جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 06:47 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نبيلة مكرم لسفراء الأزهر: لا نريد متاجرة بالمواطن المصري

السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة
السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة

شاركت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، اللقاء الشهري لبرنامج "سفراء الأزهر أونلاين"، والذي تناول موضوع "الهجرة غير الشرعية بمفهوم جديد"، وذلك في إطار دعم المنظمة وجامعة الأزهر لجهود الدولة المصري، في كل مجالات الحياة. وتعد زيارة السفيرة هي الأولى من نوعها لجامعة الأزهر.

وأعربت الوزيرة نبيلة مكرم في بداية حديثها عن تشرفها وسعادتها بتواجدها بجامعة الأزهر وبدعوتها من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر للحوار والتعاون حول هذا الموضوع الهام حول" الهجرة غير الشرعية".

كما أعربت الوزيرة عن تقديرها وامتنانها لفضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، مؤكدة على أن هذا اللقاء هو بداية لتواصل مستمر مع جامعة الأزهر والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر ودعم جهودها من أجل إثراء مسيرة البناء والتنمية في المرحلة الراهنة للبلاد.

أوضحت السفيرة أنه في عام ٢٠١٦م أعلن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي نجاح الدولة المصرية في مكافحة الهجرة غير الشرعية، فقد نجحت الدولة في مواجهة هذه بفضل القيادة السياسية الحكيمة في التعامل والتنسيق ما بين أجهزة الدولة كلها كوزارة الدفاع، ووزارة الخارجية، ووزارة الهجرة، ووزارة التضامن، ومنظمات المجتمع المدني والأزهر والكنيسة، موضحة أنه بإعلان السيد الرئيس عام 2016م، من خلال مؤتمر الشباب العالمي .مبادرة "مراكب النجاة"، لم تخرج مركب من السواحل المصرية.

كما ثمنت الوزيرة مبادرة "حياة كريمة" والمشروعات العملاقة التي تقوم بها مصر الآن التي من شأنها أن يتم نشر التنمية ودفع عجلة الاقتصاد للإمام في كل ربوع الوطن.

 كما تطرقت الوزيرة في كلمتها إلى مواجهة الهجرة غير الشرعية، وقالت: إن الدولة بكل مؤسساتها تقف ضد الهجرة غير الشرعية؛ لأننا لن نسمح بالمتاجرة والمساس بكرامة المواطن المصري.

كما أكدت أن العامل المصري مطلوب في الخارج لعدة عوامل، مثل: الخبرة والأمانة والاندماج في المجتمع؛ لذا يجب تدريب الشباب الراغبين في الهجرة، وتأهيلهم لسوق العمل من خلال طبيعة ثقافة المجتمع الذي يذهب إليه، فقانون تجريم الهجرة غير الشرعية إنما يُعاقب المتسببين في هذه الهجرة.

وأوضحت أن الدولة تقف مع بعض المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية من خلال المشاريع المتنوعة لتوجد فرصا بديلة للعمل، مثل: بيت الغزل الذي افتتحه الرئيس السيسي ومشروع المزارع السمكية، وذلك من أجل توفير فرص عمل في محافظة كفر الشيخ باعتبارها أكبر المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية.

وتناولت تعاون الوزارة مع رئيسة المجلس القومي للمرأة للحديث مع النساء في المجتمع من منظور ديني للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وأدوار الداعيات والراهبات في مبادر قرع الأبواب.

وأضافت، أنه يجب علينا أن نستمر في التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والمحافظة على استمرار وضع الدولة في مكافحة هذه الظاهرة؛ لأن تجار البشر ومنظمات الاتجار بالبشر لن تتوانى عن عملها إلا بالتوعية مع جانب التجريم.

من جانبه، قال أ.د. محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر - نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إن الأزهر الشريف بمجهودات وقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في دعم مسيرة الإنسانية وإعمار الأرض واستخلاف الإنسان فيها من خلال توقيع فضيلته وبابا الفاتيكان على وثيقة الأخوة الإنسانية في أبو ظبي، والتي تؤكد بنودها على التعايش السلمي بين بني البشر جميعا

ومشيدا بالتعاون مع وزارةِ الهجرة من خلال مبادرة "مصر بداية الطريق مبادرة"، بالقارة السمراء لتكريم قادة إفريقيا والعرب ممن تلقوا تعليمهم في مصر وتولوا مناصب قيادية في بلادهم بالتعاون مع الجهات المعنية في الأزهر الشريف ووزارتي الدفاع والداخلية.

كما قال أ.د. نظير عياد - أمين عام مجمع البحوث الإسلامية: إن قضية الهجرة غير الشرعية هي قضية دولية محلية عالمية، ويأتي هذا اللقاء في وقت تبدلت فيه المفاهيم والمصطلحات، وتأتي أهمية هذا اللقاء في ارتباطه بأحد مقاصد الشريعة الإسلامية، ألا وهو قتل النفس والتي جاء الإسلام ليحافظ عليها، كما أنها من حقوق الدولة والمصالح المرسلة، ومن القضايا الحيوية والجوهرية التي لا بد فيها من التعاون بين كافة المؤسسات.

وأكد أسامة ياسين، أن المواطن المصري يلمس بوضوح ما تقوم به القيادة السياسية للحفاظ على أبنائها المهاجرين بطرق شرعية وكذلك بمركب النجاة للهجرة غير الشرعية، وهذا نلمسه كقيادات أثناء الزيارات الرسمية خارج مصر وأثناء اللقاءات مع الأزهريين بالخارج.

وأشارت د. أنوار عثمان، المشرف العام على مشروع سفراء الأزهر، إلى أن برنامج "سفراء الأزهر أونلاين" يتناول هذا الموضوع الشائك الذي يمس أغلب الأسر المصرية وما يشكله من خطر على الأمن القومي والإستراتيجي ولقد نجحت القيادة في مكافحتة أمنيا، باعترافِ العالم كله، فمنذ عام 2016م ميلاديا لم تشهد مصر ظاهرة مراكب الموت.

وتم استعرض أنشطة مشروع سفراء الأزهر ومساهمته في تكامل التلاقي بين الأزهرِ وكَافَة قطاعات الدولة والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية، وكذلك تفنيد الأفكار المتطرفة، وتنمية إمكانيات الطلاب في المجالات المتنوعة تكنولوجيا وعلى المستوى الشخصي والفكري، وتدعيم الحوار المجتمعي بالمبادرات والزيارات وتدعيم الحوار المجتمعي بالمبادرات والزيارات التي قام بها مسؤلو المشروع لعدد كبير من الكنائس.

جاء اللقاء بحضور عدد من السادة سفراء الدول وعمداء الكليات ومسؤلي سفراء الأزهر ورؤساء اتحادات الطلاب من الوافدين.

في نهاية اللقاء تم تقديم دروع المنظمة وجامعة الأزهر وسفراء الأزهر إلى الوزيرة، تقديرا وعرفانا لدورها الوطني في خدمة البلاد.