاطئا، وأوصاهم بأن يكونوا عينًا ساهرة فى الدفاع عن هذا الدين العظيم، وتصحيح مثل هذه المغالطات التى لا تجلب إلا الخراب والدمار .